سورية … الحشود المرابطة على تخوم إدلب .. ثابتون إلى يوم الحسم
الأربعاء 10/10/2018 م …
الأردن العربي – كتب كامل صقر –
لا شيء تغير في صورة الحشد العسكري الذي يطوق محافظة إدلب السورية شمالاً، التعزيزات الهجومية التابعة للجيش السوري والتي أُرسلت خلال شهر آب الفائت مازالت على حالها وفي مواقعها الميدانية دون أن تتزحزح متراً واحداً. السلاح الثقيل، والدبابات وراجمات الصواريخ وغيرها من وسائط النار، وأيضاً حشود آلاف الجنود والضباط المقاتلين من الحرس الجمهوري والفرقة الحادية عشر وقوات النمر والفرقة الرابعة كلهم مازالوا هناك يتوزعون على جبهات الاشتباك المحيطة بإدلب. الشيء الوحيد الذي تغير بعد اتفاق سوتشي هو موعد المعركة وتوقيتها، تغير شيء آخر أيضاً: صار بإمكان الجنود المرابطين على تخوم إدلب الحصول على إجازات قصيرة ريثما تدق ساعة الحسم، وقتها لن يجدَ هؤلاء متسعاً لمغادرة مواقعهم ولو لساعة واحدة.
المشهد الميداني الذي تشكل على أطراف المحافظة الشمالية لم يتغير وهذا يؤكد أن ثمة معركة ستشهدها محافظة إدلب، ربما تغيَّرَ سيناريو تلك المعركة وتغيَّرَ جزء من “إخراجها السياسي” بفعل اتفاق سوتشي، لكن أبطالها وأهدافها بقيت ثابتةً على حالها.. هي استعادة السيطرة المطلقة على تلك المحافظة ريفاً ومدينة، وهو هدف تعلنه القيادة السورية جهاراً نهاراً.
التعليقات مغلقة.