سفير الإمارات مع نظيره الإسرائيلي في مناسبة سنوية داعمة لتل أبيب
كشفت مصادر إسرائيلية، أمس، أن سفير الإمارات في الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، شارك مساء أول أمس الأربعاء، في مناسبة سنوية داعمة لإسرائيل ينظمها «المعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي»، إلى جانب السفير الإسرائيلي في واشنطن، رون ديرمر.
حسب المراسل السياسي لصحيفة «هآرتس» في واشنطن، فإن العتيبة جلس إلى جانب السفير الإسرائيلي في فعالية منظمة داعمة لإسرائيل، كان المتحدث الأساسي فيها وزير الخارجية الأمريكية، مايك بومبيو.
واعتبرت الصحيفة أن ظهور العتيبة إلى جانب ديرمر هو دلالة أخرى على العلاقات القريبة والآخذة بالتقارب أكثر بين إسرائيل وبعض دول الخليج، بداعي العداء المشترك لإيران رغم أنه لا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين اسرائيل والإمارات. وأضافت أن السفيرين جلسا إلى جانب بعضهما البعض إلى طاولة مركزية رغم علمهما أن الفعالية مفتوحة أمام التغطية الإعلامية، علما أن كبار المسؤولين الإسرائيليين والخليجيين لا يجلسون في الغالب متقاربين في المناسبات المفتوحة. ولفتت الصحيفة إلى أن العتيبة، الذي يشغل منصبه في واشنطن منذ نحو 10 سنوات، سبق أن التقى مع رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في آذار/ مارس الماضي، حيث أجريا محادثة قصيرة في أحد المطاعم في واشنطن.
وحسب «أسوشييتد برس»، فإن العتيبة كان يتناول العشاء في أحد المطاعم في «جورج تاون» في واشنطن، مع عدد من المسؤولين في الإدارة الأمريكية، وعندما وصل نتنياهو إلى المطعم، وجه له العتيبة الدعوة لإجراء محادثة قصيرة على طاولته.
يشار إلى أن العتيبة كان قد صرح في مقابلة مع مجلة «أتلانتيك «أن «عدم التوصل لاتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني يسمح لإيران بالادعاء أنها تدافع عن الفلسطينيين، وهذا ما يعزز قوة حركة حماس وحزب الله». وتساءل «ما هو مبرر وجود حزب الله بعد أن تقوم دولة فلسطينية؟».
يشار أن الصحافي السعودي المفقود جمال خاشقجي قد قال من جملة ما قاله لصحافية إسرائيلية إن هناك علاقات سرية وثيقة بين إسرائيل وبعض دول الخليج، بعضها يتم تسريبه وبعضه الآخر يبقى طي الكتمان. جاء ذلك ضمن تقرير نشرته مراسلة الشؤون العربية في صحيفة « يديعوت أحرونوت» سمدار بيري أول من أمس كشف فيه عن أقواله خلال لقاءات جمعتهما آخرها قبل نحو عام.
وفي سياق علاقات إسرائيل الخارجية هاجم رئيس حكومتها، بنيامين نتنياهو، السياسات الاقتصادية والخارجية للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وعبّر عن تشاؤمه إزاء مستقبل العلاقات التركية الإسرائيلية والاقتصاد التركي، وفقا لما أوردته القناة الإسرائيلية العاشرة، مساء أول من أمس نقلا عن دبلوماسيين غربيين ومسؤولين إسرائيليين.
وأوضحت القناة أن أقوال نتنياهو جاءت في لقاء جمعه بوزيري خارجية اليونان وقبرص خلال زيارتهما للبلاد في أيلول/ سبتمبر الماضي. وأعرب نتنياهو لضيفيه عن قلقه من الوضع الاقتصادي التركي الصعب، في أعقاب فرض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عقوبات على أنقرة.
ووصف نتنياهو وضع الاقتصاد التركي بـ«الصعب والمتدهور»، وبأن إردوغان يتخذ قرارات متهورة، وغير منطقية. وأفادت القناة أن نتنياهو هاجم إردوغان، ووصفه بـ«المتهور والديكتاتور»، واصفا الأوضاع في تركيا: بـ«أنها مشكلة في النظام، إردوغان يصفني بـ«هتلر» كل أسبوعين، النظام التركي يبتعد عن أسس الديمقراطية، لا أرى أي ضوء في نهاية النفق فيما يتعلق بمستقبل تركيا».
وزعم نتنياهو أن تركيا كانت ترغب في تعزيز المصالح والعلاقات الاقتصادية مع إسرائيل في أعقاب الحرب في سوريا، ولكن منذ طرد أنقرة للسفير الإسرائيلي فيها، لا يوجد تنسيق أمني أو استخباراتي بين الطرفين. كما قال نتنياهو إنه بعد المصالحة مع تركيا، تحدث كبار مستشاريه مع المستشار الأول لإردوغان، إبراهيم كالين، مرة كل أسبوعين حول الوضع في سوريا، وإن ذلك توقف في أعقاب طرد السفير الإسرائيلي من تركيا. ونقلت القناة عن مصادرها أن نتنياهو قلق من حصول تركيا على منظومة «أس400 « الدفاعية، وكذلك على طائرات «أف 35» في ظل اعتبارها عضوا في حلف «الناتو»، موضحا أنه لا يتوقع تغييرا إيجابيا في العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا قبل الانتخابات النصفية للكونغرس الأمريكي (تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل)، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن قضية الكاهن الأمريكي المحتجز في تركيا، أندرو برانسون، مهمة للناخبين الإنجيليين.
التعليقات مغلقة.