خواطر سورية ( 153 ) / د.بهجت سليمان ( ابو المجد )

 

د.بهجت سليمان ( ابو المجد )* ( سورية ) الأحد 21/6/2015 م …

*السفير السوري السابق في الأردن

( صباح الخير يا عاصمة الأمويين .. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين .. صباح الخير يا بلاد الشام .. صباح الخير يا وطني العربي الكبير ) .

[ مَلامِحُ منك ، أنَّ النّصْرَ آتٍ …. عِظامٌ بَعْدَهُمْ ، بأتي عِظامُ ]

-1-

( التحالف السوري – الإيراني – الروسي )

– عندما تقف روسيا مع سورية الأسد ، فهي تقف مع نفسها وتدافع عن نفسها…

وعندما تقف إيران مع سورية اﻷسد ، فهي تقف مع نفسها وتدافع عن نفسها …

وعندما تدافع سورية اﻷسد عن نفسها ، فهي ، في الوقت نفسه ، تدافع عن روسيا وإيران.

كيف ذلك؟

– لأن صمود سورية ، يعني صمود الخط الدفاعي اﻷول عن روسيا و إيران …

و لأن الدور القادم – لو سقط هذا الخط الدفاعي – هو القيام بتقويض كل من روسيا و إيران في وقت واحد …

ولذلك فوقوف إيران وروسيا مع الدولة الوطنية السورية ، هو وقوف مع النفس ودفاع عن النفس في مواجهة قوى الاستعمار الأطلسي الجديد وأذنابه ، وعدم الانتظار إلى أن تصل النار إلى الربوع الروسية والإيرانية …

– و لذلك على شرفاء سورية وباقي العرب ، عدم التوقف لحظة واحدة عند الأقاويل والتخرصات التي تشكك بالموقف الإيراني الداعم ل سورية الأسد أو بالموقف الروسي الداعم لسورية الأسد.

– و من يعتقد أن الروس والإيرانيين لا يعرفون مصلحتهم جيدا ، و لا يتقنون فنون السياسة والدبلوماسية ، يكون مغفلا وأبله ” تماما كما هم نواطير الكاز والغاز من جهة البلاهة السياسية ” …

ولذلك لا داعي للقلق على تغيير الموقف الإيراني والروسي ، إلا من مبتدئي السياسة ومن هواة الدبلوماسية.. فليقلق هؤلاء كما يريدون ، لأن قلقهم ليس في العير ولا في النفير .

-2-

( تَشْكيكُ الإعلام الصهيو / وهّابي بِحُلفاء سورية ، دليلُ إفْلاسٍ وعَجْز )

– مَنْ يعتقد أنّ السياسة الخارجية الروسية أو السياسة الخارجية الإيرانية ، يجب أن تكون نسخة ً طِبْقَ الأصل مع السياسة الخارجية السورية .. يكون واهِماً ، لا بل بحتاج إلى استيعاب وإدراك وهَضْم أبجدية السياسة والدبلوماسيّة ..

– والأصدقاء والحلفاء ، يُساندون ويدعمون بعضهم بعضاً ، عَبْرَ الاتّفاق والتوافق والتّلاقي واللقاء على المسائل الأساسيّة والجوهرية ، وليس على جميع التفاصيل والجزئيات ..

– وعلى سبيل المثال ، فإنّ المصالح الاقتصادية المشتركة بين ” إيران ” و ” تركيا ” اقْتـضَت وجود اتفاقات تجارية بينهما ، سوف تتجاوز عشرات مليارات الدولارات سنوياً .. ولكنّ هده الاتفاقات لمً تُؤَثِّر مقدارَ ذرّةٍ واحدة على الموقف الإيراني الحليف لِ الدولة الوطنية السورية ..

وكذلك هو ما سَيَكونُ عليه الأمر ، بين ” روسيا ” و ” آل سعود ” ..

لماذا ؟

– لِأنَّ المصلحة الاستراتيجية العليا للدولة الروسية وللدولة الإيرانية ، تقتضي منهما التّحالف المتين مع الجمهورية العربية السورية .

– وما يمكن قَوْلُهُ بِثِقٓة وبما لا يٓدَعُ مجالا  للشّكّ ولا للتشكيك ، إلا ّ لِقصيري النّظر ، أو لِسَيِّئِي النِّيَّة ، أو للمصطادين في الماءِ العَكِر :

هو أنّ القيادة السوريّة مُتْرَعَة ٌ بالثِّقة بِنَفـسِها وواثِقٓة ٌ من قدرتها على تحقيق النَّصْر ، وواثِقٓة ٌ من متانة تحالفها مع أصدقائها وحلفائها الإيرانيين والرّوس ، لِدَرٓجَةٍ تَعْجَزُ فيها عاتِياتُ الرياح عن هٓزّ هذا التحالف أو النَّيْل منه .

-3-

( النّاطُقون بِإسْم الشعب السوري !!! )

– معظمُ المُتَنـطِّحين للتّحدُّث بِإسْم ” الشعب السوري ” منذ أكثر من أربع سنوات حتى الآن ، هم :

1 – الخارجون على الشعب السوري ، ممّن يحملونٓ هويّة ً سوريّة ولكنّهم التحقوا بالأجنبي ..

2 – أعداءُ الشعب السوري من مسؤولي الاستعمار القديم ” الأوربي والتركي ” والجديد ” الأمريكي ” ..

3 – نواطير الكاز والغاز في المحميّات الأعرابية الأمريكية ..

4 – مخاتير ورؤساء البلديّات ” العربية ” ممّن يُسَمَّوْنَ ملوكاً ورؤساءَ ، في المحميّات ” العربية ” الصهيو – أمريكية ..

5 – ضفادع وقوارض وزواحف ورخويات الإعلام البترودولاري ، المرئي والمقروء والإلكتروني والمسموع ، المنهمكون دائماً في ” الدفاع عن الشعوب العربية !!! ” طِبْقاً للوصفة الصهيو / أمريكية ..

6 – سِياسِيّو وإعلامِيّو التّيار الصهيو – وهابي – السعودي ” اللبناني ” المُسَمّى ” تيّٰار المستقبل ” وتوابِعُهُ ومُرْتٓزِقَتُه من لاعقي الأحذية في جميع العصور والعهود.

7 – و أخيراً وليس آخراً : ” اسرائيل ” بِقَضِّها وقضيضِها وساستِها وعسكرِها وأمْنِيِّيها وإعلاميّيها .. الخ .

– وأمّا القيادة السياسية المنتخبة بموجب الدستور والقوانين السورية الناظمة ، والتي تَحوز على ثقة أكثر من ثلاثة أرباع الشعب السوري ..

فلا يَحِقُّ لها ، عند هؤلاء ، النُّطْق بإسْم الشعب السورري ، بل يجب أنْ تَتْرُكَ هذه المهمّة لِ أعداء الشعب السوري المذكورين ، بَعْدَ أنْ نٓصَّبوا أنفُسَهُم ناطِقين بإسْم الشعب السوري !!! .

-4-

( ليس مُهُماً ما يقوله الأعداء وأذنابُهُم ، بل ما يفعله السوريون ، وما يريده أصدقاؤهم الحقيقيون )

– المُتَحٓدّثون بِالسّوء عن سورية الأسد ، كائناً مَنْ كانوا ، يُعَبّرون عَمّا تريده :

قوى الاستعمار القديم والجديد ،

وعمّا تريده الأذنابُ الأعرابية والتركية ،

وعمّا تريده الوهابية التلمودية والإخونجية البريطانية ،

وعمّا تريده ” اسرائيل “

وعَمّا يريده الساقطون المارقون الخارجون على سورية ، ممّن يحملون بطاقةَ هويّتها وجوازَ سفرها ..

ولذلك لا قيمةَ لهم ولا لكلامِهِم ، مهما ساحوا وناحوا ، بٓدْءاً مِنْ أوّل لاعق أحذية ، وصولاً إلى آخر عاهل أو عاهر ، يُنَفّذُ ما يُمْلٓى عليه .

– و فقط ما تقولهُ غالبيّةُ الشعب السوري ،

وما يقوله الجيشُ العربي السوري ،

وما يقوله أسدُ بلاد الشام السوري ،

وما يقوله ملايينُ الشرفاء العرب ،

وما يقوله ملايينُ الصادقين في هذا العالم ..

هو وحده الجدير بالسّماع والاحترام والتقدير .

-5-

[ كَتَبَ ” د . بهجت سليمان ” في شهر أيّار من عام ” 2013 ” ]

( واشنطن لا ترى مكاناً للرئيس السوري ” بشّار الأسد ” ، في النظام السياسي القادم في سورية )

– والسؤال هو :

متى كان وجودُ الرئيس الأسد ، يحتاج إلى أن ترى أو لا ترى واشنطن ، مكاناً له في ؟؟!!

ومتى كان السوريون يستمدّون شرعيتهم من رغبات الأمريكان ..

” طبعاً ، لا يشمل ذلك ، عملاء وجواسيس العمّ سام والأطلسي والموساد ، ممن يحملون جنسية سورية “؟؟!!

ومتى كانت تمنيات واشنطن ، هي المعيار والمقياس ، لما يجب أن يكون في سورية؟؟!! ..

ومتى كانت واشنطن ، لا تتمنى تغيير النظام السياسي في سورية ، أو تغيير سلوكه ، منذ خمسين عاماً ، حتى الآن؟؟!!.

– وهذا الموقف الأمريكي القديم – الجديد ، ليس جديداً ، وهو يعني أنّ واشنطن ، لا تزال تراهن على قدرة العصابات الإرهابية المسلحة في سورية ، على تحقيق بعض الإنجازات الميدانية على الأرض ، قبل لقاء ( بوتين – أوباما ) في شهر حزيران القادم 2013 ، والذي سيتبعه اللقاء الثاني لهما ، في شهر أيلول القادم..

– ومن المؤكد، أنّ هذا الرهان ، سيسقط صريعاً وسريعاً ، كما سقطت مراهناتهم السابقة .

——————————————

( والأن وبَعْدَ مرور أكثر من سَنَتٓيْنِ على ذلك ، ونحن الآن في منتصف عام ” 2015 ” :

فإنّنا نقول مُجٓدّٓداً للمسعورين الصهاينة والأطالسة والعثمانيّين الجُدُدْ والأعراب المتصهينين ، بِأنّ أسد بلادِ الشام ” الرئيس بشّار الأسد ” سوف يبقى خنجراً في قلوبهم ، طيلة العقد القادم وما بٓعـْدَهُ ، في حين أنّ مُعْظَمَ الزّاعقين النّاعقين ضدَّهُ ، الآن وسابقاً ، سوف يصبحون في عالمِ النّسيان ..

و مَنْ يٓشُكُّ في ذلك ، نُذَكّره بالانتخابات الرئاسية السورية التي جَرَتْ في منتصف العام الماضي وفاز بها الرئيس الأسد فوزاً ساحقاً ..

كما نُذَكّره ب ” دَزّينة ” ممّن طالبوا برحيل الأسد ، ولكنّهم هم مَنْ رَحَلَ ” إلى حيث ألْقَتْ رِحْلَها ، أُمُّ قَشْعَمِ ” ً..

والفَرْقُ بين ما نقوله نحن ، وما يقولوه هُمْ ، هو أنّهم يقولون رغباتِهِم ، ونحن نقول ما يقوله الواقع ، مع ضرورة إدراك أنّ الواقعَ ليس هو ما يبدو على السطح ، بل كما هي الإمكانات ُ الكامنة في الواقع . )

-6-

( ” 99 ” بالمئة من مَعْروفِيِّي سورية ، يرفضون أطماعَ ” وليد جنبلاط ” في تحويلِهِم إلى حِزامٍ أمنيٍ و حَرَس حُدُود لِ” اسرائيل ” )

– وليد ” بيك ” جنبلاط : زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي ” الملحق بآل سعود وبِِ فلتمان ، و صديق شمعون بيريز ” لم يَكْتَفِ بمصادرة أكثر من نصف دروز لبنان ، وتسخيرهم لخدمة الزعامة الجنبلاطية ..

– بل يريد توظيفَ و تثميرَ دماء ثلاثة أرباع مليون من أحرار العرب الموحّدين الدروز في الجمهورية العربية السورية ، ووٓضْعِهم في خدمة المشروع الصهيو / وهّابي التفتيتي للمنطقة ، وتحويلهم إلى حِزام أمني لِ ” اسرائيل ” ..

 ولكنّ التقّدمي !!! الاشتراكي !!! الديمقراطي !!! الثوري !!!! وليد ” بيك ” جنبلاط ، لم يُدْرك أنّ ” 99 ” بالمئة من معروفِيِّي سورية ، هم جزء عضوي بنيوي تاريخي من النسيج الاجتماعي والثقافي والروحي السوري ، الذي لا يُمْكِنُ فَصْلُهُ عن أرومَتِهِ السورية ، حتى لو جَرَى فَصْلُ الرّوحِ عن الجسد .

-10-

( المطلوب صهيو / أمريكياً : تحويلُ الشعب الأردني ، إلى وَقود في الفُرْن الاسرائيلي )

– يَهْدفُ المخططُّ الصهيو / أمريكي الحالي إلى تحويل الأردن الحالي ، إلى ” دولة سنّية ” مُتصالِحة و متحالفة مع ” الدولة اليهودية ” ، في مواجهة العرب والإسلام والمسيحية الشرقية والمقاومة والتحرُّر والاستقلال .

– الأمْرُ الذي يعني تحويل الشعب الأردني ، إلى حَطٓبٍ في تَنّور ” اسرائيل ” ، تحت عناوين بَرّاقة ومُخادُعة ، ولكنّها هدّامة وكارِثيّة .

-11-

( العميد ” لؤيّ السالم ” رئيس فرع المخابرات الجوية بالمنطقة الجنوبية ” ، شهيداً ، وهو يُدافِعُ عن مطار ” الثّعلة ” بِ السويداء )

– رَحِم اللهُ الفقيد  الشهيد العميد ” لؤي ” وأسكنه فسيح جنانه ، وألـْهَمَ أهلٓهُ وذوِيهِ الصَّبْر والسلوان .

– عندما يكونُ الضبّاط  القادة في مُقٓدّمة الدفاع عن الأرض ، وعلى رأسِ الصفوفِ المقاتلة ..

لا تستطيع حينئذٍ قوّة  في الدنيا ، أنْ تنتصر في مواجهة الوحدات والقِطْعاتِ والتشكيلات التي يقودُها هؤلاء القادة ..

– وعندما يُسْتَشْهَدُ القادة في مواجهة العدوّ ، يتحوّٓلُ المقاتلون حينئذٍ ، إلى قذائف بشريّة وإلى صواريخ تَسْحَقُ كُلَّ مَنْ يقف أمامَهُم .

-12-

( ” المُعارَضات المُتَعارِضات ” )

– ” المعارَضات السورية ” التي تجتمع في الخارج لِتُقَرِّرَ مصيرَ الشعب السوري .. لم تَقُلْ لنا مَن الذي اخْتارها و فَوَّضَها بذلك ؟

والحقيقة هي أنّ أعداء سورية في العواصم الأطلسية والنفطية ، هم الذين اختاروا هؤلاء المُتَنطّحين لتقرير مصيرِ الشعب السوري ..

– وَ قِسْمٌ آخر اخْتارَ نَفْسَهُ ، مع أنّه لا يُمٓثِّل في سوريّة حتى أُمَّهُ أو زوجته .. ومع ذلك يرفع عقيرته بالحديث عن الشعب السوري ، دون حياءٍ ولا خجل ..

– وهذه ” المُعارَضات المُتَعارِضات ” تنتظر الخارج ، لكي يفرضها على الداخل السوري ، سواءٌ بالقوّة السياسية أو الدبلوماسية أو حتّى بالقوّة العسكرية ، إذا لٓزِمٓ الأمْرُ .

– وكُلّ مَنْ يُراهِنْ على أعداء الشعب السوري في الخارج ، لن يحصدُ إلا ًّ النّدامة.

-13-

( متَى يُصْنٓعُ التاريخ ، بِأبْهَى صفحاتِه ؟ )

– عندما تتوافرُ في القادة :

الرؤية الحصيفة المُحَنّكة العميقة البعيدة ،

و الجُرْأةُ والإقدام ،

و الحٓزْمُ والحسم ،

و سَعَةُ الصّدر ،

و وٓضْعُ الشّخصِ المُناسب في المكان المُناسب ،

و إعْطاءُ كُلِّ ذي حَقٍ حٓقَّهُ ، ثواباً و عِقاباً ..

– حينٓئِذٍ يُصْنَعُ التاريخ بِأبْهَى صفحاتِه .

-14-

( ما هو الفرق ببن ” الشّهْم ” و ” النّذْل ” ؟

الشَّهْمُ : فِعْلُهُ يَسْبِقُ قَوْلَهُ ، ويفعل أكثرَ مِمّا يقول بكثير ، وإذا قال فَفَصْلُ المٓقال ، وأمّا :

النّذْل : فَ يقولُ كثيراً و يفعل قليلاً، و إذا فٓعٓلَ ، تأتي مُعْظَمُ أفعالِهِ ، مُناقِضَة ً لِأقْوالِه . )

-15-

( بين جائزة ” نوبل ” و جائزة ” الأوسكار ” و جائزة ” الدِّرهم والدّينار ” )

” المثقّفون ” والفنّانون السوريون وغيرُ السوريِّين ، الذين وقفوا مع ” ربيع الناتو ” ومع ” ثورة نواطير الكاز والغاز ” في سورية ، هم إمّٰا أنّهم :

/ يستحقّون جائزة نوبل في البلاهة ، أو

/ جائزة الأوسكار في الانتهازية والتمثيل ، أو

/ جائزة الدِّرهم والدّينار التي يَنالُها عادةً ، العملاءُ والخَوَنٓةُ والجواسيس .

ولا مكان آخر أو تقييم آخر لهؤلاء .

-16-

( سوف تَفْرِضُ حقائقُ التاريخ و

وقائعُ الجغرافيا و

طموحاتُ المستقبل و

عقولُ الرجال و

سواعدُ اﻷبطال

نٓفْسَها على الجميع ، شاؤوا أم أبوا . )

-17-

( مَصِيرُ سورية الأسد ، هو النَّصْرُ الساحق على الأعداء )

– في سورية الأسد ، آلافُ النُّمورِ البشريّة ، ولولا ذلك لَمَا صَمَدَتْ صموداً أسطورياً ، طَوَالَ الحرب الكونية التي تخوضُها أكثرُ من مئة دولة ضدّها ولا زالَتْ..

– وشعبٌ جٓبّارٌ وجيشٌ فريدٌ وأسٓدٌ غَضَنْفَر ، مصيرُهُمُ النَّصْرُ الساحق على جميع الآعداء ، مهما كانت التضحيات .

-18-

( السّاقِطونَ للسّاقِطات )

– هل توجد مُفارَقةٌ في التاريخ ، كَ مُفارَقة أنْ تقومُ أعْتَى وأكثر ” دولتين ” رجعية ً وفساداً واستبداداً وتبعيّة ًفي التاريخ ، وهما ” السعودية – قطر ” ، بِمالِهِما النفطي والغازي ، وبِإعلامِهِما ” الجزيرة – العربية – الحياة – الشرق الأوسط ” ، بِ الادّعاء أنّهما مع الشعب ومع الحرّية ومع الديمقراطية ومع الثورة في سورية !!!

– ولكنّ المفارقة الأكثر غرابة ً هي مع مَنْ يُصٓدِّقُهما أو يتناغم معهما .. فٓيُبَرْهِنُ بذلك ، أنّه لا يَقِلُّ انحطاطاً وسقوطاً ، عنهما .

-19-

( حدودُ الوطن )

– تبدأ حدودُ الوطن السوري : للمواطن السوري ، من البيت الذي وِلِدٓ فيه ، وُصولاً إلى كامل حدود سورية ..

– وتبدأ حدودُ الوطن العربي : للمواطن العربي السوري ، من البيت الذي وُلِدَ فيه ، لِتٓصِلٓ إلى كامل حدود الوطن العربي ..

– و مَنْ لا يُدافِعُ بٍكُلِّ قُوَّةٍ وشجاعة وثَبات وإيمان ، عن مٓسْقٓطِ رَأسِه ، لن يستطيعَ الدفاعَ عن وطنه السوري الصغير و لا عن وطَنِهِ العربيّ الكبير .

-20-

مَنْ قالوا أنّ :

( العين لا تُقاوِم المخرز ) وأنّ

( الدّم لا ينتصر على السيف )

عليهم أنْ يعرفوا أنّ :

( العين تُقاوِمُ المخرز بل وتكسره ، عندما يَنْبُتُ لِ العَيْنِ ، ظِفْرٌ و ناب ) وأنّ :

( الدم ينتصر على السيف ، ويَكْسِرُهُ أيضاً .. عندما تتحوّل كلّ نقطةِ دَمٍ من دماءِ الشُّهداء ، إلى قنبلةٍ تنفجر في وجوه الأعداء . )

-21-

( عَمَى البَصِيرة و البَصَر )

( كم هم فاقِدو البٓصَر والبصيرة ، أو مُرْتَهَنون ومأجورون .. أولئك الذين لا زالوا – حتّى بَعْدَ أن ذاب الثلجُ وبَانَ المَرْج – يُحَمّلون المُدافِعين عن وطَنِهِم والمُسـتَبْسِلينَ للحفاظ عليه والمٰضَحِّينَ مِن أجْلِه ، مسؤوليّةَ الدّمارِ والموت اللّٓذَيْنِ ألْحَقَهُما المُعْتَدون على سورية ، مِنْ كُلِّ حَدْبٍ و صَوْب في هذا العالم .)

-22-

( وحدةُ سورية أزليّة أبديّة )

– ستبقى سورية واحِدَةً مُوَحّدة ، رغم أنف المحور الصهيو – أطلسي وتابِعِه المحور الصهيو – وهّابي – الإخونجي ، مهما كان حَجْمُ التضحيات والخسائر..

– والتغيير الذي يمكن أنْ يَحْصُلَ خلال العقد القادم ، هو عودة الأطراف السورية التي فُصِلَتْ عنها ، لِتَعودٓ إلى حُضْنِ الأُمّ ” سورية الطبيعية ” ..

– وَمَنْ يَعِشْ .. يَرَ .

-23-

( منسوبُ العمالة والخيانة ، يتناسَبُ طٓرْداً مع رٓفْع وتيرة العداء لِ ” سورية الأسد ” )

( كلّما زادَ منسوبُ العمالة والنذّالة والخيانة ، لدى بيادِقِ بيادِقِ المحور الصهيو – أطلسي،، ولدى لاعِقي أحذية نواطير الكاز والغاز .. كلّما رَفَعَ هؤلاء عقيرَتَهم بِشَتْم ” سورية الأسد ” وأوْغلوا في تقديم أوراق اعتمادِهِمْ لِ مُشٓغّليهم و مُمَوِّليهم .)

-24-

( تٓداعِياتٌ وِجْدانيّة )

عشرات الآلافِ من الناس ، كانوا مُخْتَبِئينَ وراء ثيابِهِم .

مئاتُ آلاف النَّاسِ ، انتقلوا من المدنيّة إلى الجاهليّة ، بِغَمْضَةِ عَيْن .

اكْتَشَفَ ملايينُ البشر ، أنّهم ليسوا بٓشَراً ، بل ذِئابٌ و ضِباعٌ .

عندما يكونُ المجتمعُ متطوّراً ، تنخفض إمكانيّة الانتقال من المرحلة البشريّة ، إلى المرحلة الحيوانيّة .

وعندما يكونُ المجتمعُ مُتَخَلِّفاً ، تَتَسَارَعُ عمليّة ُ الانتقال من المرحلة البشريّة ، إلى المرحلة الحيوانيّة ، عند أيّ هِزّة .

آلافُ الفئران والجرذان والعقارب والأفاعي من المخلوقات البشرية ، مَصِيرُها السّحق ، مهما تٓطاوَلَتْ وتَمادَتْ وتوَرَّمَتْ وانْتَفَخَتْ .

الحَقُّ بِرِجالِه .. والباطُل بِأزْلامِهِ ، والنُّورُ طريقُ الحقّ .. والنّارُ دَرْبُ الباطل .

لا تندم على الماضي ، ولا تَخْشَ المستقبل ، وانْطَلِقْ من الحاضِرْ .

تفاءل دائماً، مهما اكْفَهَرَّ الظلام، لِأنّ التّشاؤم نِصْفُ الطريق إلى الهزيمة .

لا يُقَاسُ العُمْرُ بالسّنين ولا بالأَخْذ .. بل يُقاسُ بالإنجاز و بِالعَطاء .

– د . بهجت سليمان –

-25-

( شكراً من القلب لرفيق السلاح الجنرال العروبي الأصيل ، والكاتب والإعلامي الأردني النبيل )

( الجنرال ناجي الزعبي )

الذي كتَبَ ما يلي :

يا ( أبو المجد ) :

الساحة الأردنيّة الوطنية افْتَقَدَتْ ، بغيابك ، قاسماً مشتركاً جامعاً ،

يمتلك أفقاً استراتيجياً ورؤيةً ثاقبةً وصدراً وقلباً وعقلاً منفتحاً على كُلِّ

الآراء ووجهات النظر المخلصة ..

وافْتَقَدَتْ سورية ، بغيابك ، مقاتلاً شرساً في الخندق الدبلوماسي

والسياسي والفكري ، ومناضلاً متقدماً في معركة الوعي قٓلَّ نظيرُهُ .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.