تداعيات ملف معبر نصيب جابر/ العميد ناجي الزعبي
العميد ناجي الزعبي ( الأردن ) الإثنين 15/10/2018 م …
يعتبر افتتاح معبر نصيب جابر والذي يَصْب في صالح الشعبين الشقيقين الاردني والسوري وشعبنا العربي واحرار العالم تصويب لمعادلة العلاقات الاردنية والعربية السورية المقلوبة والتي كانت تقف على رأسها لتقف على قدميها كثمرة من ثمار الصمود والبطولة والفداء والتضحية لشعبنا السوري وجيشه البطل ومحور المقاومة وحلفاؤه .
ان فتح المعبر هو تسليم اميركي صهيوني ورجعي عربي بالأمر الواقع وتكريس للنصر السوري الحاسم والذي لا عودة عنه , وبشارة باشاعة فضاء عربي حيوي استراتيجي ومرحلة نهوض وطني عارم يقتلع مشاريع التسويات المشبوهة ويطيح بها .
وهي خطوة تسدد ضربة موجعة لمشاريع تفكيك سورية وكسر تحالفاتها الإقليمية والدولية وثنيها عن مواقفها الداعمة للمقاومة اللبنانية والفلسطينية والعراقية , وممانعتها لمشروع الهيمنة الاميركية الاطلسية , وإلحاقها بعباءة صندوق النهب الاميركي , والتبعية والارتهان للاستعمار الاميركي الاطلسي والاطاحة باستقلالها الوطني السياسي والاقتصادي تمهيداً للإطاحة بالمقاومة وتكريس العدو القوة الاعظم في خاصرة الوطن العربي كحارس للمصالح الاميركية الاطلسية وراس حربة مشروع هيمنتها على وطننا العربي والعالم .
ان افتتاح المعبر هو سياق طبيعي لتداعيات النصر السوري الذي سيلقي بظلاله على حركة التحرر والنهوض العربي ويعزز اواصر التعاون الامني والسياسي والاقتصادي والعسكري والاجتماعي بين البلدين الشقيقين سورية والأردن اذا تبلغ العوائد السنوية للتبادل التجاري الاردني السوري ما ينوف عن مليار دولار اضافة لعوائد المصانع التي تعمل بالمنطقة الاردنية الحرة .
ان تداعيات هذه الخطوة على سورية والأردن هي :
مزيدا” من المنعة والصمود والثبات للبلدين الشقيقين وخاصة الأردن الذي يعاني من ازمات متعددة حيث تفتح اعادة الأمور الى عهدها السابق مع الشقيقة سورية آفاقا” عدة امامه وتنعكس ايجابا” على المستوى الأقتصادي والأمني والسياسي والأجتماعي والفكري الثقافي والنضالي .
كما تسدد هذه الخطوة ضربة موجعة لصفقة القرن والكونفدرالية وكل السيناريوهات المشبوهة التي تستهدف الأردن .
كما تطوي ملف الأرهاب وغرفة الموك ومخيم الركبان وقاعدة التنف بؤر الأرهاب والخطرالداهم على سورية والأردن , وتمهد لعودة المهجرين السوريين لوطنهم وانهاء معاناتهم وعذاباتهم ورفع هذا العبء عن كاهل الأردن فلم تعد هذه الأوراق صالحة للأستخدام والضغط على سورية بعد هزيمة مشروع الأرهاب الوظيفي .
تمهد الخطوة لعودة سورية لتتبوأ دورها في قلب جسد الوطن العربي السياسي والفكري والنضالي واشاعة موقف مناهض للمشاريع الأستعمارية الأميركية الصهيونية
كما تمهد الخطوة لعودة السفيرين الأردني والسوري الى اماكن عملهما كالسابق وعودة العلاقات الى سابق عهدها من التعاون والتبادل التجاري والأقتصادي والتنسيق الأمني والعسكري والسياسي المشترك .
تعمق هذه الخطوة ازمات العدو الصهيوني وتزيد من عزلته وانكفاءه ليشكل عبئا” على الأمبريالية الأميركية عوضا” عن دوره كرأس حربة ومعسكر اميركي اطلسي امامي .
كما ينعكس ايجابا على لبنان الشقيق التي تفوق عوائدها العوائد الاردنية والتي تناهز المليار ومئتي مليون دولار سنويا .
وهذا يفسر زيارة وزير الخارجية اللبناني لعمان والدفع باتجاه افتتاح المعبر اضافة لتصرح السفيرة اللبنانية بعمان بان اول شحنة لبنانية ستكون هدية من التفاح .ً
يعتبر معبر نصيب جابر من اهم المعابر بالوطن العربي والشرق الاوسط فهو حلقة الوصل بين دول الخليج وافريقيا الى تركيا وأوروبا .
وفتحه مؤشر على حقبة تاريخية جديدة ينحسر فيها النفوذ الاميركي تمهد لانسحاب قوات الغزو الاميركية بسورية واغلاق قاعدة التنف ومخيم الركبان وطي ملف غرفة الموك وعودة اللاجئين السوريين الى وطنهم وانهاء عذاباتهم ومعاناتهم .
كما تسدد هذه الخطوة ضربة موجعة للارهابيين بادلب وتطيح بمعنوياتهم وقدرتهم على المجابهة وتعجل بهزيمتهم وهزيمة مشروعهم المبرمة وتبشر بعهد جديد تصبح فيه سورية قلعة حصينة مدججة بالوعي وارادة الصمود والقوة والخبرة العسكرية والرجال المؤهلين ايدولوجياً وعسكريا لخوض معركة الصمود والثبات ضد مشاريع الهيمنة والتفكيك الاميركية الصهيونية .
و تسدد ايضا ضربة موجعة للرجعية العربية وتدق مسمارا في نعشها.
التعليقات مغلقة.