الجزائر: 200 نائب يغلقون البرلمان بالسلاسل الحديدية




الثلاثاء 16/10/2018 م …

الأردن العربي – الجزائر – أغلق نواب أحزاب الموالاة، اليوم الثلاثاء، مبنى البرلمان الجزائري، بسلاسل حديدية من أجل منع رئيسه، سعيد بوحجة، من الدخول إلى مكتبه، ودفعه على الاستقالة.
وبدأت الأزمة في الغرفة الأولى للبرلمان في 30 سبتمبر (أيلول) عندما قدمت 5كتل برلمانية للسعيد بوحجة عريضة تدعوه للاستقالة من منصبه، بعدما انتخبه النواب رئيسا في 2017 لمدة خمس سنوات.
وندد النواب في العريضة بـ’سوء تسيير شؤون المجلس، مصاريف مبالغ فيها وصرفها على غير وجه حق، والتوظيف المشبوه والعشوائي’.
وعلى رأس الكتل البرلمانية حزبا جبهة التحرير الوطني (161 نائباً من اصل 462) الذي ينتمي اليه بوحجة ويتزعمه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، والتجمع الوطني الديمقراطي (100 نائب) الذي يقوده رئيس الوزراء أحمد أويحيى.
ولا ينص الدستور الجزائري على آلية لسحب الثقة من رئيس المجلس والمطالبة باستقالته، والطريقة الوحيدة لتغييره هي إما بالوفاة أو الاستقالة الطوعية أو المرض الذي يمنعه من ممارسة مهامه.
وباتت الأزمة في المجلس الحدث السياسي الأبرز في البلاد خلال الاسابيع الماضية.
وقال النائب ورئيس لجنة الشؤون الخارجية عبد الحميد سي عفيف الذي كان من ضمن النواب الواقفين أمام الباب المخصص لدخول رئيس المجلس والمغلق بقفل، متحدثاً ‘نحن هنا للمطالبة باستقالة رئيس المجلس الشعبي الوطني’.
وصرح رئيس كتلة الحركة الشعبية الجزائرية (13 نائباً)، أحد أحزاب الأغلبية البرلمانية، الحاج شيخ بربارة أن ما لا يقل عن 351 نائباً ‘وقعوا لائحة الحضور إلى هذه الوقفة الاحتجاجية السلمية، معبرين عن رفضهم القاطع’ لدخول بوحجة إلى المجلس.
ورد بوحجة على احتجاج النواب بأن ‘هذا الفعل لا يخيفني سآتي إلى المجلس لأني رئيس هذه الهيئة’، كما صرح لموقع ‘كل شيئ عن الجزائر’.
وفي منتصف النهار بدأ النواب في مغادرة المكان بينما لم يصل بوحجة الى مكتبه.
وفي المقابل، رفض نواب المعارضة احتجاج زملائهم في البرلمان باعتباره تعطيلا لعمل هيئة دستورية.
وقال النائب عن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (علماني) واعمر سعودي في تصريح صحافي إن ماقام به النواب ‘اعتداء على البرلمان’ معتبراً أن ‘تحركهم جاء بأمر (…) من المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني’.
أما احمد صادوق رئيس كتلة حركة مجتمع السلم (اسلامي)، أهم كتل المعارضة (34 نائبا)، فندد بـ’هذا الفعل الذي لا يشرف النواب ولا البرلمن ولا صورة الجزائر’.
وكان المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير قرر أمس الاثنين إحالة بوحجة على لجنة الانضباط تمهيداً لطرده من الحزب بسبب ‘عدم احترام تعليمات قيادة الحزب’.
وبعد أسابيع من الأزمة، لم تعرف الأسباب الحقيقية وراء المطالبة باستقالته.
وأدى الخلاف إلى تعطيل كل نشاطات المجلس الشعبي الوطني بما فيها مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2019 رغم أن رئيس المجلس أحاله إلى لجنة المالية، وأكد رئيس اللجنة توفيق طرش أنه لن تتم مناقشته ‘نطراً للانسداد في المجلس’.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.