بشار الجعفري: محافظة إدلب كأي منطقة في سورية ستعود حتماً وقريباً جداً إلى سيادة الدولة السورية
أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن التحالف الدولي غير الشرعي ارتكب جريمة جديدة بحق السوريين بقصفه مدينة هجين في محافظة دير الزور بقنابل الفوسفور الأبيض المحظورة دولياً ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات.
وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط إن: “التحالف الدولي يحارب كل شيء في سورية إلا الإرهاب وممارساته تثبت أن أهدافه تتماهى مع أهداف المجموعات الإرهابية في نشر الفوضى والقتل والدمار فضلاً عن استمرار دعمه لتنظيم “داعش” الإرهابي.
وأوضح الدكتور الجعفري أن مجلس الأمن مطالب بإجراء تحقيق فوري بجرائم “التحالف” والتحرك لمنع تكرارها وإنهاء الوجود العدواني للقوات الأمريكية والقوات الأجنبية الأخرى الموجودة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية، مبينا أن الدول الداعمة للإرهاب اعتادت على استغلال منابر الأمم المتحدة مع كل تقدم للجيش العربي السوري في مواجهة المجموعات الإرهابية بهدف ممارسة الابتزاز والضغط السياسي على سورية لعرقلة هذا التقدم.
وقال إن.. “الدول الداعمة للإرهاب في سورية تداعت لإيجاد تجمع غير شرعي تحت مسمى “المجموعة المصغرة” بهدف عرقلة نتائج أستانا ومخرجات سوتشي وتعطيل العملية السياسية.
وأكد الجعفري أن سورية لا تعترف بأي خارطة طريق لا تشارك فيها ولا يجوز للأمم المتحدة أن تكون جزءا من تجمعات سياسية معادية.. وقال : كيف يمكن لكيان /المجموعة المصغرة/ الذي يضم في عضويته دولا مولت ودربت ورعت الإرهاب في سورية وأخرى ارتكبت العدوان المباشر عليها تلو العدوان أن يدعي حرصه على حياة السوريين.
وأضاف الجعفري “نريد من مجلس الأمن موقفا واضحا يرفض الوجود العسكري الأجنبي على الأراضي السورية، مؤكداً أن سورية تجدد استعدادها للتجاوب مع المبادرات التي يمكن أن تساعد في إنهاء الأزمة شريطة أن تحفظ هذه المبادرات سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها.
وأوضح مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن الحكومة السورية انخرطت بإيجابية وانفتاح في محادثات جنيف ومسار أستانا ومؤتمر سوتشي لكن العرقلة كانت تأتي دائماً من الأطراف الأخرى التي كانت ترفض الحوار وتراهن على الإرهاب والتدخل الخارجي.
وحول عمل لجنة مناقشة الدستور وولايتها قال الجعفري إن إطار اللجنة محصور بمناقشة مواد الدستور الحالي بحيث تتم هذه العملية بقيادة سورية وأن يحترم المبعوث الخاص ولايته كميسر لأعمال اللجنة، مؤكداً أن الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سوري سوري يقرره السوريون بأنفسهم وسورية لن تقبل بأي فكرة تشكل تدخلاً في شؤونها الداخلية أو قد تؤدي إلى ذلك.
وبشأن اتفاق سوتشي حول إدلب أكد الجعفري أن الاتفاق مؤطر زمنياً، ومحافظة إدلب كأي منطقة في سورية ستعود حتما وقريبا جدا إلى سيادة الدولة السورية.
وشدد الجعفري على أن تحقيق الاستقرار المستدام في سورية يحتم انسحاب جميع القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير شرعي على الأرض السورية بما في ذلك القوات التركية والأمريكية والبريطانية والفرنسية والإسرائيلية والتي نعتبرها جميعها قوات احتلال.
التعليقات مغلقة.