بعد تفجيرات مخيم عين الحلوة … موقع مخيمات اللاجئين في القضية ياختصار / علي حتر

 

علي حتر ( الأردن ) الإثنين 22/6/2015 م …

أعشق المخيمات.. لأنها شوكة في حلوقكم جميعا.. ستبقى تدميكم ما بقيت هناك قضية..

أعشق المخيمات  لأنها لن تسمح لكم بدفن تلك القضية..

أعشقها لأنها تحرجكم جميعا

أعشقها لأنها تحرج الأنظمة العربية التي تريد أن تتجاهلها ولا تستطيع

أعشقها لأنها تحرج إسرائيل لأنها لا تستطيع أن تقول للعالم إنها ديموقراطية ما دام هناك مخيم واحد

أعشقها لأنها تحرج عباس ورجال السلطة لأنها تمنعهم من التنازل عن حق العودة، وهم يحاولون الكثير لفعل ذلك لكن وجود المخيمات يمنعهم.. ولأن المخيمات تسبب عرقلة رئيسية للمفاوضين وتمنع تنازل عريقات المستعد  دوما للتنازل لولا وجودها.

أعشقها لأنها تحرج حتى من يفكر بالاستسلام من سكانها.. لأن الاستسلام ينتج الألم ولأن من حولهم لن يقبلوهم مادام مصدرهم المخيمات..

أعشقها لأنها تحرج أوروبا التي تتكلم عن حقوق الإنسان وتمارس ازدواجية المعايير مع سكان المخيمات

أعشقها لأنها تضع الرأي العام العالمي رغم عدم أهميته أمام محكات صعبة..

أعشقها لأنها تقول لأمريكا لن تنجحي في ضمان ديمومة إسرائيل مهما فعلت..

أعشقها لأن وجودها يفشل كل مشاريع إسرائيل بدءا من الدولة الواحدة ومرورا بالدولتين وانتهاء بالبينيلوكس الذي تقوده إسرائيل

أعشق أنقاض تل الزعتر لأنها تُذكّر سكان المخيمات أنْ ما من حل لديهم إلا العودة..

أعشق مخيمي صبرا وشاتيلا لأنهما يذكرانا أن هناك قوى داخلية تتحالف مع إسرائيل لقتلنا

أعشق مخيم البقعة وقبور شهداء أيلول الأسود لأنها تؤكد انه لا يمكن أن يكون هناك توطين إلا في الوطن الأصيل

أعشقها لأنها تُفرخ كل يوم غاضبا رافضا جديدا.. يبحث عن طريق العودة، ويلتحق بالمقاومة..

أعشقها لأنها تقول للحكام العرب: خسئتم.. هناك قضية لها أولوية.. وهي برهان هزيمتكم وفشلكم.. فاخرسوا لأنكم أقزام..!

أعشقها لأنها تُجبر مؤتمر هرتسليا على بحث مسألة ديمومة إسرائيل ومدة بقائها..

أعشقها لأنها من براهين الهمجية الإسرائيلية اليهودية..

أعشقها لأنها تبرهن أن المتطرفين المتدينين كذبة وتطرفهم ليس الحل، وهدفهم ليس  التحرير ولا حتى تحرير ذاتهم.!

أعشق المخيمات لأنها تؤكد في كل مواقعها أن هناك مسؤوليات اجتماعية وثقافية واقتصادية وعسكرية تحول دون الاستقرار الأبدي لحكومات المنطقة ما دام هناك مخيم واحد لديها

تفجيرات مخيم عين الحلوة

أنقاض مخيمات تل الزعتر وجسر الباشا والكارنتينا

جثامين مخيما صبرا وشاتيلا

معارك نهر البارد

معارك مخيم اليرموك وأنقاضه واللجوء الثاني منه

مطالب الحياة في مخيم سوف والطالبية والحصن

مذبحة مخيم جنين

انتفاضة مخيمات الدهيشة والجلزون وقلنديا وشعفاط

والكثير الكثير الكثير..

هذا باختصار.. لكن الإسهاب عن المخيمات يحمل الكثير..!

أروع ما في المخيمات أنها لن تزول إلا بزوال إسرائيل وحلفائها.. وأنها سبب لاستمرار حنظلة في المراقبة حتى تزول..!

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.