باريس تصر على استلام عامل بناء أردني بسيط مضى على ارتكاب ما نسب إليه 33 سنة

 

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الإثنين ) 22/6/2015 م …

*فرنسا تفعل ذلك ، فيما تغمض عينها عن آلاف الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها قادة وجنود الكيان الصهيوني

قال وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس أنه طلب أمس من محاوريه الأردنيين في عمان (احترام الاجراءات الدولية )، بشأن قضية الأردني المتهم بـ (اعتداء استهدف مطعما يهوديا في باريس سنة  1982) وتطالب باريس بتسليمه .

وقال فابيوس للصحفيين بعد خروجه من مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية ناصر جودة ، سألت أصدقاءنا الاردنيين، مع الاخذ بعين الاعتبار علاقاتنا،( ينبغي احترام الإجراءات الدولية )، موضحا ان الاجراءات  (ماضية )، دون ان يعطي مزيدا من التوضيحات.

ويواجه تسليم سهير محمد حسن خالد العباسي (62 عاما)، الملقب بـ “امجد عطا”، والمتهم باستهداف مطعم يهودي في باريس في 1982، صعوبات، نظرا لعدم قيام عمان بتسليم مواطنيها الى دول اخرى في السابق، بحسب مصدر.

وكان تم توقيف العباسي في عمان، بعد صدور مذكرة توقيف دولية من باريس في شباط الماضي، بحقه بعد 33 من تاريخ العملية، حيث مثل امام قاضي محكمة الصلح المختص بقضايا تسليم المطلوبين طلال الصغير، مطلع حزيران الحالي، ثم تم الافراج عنه بكفالة.

وصدر قرار بمنع سفر العباسي، وحجز جواز سفره، لحين ورود ملف الاسترداد من وزارة العدل، لمعرفة ما اذا كان الاردن وقع اتفاقية للتسليم مع فرنسا وسارية المفعول، وفق المصدر، الذي أشار الى ان “العباسي المسن مثل امام القاضي دون حضور محام، وشغله عامل بناء.

يذكر أن رئيس الوزراء الفرنسي فابيوس زار الأردن في نطاق جولة له بالمنطقة وعقد مباحثات أمس مع الملك الأردني عبد الله الثاني ومع وزير خارجيته جودة أمس الأول.

واعتبر  مراقبون هنا ؛ بأن الطلب الفرنسي يشكل انحيازا كبيراً لإسرائيل ، حيث تغمض باريس عينها عن آلاف الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها قادة وجنود الكيان الصهيوني ضد الشعب العربي في فلسطين والمنطقة العربية ، من جرائم إبادة وإرهاب ومساندة إرهابيين ، فيما تصر هي على تسلم عامل بناء مسن بسيط مضى على ارتكاب ما نسب إليه 33 سنة.   

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.