العلاقات الروسية المصرية / حمادة فراعنة
بتوقيع اتفاق التعاون الاستراتيجي متعدد الأوجه بين موسكو والقاهرة خلال زيارة الرئيس المصري لروسيا الأسبوع الماضي، تكون مصر قد فتحت بوابات الاغلاق المشينة التي تركها السادات بقراره عام 1972، انهاء التعاون الاستراتيجي مع الاتحاد السوفيتي وطرد الخبراء السوفيتيين يوم 8 تموز من ذلك العام، تمهيداً لوضع أوراق مصر ورهاناتها بيد الولايات المتحدة الأميركية، التي جعلت من مصر دولة ضيقة الأفق وعلاقاتها محصورة بأصدقاء أميركا وخياراتها وجعلها أسيرة للمساعدات الأميركية التي كبلت سياسات مصر وجعلتها دون مستواها وقدراتها، فاقدة القدرة على المبادرات دون مستواها الوطني والقومي والدولي، والتي قادها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بمبادراته .
الاتحاد السوفيتي لعب دوراً حيوياً في دعم مصر على المستوى الاقتصادي ببناء السد العالي، والقاعدة الصناعية لدولة نامية، مثلما أعاد بناء الجيش المصري الذي دمرته الة الحرب الاسرائيلية في عدوان 1967، واحتلال سيناء بتواطؤ أميركي مباشر، فأعاد السوفيت بناء الجيش الذي تمكن من عبور قناة السويس وتوجيه ضربة موجعة لقوات العدو الاسرائيلي .
زيارة السيسي لموسكو تتويجاً لسلسة زيارات قام بها الرئيس المصري منذ أن كان وزيراً للدفاع عام 2014، وتتالت على قاعدة التعاون المشترك، وأعادت الدفء للعلاقات خدمة للمصالح المتبادلة بين البلدين، وثمرات هذا التعاون واضحة المعالم خدمة للاقتصاد المصري، خاصة وأن مصر هي الشريك التجاري الأكبر لروسيا في العالم العربي، وتم التوقيع الاتفاقية الخاصة بانشاء المنطقة الصناعية الروسية في شرق بور سعيد على قناة السويس والتي بدأ التخطيط الانشائي لها منذ شهر أيار الماضي، وتعتبر أول منطقة صناعية روسية خارج أراضيها، ستوفر 35 الف فرصة عمل للمصريين على أرض بلدهم من استثمار 7 مليارات دولار من قبل 60 شركة روسية عبرت عن رغبتها للاستثمار والتصنيع في مصر، ولكن اذا كانت مشاريع بناء السد العالي واعادة بناء الجيش المصري ومصانع الصلب والحديد في حلوان هي عناوين التعاون الأعلى بين الاتحاد السوفيتي والدولة المصرية حصيلة العلاقات التي بدأت عام 1943، وطورها عبد الناصر كي تشكل قاعدة تحالف سياسي فرض نفسه على المشهد السياسي الدولي في ذلك الوقت، فان التقدم نحو انشاء محطة الضبعة النووية المصرية لتوليد الكهرباء يعتبر أحد أهم الانجازات الحاضرة لبناء التعاون والشراكة والتفاهم المصري الروسي مستقبلاً .
العلاقات المصرية الروسية ستفرض نتائجها بسبب الاحساس بخيبة الأمل من قبل المصريين نحو السياسة الاميركية، فعلى الصعيد المعنوي لم يكن استقبال ترامب للرئيس السيسي بالشكل اللائق الذي يعكس مكانة مصر وتاريخها، بينما وفر الروس للرئيس المصري فرصة مخاطبة البرلمان وهي من المرات القليلة التي يسمح بها بوتين لرئيس أجنبي مخاطبة مجلس الفدرالية الروسية تعبيراً عن مشاعر الود والرغبة في بناء كيميا انسانية بين القيادتين اضافة الى المصالح الحيوية المباشرة حيث تتطلع روسيا الى افريقيا كي يكون لها الحضور كدولة عظمى وهذا ما تسعى له موسكو خاصة وان مصر ستكون هي رئيساً للاتحاد الأفريقي بداية العام 2019.
الاتحاد السوفيتي لعب دوراً حيوياً في دعم مصر على المستوى الاقتصادي ببناء السد العالي، والقاعدة الصناعية لدولة نامية، مثلما أعاد بناء الجيش المصري الذي دمرته الة الحرب الاسرائيلية في عدوان 1967، واحتلال سيناء بتواطؤ أميركي مباشر، فأعاد السوفيت بناء الجيش الذي تمكن من عبور قناة السويس وتوجيه ضربة موجعة لقوات العدو الاسرائيلي .
زيارة السيسي لموسكو تتويجاً لسلسة زيارات قام بها الرئيس المصري منذ أن كان وزيراً للدفاع عام 2014، وتتالت على قاعدة التعاون المشترك، وأعادت الدفء للعلاقات خدمة للمصالح المتبادلة بين البلدين، وثمرات هذا التعاون واضحة المعالم خدمة للاقتصاد المصري، خاصة وأن مصر هي الشريك التجاري الأكبر لروسيا في العالم العربي، وتم التوقيع الاتفاقية الخاصة بانشاء المنطقة الصناعية الروسية في شرق بور سعيد على قناة السويس والتي بدأ التخطيط الانشائي لها منذ شهر أيار الماضي، وتعتبر أول منطقة صناعية روسية خارج أراضيها، ستوفر 35 الف فرصة عمل للمصريين على أرض بلدهم من استثمار 7 مليارات دولار من قبل 60 شركة روسية عبرت عن رغبتها للاستثمار والتصنيع في مصر، ولكن اذا كانت مشاريع بناء السد العالي واعادة بناء الجيش المصري ومصانع الصلب والحديد في حلوان هي عناوين التعاون الأعلى بين الاتحاد السوفيتي والدولة المصرية حصيلة العلاقات التي بدأت عام 1943، وطورها عبد الناصر كي تشكل قاعدة تحالف سياسي فرض نفسه على المشهد السياسي الدولي في ذلك الوقت، فان التقدم نحو انشاء محطة الضبعة النووية المصرية لتوليد الكهرباء يعتبر أحد أهم الانجازات الحاضرة لبناء التعاون والشراكة والتفاهم المصري الروسي مستقبلاً .
العلاقات المصرية الروسية ستفرض نتائجها بسبب الاحساس بخيبة الأمل من قبل المصريين نحو السياسة الاميركية، فعلى الصعيد المعنوي لم يكن استقبال ترامب للرئيس السيسي بالشكل اللائق الذي يعكس مكانة مصر وتاريخها، بينما وفر الروس للرئيس المصري فرصة مخاطبة البرلمان وهي من المرات القليلة التي يسمح بها بوتين لرئيس أجنبي مخاطبة مجلس الفدرالية الروسية تعبيراً عن مشاعر الود والرغبة في بناء كيميا انسانية بين القيادتين اضافة الى المصالح الحيوية المباشرة حيث تتطلع روسيا الى افريقيا كي يكون لها الحضور كدولة عظمى وهذا ما تسعى له موسكو خاصة وان مصر ستكون هي رئيساً للاتحاد الأفريقي بداية العام 2019.
التعليقات مغلقة.