امريكيون اكثر من ترامب لكنهم محسوبين على امة العرب / كاظم نوري الربيعي

نتيجة بحث الصور عن فضائيات

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الثلاثاء 23/10/2018 م …




تستضيف بعض الفضائيات  العربية العديد من العرب دعنا نسميهم مستعربين  ” لانهم يتحدثون العربية”  وهذا  الوضف المناسب لهم  لان مواقفهم تشبه الى حد ما بل تفوق احيانا  مواقف اي امريكي  من الذين يروجون للافكار المناهضة لامة العرب .

ان بعض هؤلاء  يعيش في الولايات المتحدة او في منافي عواصم  دول  الغرب الاخرى   و يحمل بعضهم لقبا  اكاديميا  حصل عليه من اولياء نعمته منها مثلا  مدير المعهد  ” الفلاني” لدراسات  الشرق الاوسط او اي مسمى  اكاديمي اخر باعتباره متخصصا في شؤون المنطقة.

وما ان تشهد المنطقة حدثا ما وما اكثر الاحداث التي تلف منطقتنا  جراء المشاريع التخريبية فيها  حتى ينبري  هؤلاء باحاديث وتخريجات ما لها من سلطان عندما  يطل هؤلاء من على شاشة هذه الفضائية او تلك ويبدؤون   بالتنظير والترويج  لطرح  الافكار  المنافية للواقع  منها مثلا  ان امريكا دولة لاتحتاج الى ” النفط”  وهي  الان  اكبر مصدر للطاقة ومنتجاتها  وانها دولة تنتج النفط والغاز ولاتحتاج الى نفط من هنا او هناك .

صحيح ان الولايات المتحدة دولة منتجة للنفط والغاز وهاهي تحاول جاهدة ان تعيق المشاريع الروسية للطاقة في اوربا   ولاسباب سياسية في اطار نهجها المعادي لروسيا   او ان تنافس روسيا في اطار حرب اقتصادية تشنها على موسكو في القارة الاوربية   لايجاد اسواق للغاز الامريكي  في دول  محددة واية دول مثل بولونيا التي  تمارس سياسة ذيلية  وتغدق المليارات من الدولارات  على اقامة قواعد عسكرية امريكية على اراضيها وان شعبها يتسكع في عواصم الاتحاد الاوربي بحثا عن ” رغيف الخبز”.

اما الاسعار التي تطرحها واشنطن  لمنتجاتها   فانها تفوق اسعار الغاز الروسي السيبيري الذي اعتاد ت العديد من دول الغرب  وفي المقدمة المانيا على عقد الصفقات مع روسيا  لتات الان دول مثل بولونيا تسعى الى استبدال  الغاز الروسي ولاسباب سياسية تاريخية   بالغاز الامريكي الذي ينقل عبر البواخر  والصهاريج  والسفن من الموانئ الامريكية في حين يرى الغاز الروسي طريقه الى عموم اوربا عبر  انابيب تمتد الاف الكيلومترات وباسعار معتدلة.

هؤلاء الذين يروجون لماثر ” ماما امريكا” من خلال الفضائيات  كما يبدوا هم “الطابور الخامس” الذي درج البعض على تسميته .

لااحد يسال هؤلاء  لماذااذا كل هذه ” الدوشة” اساطيل وقواعد عسكرية  امريكية على اراضي دول معينة في المنطقة ومناطق اخرى تزخر اراضي  دولها بالنفط ؟؟

ولماذا يطلب الرئيس ترامب بل  يستخدم لغة التهديد  ضد منظمة ” اوبك” في حال ارتفعت اسعار النفط ؟؟

هل ان ترامب بهذه الخطوة حريصا على الشعوب والدول الاخرى الفقيرة  ام انه يريد ان  يظهر وكانه يخشى من ارتفاع اسعار النفط باعتباره ” انساني” حتى العظم ام ان الماكنة الامريكية  بكل صنوفها  وجيوشها  واساطيلها الحربية المنتشرة في مياه العالم  هي بامس الحاجة الى الطاقة ” نفط غاز” وغيرها وان مصادرها تتواجد في  منطقتنا وعليه يجب الابقاء على احتلال شبه دائم لها منذ عهد الرئيس  روزفلت وحتى الان؟؟.

الى هؤلاء الفلاسفة” رواد الشاشات الفضائية العربية” من المدافعين عن ولية نعمتهم نذكرهم بان  لدى ” ماما امريكا”  حاسة شم  تفوق كل وسائل البحث والاستكشاف عن النفط  وان قواتها الان  موجودة في منطقة  سورية بعينها في دير الزور وبصورة غير قانونية  ليس من اجل سواد عيون السوريين في تلك  المنطقة كما تزعم  بل من اجل ” حفنة من براميل النفط ” موجودة بالمنطقة .

كما ان  الرئيس ترامب لايخفي سرا  ويصرح علنا  عندما يؤكد ان هناك دولا غنية في المنطقة ” ويعني بذلك الدول النفطية عليها ان تدفع للولايات النتحدة  ليات هذا النفر الذي يتحدث  من  على الشاشات الفضائية عن عدم حاجتها الى النفط او الغاز باعتبار انها منتجة له؟؟

وحتى  العراق  وليبيا فان الماساة التي حلت بهما حيث تم احتلالهما  كان وجود النفط  فيهما

احد الاسباب  بصرف النظر عما كان يشاع بان انظمة دكتاتورية كانت تحكم البلدين لان هناك انظمة اكثر دكتاتورية  في المنطقة من النظامين الحاكمين في حينها  بالعراق وليبيا لكن احدا لم يمسها بسوء لان النفط يتدفق الى ” ماوراء المحيطات دون عائق وبالاسعار التي ترغب  بها ” سيدة العالم الحر” والا فالعصا لمن عصى.؟؟

ولاندري ان كان هؤلاء العباقرة  رواد الشاشات ” من المستعربين قد سمعوا باخر تصريح لقذاف الدم تحدث فيه عن سرقة الغرب ” 600″ مليار دولار  كانت بحوزة ليبيا بعد اسقاط نظام القذافي  وكان معظم المبلغ سبائك ذهبية ودولارات .

اما نقول لكم ان ” ماما امريكا” و الغرب  ليس بحاجة الى المال او النفط   انهم يسعون الى اقامة انظمة  ” الديمقراطية” واستبدال الحكومات بقوة السلاح   بحكومات ” يجري اختيارها وفق مقاسات برلمانية على الطريقة الغربية  .

اشبعوا ياعرب من ” ديمقراطية العم سام” مثلما بات  يتذوق  طعم هذه الديمقراطية ايضا وسط اصوات القذائف وازيز الطائرات ” شعب افغانستان”.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.