أحمد سعدات… الفلسطيني العربي الأممي… فانحنوا احتراماً! / نصار إبراهيم

 

نصار ابراهيم ( الثلاثاء ) 23/6/2015 م …

سلام عليك يا أحمد الفلسطيني العربي الأممي… عاشق الوطن والحرية!

أحمد سعدات، عمره عشرون اعتقالاً… عشرون قيداً… وخمسون زنزانة… من على برش زنزانته يرى أبعد مما يرون… فتنهض قبضته كالقدر وتتوقد عيناه كنجمة الصبح في عتمة الليل…

هو أحمد الفلسطيني… عنيد كصخرة صوّان… رهيف كزهرة لوز… هادئ كالبحر… شاسع كالسماء…

هو أحمد العربي بحّار فلسطيني شجاع… عند السارية دائماً… فوق المِرقب… يَعُدّ نجوم السماء… ويهيّئ للنهار شفقاً وفجراً…

هو أحمد الفلسطيني… أحلامه لا تعرف حدوداً… روحه على كفه… ومن هناك يصعد نحو ذرى المقاومة…

هو أحمد العربي… لا ينحني إلاّ ليقبّل تراب وطن بحجم سنبلة… أو جبين رفيق عاد مستشهداً… فيبكي دمعتين وينهض للمقاومة…

هو أحمد الفلسطيني يشتعل الرأس بلون الثلج… والعيون بروح الثورة… ويمضي حاملاً أقدار شعبه أنشودة للحياة… والمقاومة!

هو أحمد العربي… يمشي خفيفاً ثقيلاً… يجرّ في قدميه القيود التي جرّها ذات يوم عمر المختار وهو يصعد نحو أرجوحة الرجال…

هو أحمد الفلسطيني… الغضب النبيل وصهيل الخيل في ليل يغصّ باللصوص والجبناء…

هو أحمد العربي… يحاصره الحصار والقضبان فلا تطيق على عناده صبراً فتنثني… تسيّجه البنادق الخائفة… فتهتز ولا يهتز…

هو أحمد الفلسطيني… القائد الفدائي… يزرع الورد على نافذة الزنزانة ويتحدّى: جرّدوني من فكرة الحرية إنْ استطعتم!

هو أحمد العربي الفلسطيني… وريث القادة الذين كانوا وما هانوا: الحكيم، أبو علي مصطفى، وديع حداد، خالد أبو عيشة، شادية أبو غزالة، غسان كنفاني، جيفارا غزة، أبو أمل الزعتر، أحمد اليماني، ربحي حداد، محمود الغرباوي… وكلّ الشهداء…

هو أحمد الفلسطيني… حيث يكون تكون القيامة… فيموج البحر وتتوهّج السنابل وعداً جميلاً…

هو أحمد الفلسطيني… العاشق الناهض من أعماق الأرض… هو الجليل والخليل… غزة والرملة… اللد ونابلس… يافا وحيفا… رام الله وجنين… طولكرم وقلقيلية… اليرموك وعين الحلوة والوحدات… القدس وبيت لحم… هو المقاوم المستحيل… هو الوطن الجميل…

هو أحمد الفلسطيني… مع الفجر يصلّي: «ما هَمّ أن نموت في دويِّ صرخة الحرب… إذا وجدنا بعدنا من يحمل السلاح… يواصل الكفاح… ويحمل الثورة إلى النصر!»

وفي المساء يصلّي: «يا زهرة النيران في ليل الجليل… إما فلسطين وإما النار جيلاً بعد جيل!»

هو أحمد الفلسطيني… الثائر الأكثر حرية وبهاء في قيده وثياب السجن من كلّ قادة الفنادق والأمسيات الرتيبة… هو الأكثر احتراماً من كلّ الزعماء والأمراء… هو كاشف العجز والتواطؤ والهوان… هو النبي الفلسطيني المقاتل…

هو أحمد الأممي… العاشق الأزلي للإنسان… هو أمنيات الأطفال بالفرح الآتي… أحلام النساء بانتظار الحرية… رغيف الخبز من أجل الحياة…

هو أحمد الفلسطيني العربي الأممي… عيناه وطن… وجهه صباح… وقامته كرامة أمة كاملة…

هو أحمد الفلسطيني… قد يقتلوه… لكنهم من المستحيل أن يهزموه… لأنه أصبح فكرة…

هو أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين…! فانحنوا احتراماً لعاشق الوطن والحرية!

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.