سخرية في تركيا من أحد أعضاء فريق اغتيال خاشقجي: غبي وفاشل
تحول أحد أعضاء فريق الاغتيال السعودي الـ15 الذي تكفل بعملية قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي إلى محط سخرية وسائل الإعلام والشعب التركي بسبب حجم الأخطاء التي وقع بها خلال تنفيذ المهمة التي ألقيت على عاتقه.
وأظهرت التحقيقات التركية أن السلطات السعودية أرسلت شخص يتمتع بمواصفات جسمانية تشبه إلى حد كبير الصحافي جمال خاشقجي، وذلك من أجل القيام بمهمة تمثيلية كانت تهدف إلى إيهام السلطات التركية بأن خاشقجي قد خرج فعلاً من مبنى القنصلية.
وأوكلت هذه المهمة إلى مصطفى المدني 57 عاماً الذي يشبه خاشقجي 60 عاماً إلى درجة معينة، وقام بالفعل بالمهمة المنوطة به وهي التمثيل بالخروج من مبنى القنصلية لإثبات أن خاشقجي قد خرج بالفعل.
لكن هذا العنصر الذي يبدو عليه قلة الخبرة والبساطة في التنفيذ تحول إلى محط سخرية لدى وسائل الإعلام التركية والشعب التركي الذي أظهر ذلك عبر كتابات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، واعتبروه أفشل ممثل وعنصر مخابرات عبر التاريخ، وتفوق على كافة جوانب الفشل التي رافقت عملية قتل خاشقجي.
وركز الأتراك على أن تفاصيل وجه المدني تختلف إلى درجة كبيرة عن تفاصيل وجه خاشقجي، وأن أي شخص يمكن أن يفرق بينهما، معتبرين أن تصرفات الفريق السعودي و”المدني” بشكل خاص تظهر حجم الضعف في الأداء وقلة الخبرة، بالإضافة إلى جهل أعضاء الفريق بإمكانيات الامن التركي وحجم تغطية كاميرات المراقبة الأمنية لكافة مفاصل إسطنبول.
وبينما نجح المدني في ارتداء بدلة خاشقجي، لم يحسب حساب أن حذاء خاشقجي الأسود ربما لن تتوافق مقاساته مع مقاس قدمه، وهو ما حصل بالفعل، حيث اضطر إلى لبس بدلة خاشقجي على الحذاء الرياضي الأبيض الذي كان يرتديه بالسابق، وهو ما جعله محط اشتباه.
ويقول أحد المحللين الأمنيين على قناة “أخبر” التركية، الأربعاء: “هذا أمر يدعوا للسخرية، يا له من غبي، أصغر عنصر بالأمن التركي لو شاهد سجلات الكاميرات يمكنه معرفة أن هذا الشخص ليس هو خاشقجي، يكفي أن ينظر إلى حجم حذاءه، لا بد وأن نمرة حذاءه تتجاوز الـ50 لذلك لم يستطيع ارتداء حذاء خاشقجي”.
وارتدى المدني نظارات خاشقجي، وساعته الشخصية، وقام بتركيب لحية خفيفة لتظهر كلحية خاشقجي، قبل أن ينزعها مجدداً عند عودته إلى المطار، ولكن بطريقة غير احترافية، أظهرت وسائل الإعلام التركية سهولة اكتشافها.
وظهر في التسجيلات التي نشرتها السلطات التركية وهو يتعمد الظهور أمام كاميرات المراقبة في محاولة لكي تلتقط له صوراً واضحة وقد بدا واثقاً من تمكنه من تقليد خاشقجي وسعى لكي يظهر بأوضح قدر ممكن أمام كاميرات المراقبة لإثبات أن خاشقجي خرج من القنصلية، وهو ما جلب نتائج عكسية بتأكيد أنه نسخة مقلدة بشكل بدائي وفاشل، بحسب ما وصفه المعلقون الأتراك.
وفي المقاطع المنشورة، ظهر وهو يدخل القنصلية السعودية من بابها الأمامي قبل نحو 4 ساعات من خروجه منها، من الباب الخلفي، وهو يرتدى ملابس خاشقجي، ولاحقاً ظهر في منطقة مسجد السلطان أحمد الشهيرة (وسط إسطنبول)، ودخل إلى أحد الحمامات العامة وقام بتبديل ملابسه، وظهر وهو يبتسم ويضحك لكاميرات المراقبة بشكل أشبه بالأفلام الكوميدية.
التعليقات مغلقة.