دير الزور … تخلي التحالف الدولي عنها … قسد تخسر السوسة والباغور في هجوم لـداعش
الأحد 28/10/2018 م …
الأردن العربي – دير الزور تمكن تنظيم داعش الإرهابي بعد شنَّه هجوماً عنيفاً على مواقع «قوات سورية الديمقراطية- قسد» من استعادة السيطرة على كامل بلدة السوسة وعلى أجزاء واسعة من بلدة الباغوز وقتل العشرات من مسلحيها وأسر آخرين، وسط استياء من مسلحي الأخيرة بسبب غياب «التحالف الدولي» عن المعارك.
من جهة ثانية، بدأ فرع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بدير الزور بتوزيع مساعدات غذائية على العائلات في المدينة.
وقالت وكالة «سانا» للأنباء: إن كوادر فرع الهلال الأحمر العربي السوري بدأت بتوزيع مساعدات غذائية على الأهالي في جميع أحياء المدينة مقدمة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مبينة أن المساعدات تضمنت 15000 سلة تحتوي على مواد غذائية من زيت وبقوليات ورز وشاي ومعكرونة.
وتحرص الحكومة السورية على إيصال المساعدات إلى المواطنين في مختلف المناطق، إضافة إلى تقديم جميع التسهيلات لضمان وصول المساعدات التي يقوم الهلال الأحمر بالإشراف على إيصالها لجميع المتضررين، وذلك بالتعاون مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر.
من جانب آخر، ذكرت مصادر إعلامية معارضة نقلاً عن «مصادر موثوقة»، أن عشرات المسلحين من «قوات سورية الديمقراطية- قسد» قتلوا في معارك طاحنة شهدها الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي في شرق الفرات، وسط استياء يسود أوساط مسلحي قسد من ردة فعل «التحالف الدولي» تجاه هذه الهجمات، وذلك خلال هجوم نفذه التنظيم هو الأشرس عند ضفاف نهر الفرات الشرقية، على محاور السوسة والباغوز وهجين، مستهدفاً مواقع لـ«قسد»، تتمركز فيها قوات من «مجلس دير الزور العسكري» إضافة إلى قوات مؤازرة جرى استقدامها في الأيام الأخيرة، بعد الهجمات المعاكسة المتتالية التي نفذها التنظيم استغلالاً للأحوال الجوية المتردية، منذ الـ10 من تشرين الأول الجاري.
ووفق المصادر، فإن الهجوم المعاكس والعنيف، الذي تزامن مع وقف «التحالف الدولي» لأنشطته الجوية كافة، وغياب الطائرات عن عمليات القصف على الرغم من تزويد «قسد» لـ«التحالف الدولي» بالإحداثيات، تسببا في تمكن التنظيم من التقدم واستعادة السيطرة على أجزاء واسعة من بلدتي السوسة والباغوز.
وأكدت المصادر، أن الهجوم تسبب في تراجع وانسحاب «قسد» بعد أن قتل أكثر من 41 مسلحاً منها بينهم قياديون، إضافة إلى إصابة عشرات آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، نتيجة الهجوم وتفجير المفخخات والأحزمة الناسفة والاستهدافات المكثفة لمواقع «قسد».
كما تمكن التنظيم من الاستيلاء على عشرات العربات والجرافات والآليات، إضافة إلى الاستيلاء على كميات من الأسلحة والذخائر، على حين لا يزال تنظيم داعش يفرض سيطرته على المواقع التي تقدم إليها، وسط غياب كامل لطائرات «التحالف الدولي» عن المشاركة في عملية صد الهجوم، الأمر الذي أغضب مسلحي «قسد» وأشعل الاستياء في صفوفهم.
وأكدت المصادر، أن مسلحي «قسد» العائدين من الجبهات كانوا يتحدثون بعبارة «الأميركيين باعونا وتخلوا عنا»، على حين لا تزال أعداد من قتلوا قابلة للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، كما تسببت الاشتباكات في سقوط خسائر بشرية في صفوف التنظيم.
من جهتها، أفادت شبكة «فرات بوست» بأن تنظيم داعش شنَّ خلال اليومين الماضيين هجوماً عنيفاً على مواقع «قسد» داخل بلدة السوسة ونقاطها بين مدينة هجين وبلدة السوسة، وتمكن بعد معارك عنيفة من استعادة السيطرة على كامل بلدة السوسة إضافة إلى قتل عدد كبير من مسلحي «قسد» وأسر آخرين.
وفي السياق، ذكرت تقارير إعلامية معارضة، أن القوات الأميركية سحبت الأسلحة الثقيلة من محيط مدينة هجين نحو حقل التنك النفطي إثر هجوم تنظيم داعش على محيط المدينة حيث تدور اشتباكات عنيفة في بادية هجين قرب القاعدة الأميركية، وأشارت التقارير إلى تمركز مسلحي «قسد» في مكان القاعدة بعد إخلائها بسبب احتدام المواجهات.
إلى ذلك، اعتقلت «وحدات حماية الشعب» الكردية، 18 نازحاً من محافظة دير الزور إلى محافظة الرقة، بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش، ونقلت وكالات معارضة عن مصدر عسكري من «قسد»: إن النازحين من ضمن العوائل التي وصلت إلى الرقة حديثاً نتيجة الاشتباكات بين «قسد» وتنظيم داعش.
من جهة أخرى، اختطف التنظيم فلاحين من محافظة دير الزور، وأجبرهم على الاعتراف بانتمائهم لـ«قسد» بالقرب من مدينة الغرانيج جنوب شرق مدينة دير الزور خلال عملهم بالأراضي الزراعية بين المدينة وبلدة البحرة.
التعليقات مغلقة.