اليمن بنادي الصواريخ / العميد ناجي الزعبي

العميد ناجي الزعبي ( الأردن ) الأربعاء 31/10/2018 م … 




ما من شك ان انظمام اليمن لنادي الدول التي تمتلك الصواريخ البالستية هو مفاجئة استراتيجية وضربة موجعة لأقطاب العدوان على شعبنا العربي واليمني , وقلب للكثير من المعادلات العسكرية الكلاسيكية , وتزامن وتجانس وتناغم مع مع انجازات وانتصارات محور المقاومة , فقد اعلن قائد المقاومة اللبنانية قبل فترة وجيزة في مفاجئة استراتيجية عن امتلاك المقاومة الصواريخ البالستية الذكية . ثم اعلنت الثورة اليمنية عن امتلاكها السلاح نفسه .
تجعل الثورة اليمنية العدو الصهيوني الأميركي والرجعي العربي والمراقبين والمحللين العسكرين والسياسيين يلهثون وينبهرون امام الأنجازات والانتصارات اليمنية المتتالية  , وتجعل العدو يدور بفلك ردود الفعل ويغرق بها ويقلب التوقعات  بعد ان كان يمتلك زمام المبادرة التي انتزعها محور المقاومة والثورة اليمنية .
وبعد ان سعت دول العدوان لأستنزاف اليمن اصبحت تغرق بحرب استنزفتها واستنزفت مواردها الأخلاقية والأقتصادية والسياسية
ورهان العدو على الأستنزاف انقلب وبالا” حتى على شركات صناعة الأسلحة عابرة القارات الأميركية الأطلسية التي تخطتها الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة متدنية الكلفة عالية المفعول , والتي ظهرت اسطع اوجه الأستنزاف الأخلاقي بعد فضيحة اغتيال الخاشقجي التي ارادتها اميركا وتركيا اداة لأبتزاز السعودية فاصبحت اداة للأستنزاف الأخلاقي لهم  وللسعودية ومرتزقتهم ,  فمن يستزف من ؟
ان تعاظم قوى المقاومة يضع العدو الصهيوني بين فكي كماشة شمال فلسطين المحتلة وجنوبها , وجنوب البحر الأحمر باليمن , ويعمق فشل وهزائم بني سعود الغارقين بالفضائح والهزائم والأزمات , وهذا يفسر تصريحات وزير الدفاع الأميركي ماتيس التي بعثت برسائل ابتزاز معتادة للسعودية , ورسالة قلق حقيقي من تعاظم قوة المقاومة وامتلاك الثورة اليمنية الصواريخ اليمنية الذكية وهو قلق سعت له الثورة اليمنية وعمقته , كما بعثت برسالة قلق لشركات صناعة الأسلحة الأميركية الأوروبية , ودفعت نتن ياهو في خطوة يائسة متأخرة كالمعتاد للهرولة لزيار عمان لا طباق الحصار على اليمن وضمان الملاحة بمضيق هرمز وباب المندب وتأكيد الوجود الصهيوني بقرب الحدود الايرانية نظرا” لوجود القوات ألأيرانية على حدود الجولان المحتل وزج دول اخرى بالعدوان على اليمن وتوزيع الهزائم والأزمات والفشل والتفاف لأعادة انتاج  صفقة القرن من بوابة الخليج الصهيوني .
لقد كان لصمود وانتصارات محور المقاومة والثورة اليمنية فضل كبير في اضطرار الحكام العرب للأفصاح عن عمالتهم بشكل علني سافر بعد اخفائها في العقود الماضية في اشارة لا تخفى بأن الرعب من هذه الأنتصارات قد طال الجميع ودفعهم للأرتماء علنا” بالحضن الصهيوني حماية لعروشهم . نحن ألآن امام مشهدين احدهما لمعسكر العدوان ألأميركي الصهيوني والرجعي العربي الذي يتفكك ويغرق بالأزمات والفضائح والهزائم والارباكات الاخلية والخارجية , ومعسكر محور المقاومة السورية اللبنانية الأيرانية والفلسطينية والثورة اليمنية وحلفائه روسيا والصين وكل معسكر التحرر بالعالم الذي يزداد قوة ورسوخا” وثباتا” .
لقد تورط بني سعود في اليمن وسيدفعون الثمن مصيرهم ومستقبلهم فقد بات واضحا” ان كل انجاز يمني هو بمثابة بداية جديدة للثورة اليمنية من مربع الثورة الأول , وتصريح الجيش واللجان الشعبية بان امتلاكهم للصواريخ الذكية هو تدشين لمرحلة ينبغي تصفير عداد الصواريخ  التي ستطلق على المعتدين بها   يؤكد انبعاث العملاق اليمني في مطلع كل صباح اشد مضاء” وقوة وعزيمة واصرار على النصر .   

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.