التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة / هيئة التحرير

 

الأردن العربي ( الأربعاء ) 24/6/2015 م …

قد يفرح البعض بتلقائيةٍ إنسانيةٍ عند سماع القادة العسكريين والأمنيين الأميركيين وهم يعلنون الفشل أمام الكونغرس في تحقيق مشروعهم المرتجى، والقاضي بتجنيد “5 آلاف سوري معتدل” رصدوا له نصف مليار دولار، للتدريب والتسليح في أربعٍ من دول العدوان على سوريا وهي تركيا والاردن والسعودية وقطر.

صحيح أن الاميركيين أعلنوا الفشل وهم بكل الأحوال بدأوا يفكرون بالاستغناء عن المشروع، وإن قالوا إنه من السابق لأوانه الإقدام على هذه الخطوة، لأن كل مجهوداتهم الاستخباراتية لم تستطع سوى تجنيد مئتي عميل أو مرتزق رغم المغريات الهائلة مالا وتدريبا وسلاحا وتأمينات ووعود بدور في سلطة لن تتحقق.

 إن الثابت إذا صدقنا الاميركيين، في هذا الأمر، هو أن استخباراتهم الذائعة الصيت في القدرة على الافساد، وبكل قدها وقديدها، والقدرة على حصي أنفاس البشرية جمعاء ومتابعة مليارات الاتصالات تنصتا، لم تتمكن من التحقق سوى من مئتي شخص طيلة أشهر.

في ضوء ذلك، فإن بعض الأفكار التي ترد، تستحق التوقف مع أخذ نفس عميق، والتطلع إلى أغوار العقل الاميركي القذر، والغارق في الاجرام من القدم حتى فروة الرأس.

الفكرة تكمن في أن هذا العقل أدرك، أو كان يدرك أصلا أن خمسة آلاف مسلح مهما علا كعبهم تدريبا وتسليحا فتاكا لن يتمكنوا من تحقيق الغاية المنشودة، ولذلك فإن المسألة جوهرها استخدام آلاف خمس “برافان” لتغطية ما هو اقذر، أي أن تكون جبهة النصرة-القاعدية هي الاداة المفترضة كرأسمال لواشنطن في المرحلة المقبلة.

إن التسويق السعودي بأن النصرة معتدلة وطبعاً مع إمدادها بكل المقومات للقتل والتخريب والترويع معطوفاً على الحضانة الاسرائيلية لمسلحي النصرة والتنسيق معهم ميدانيا، ومعطوف أيضا على إعلانات متتالية مع أدوار لسياسيين لبنانيين في تسويق النصرة، وأولئك في الحضن الاميركي السعودي، والعمل على قشط القذارة الارهابية عن مسلحيها، إن كل ذلك يلزمنا بالإدراك… “أن في أمر الاميركي إن”!!!.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.