المسؤولون البريطانيون يؤكدون على الدور الإقليمي للأردن ودعمهم لهذا الدور على كل الصعد

 

الأردن العربي –  محمد شريف الجيوسي ( الأربعاء ) 24/6/2015 م …

عقد النلك عبد الله الثاني في مستهل زيارة العمل التي يقوم بها للعاصمة البريطانية لندن اعتباراً من يوم أمس الثلاثاء ، سلسلة مباحثات مع كلٍ من رئيس الوزراء اليريطاني ديفيد كاميرون ومع وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون ومع رئيسة مجلس اللوردات البريطاني البارونة دي سوزا ، ومع رئيس مجموعة الأردن في البرلمان البريطاني، كريسبن بلانت كل على حدة ، تناولت سبل تعزيز علاقات التعاون الأردنية البريطانية في المجالات العسكرية والدفاعية والتدريبية، وسبل الدعم البريطاني للأردن في هذه المجالات.

كما أكدت المباحثات على ضرورة مواصلة التشاور والتنسيق على مستوى استراتيجي بين البلدين فيما يتعلق بالأزمات التي تشهدها المنطقة وسبل التعامل معها، إضافة إلى استعراض مجمل التطورات على الساحة الإقليمية ،بخاصة في سورية والعراق وليبيا ومصر ، والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب والتطرف، ضمن منهج شمولي وشراكة إقليمية ودولية.

وأكد الملك ، خلال اللقاء، على ان مكافحة الإرهاب والتصدي لعصاباته تشكل أولوية، مشددا على أهمية تكثيف وتضافر الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة هذا الخطر، وما يتطلبه ذلك من منهج شمولي، وبما يشمل الأبعاد العسكرية والأمنية والأيدلوجية والاجتماعية والتعليمية.

واحتلت سورية حيزاً مهماً من محادثات  الملك  مع المسؤولين البريطانيين ، واعتبر الملك عبد الله الثاني ، أن الأزمة في سورية، تزداد تعقيداً، ما يتطلب تكثيف جهود ( المجتمع الدولي )  للتوصل إلى حل سياسي .

كما جرى بحث مستجدات الأوضاع في  سورية، والتأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة هناك، ( بما يحفظ استقرارها وينهي معاناة شعبها.(

وأكد كاميرون على دعم بريطانيا للأردن فيما يتعلق بما أسماه بمشكلة اللجوء السوري إلى الأردن وما تشكله من ضغط على البنى التحتية والخدمات، موضحاً أن بلاده دعمت الأردن  هذا العام على هذا الصعيد بمبلغ  220 مليون جنيه استرليني.

كما أكد الشيء ذاته رئيس مجموعة الأردن في البرلمان البريطاني، كريسبن بلانت، بأن الأردن تمكن من المحافظة على استقراره، والقيام بدور بناء والمساعدة فيما يتعلق بسورية) على حد تعبيره .

وعبرت رئيسة مجلس اللوردات البريطاني البارونة، دي سوزا، دعم بريطانيا للسياسة الأردنية الخارجية ، في التعامل مع مختلف التحديات الإقليمية.

وقالت رئيسة مجلس اللوردات البريطاني البارونة دي سوزا “ان أحد المحاور التي ناقشناها اليوم هو أهمية إيجاد مستوى أكبر من التعاون والتنسيق بين مختلف الدول للتعامل مع التحديات

الإقليمية”.

وشدد كريستين بلانت على “ان دعم استقرار الأردن هو مصلحة وطنية عليا لبريطانيا، ونحن محظوظون لوجود قيادة أردنية تعمل من أجل الاستقرار في منطقة في غاية الصعوبة”.

وأكد الملك ورئيس الوزراء البريطاني، حرصهما على تطوير علاقات التعاون بين البلدين، والبناء على كل ما شأنه خدمة المصالح المشتركة ،كما تناولت المباحثات الجهود المبذولة لمحاربة الإرهاب والتصدي لعصاباته في الشرق الأوسط وإفريقيا، عبر منهج شمولي، للتعامل مع هذا الخطر، الذي يهدد الجميع بلا استثناء.

وتم التأكيد، في هذا الإطار، على مساندة الحكومة العراقية في مساعيها لمواجهة خطر التنظيمات الإرهابية ودحرها، وتعزيز حالة الوفاق الوطني بين مختلف مكونات الشعب العراقي.

وشدد الملك وكاميرون، خلال اللقاء، على ضرورة دعم أمن واستقرار مصر، ومساندة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في جهوده التي يبذلها في هذا الصدد.

وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع في ليبيا، كان هناك تطابق في وجهات النظر حول أهمية دعم الجهود التي تبذلها مختلف الأطراف الإقليمية والدولية في سبيل تعزيز الوفاق ووحدة الصف الليبي في مواجهة مختلف التحديات.

حضر المباحثات ، رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب الملك، والسفير الأردني في لندن، فيما حضرها عن الجانب البريطاني عدد من كبار المسؤولين.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.