حقيقة دعوة ماتيس وبمبيو لوقف إطلاق النار باليمن / العميد ناجي الزعبي

 



العميد ناجي الزعبي ( الأردن ) السبت 3/11/2018 م …
صعد ترامب تهديداته بمنع ايران من تصدير النفط كعقوبة اميركية وليست دولية اعتباراً من مطلع شهر 11 القادم والذي يسبق انتخابات الكونجرس بيومين مما يعتبر ان التهديد احد الرسائل الدعائية التي تستهدف الناخب الاميركي , نظرا” لأهمية هذه الأنتخابات التي يواجه ترامب بها اختبارا” مصيريا” وتهديدا” بالعزل.
اضافة لأسلوب ترامب المعتاد في تصعيد التهديد لأي دولة يرغب في ابتزازها حتي يبلغ التهديد ذروته ويجني اكبر مردود ممكن كما حصل بعد تهديده لسورية وروسيا والصين  وكوريا الديمقراطية وفنزويلا وحتى اوروربا التي طالبها بدفع تمويل حلف الأطلسي والسعودية التي استثمر مسألة اغتيال الخاشقي حتى الثمالة  .
لم ترضخ ايران للتهديد ,  كما لم تستجب العديد من الدول لقرار حظر التصدير كالهند والصين وتركيا وبالطبع روسيا  ,  وتحدت ايران ترامب ان يقوم بخطوات عمليه وهددت بمنع تصدير نفطي شامل لو نفذ  تهديده اي انها ستغلق او تحول دون حرية الملاحة بمضيق هرمز .
كما اعلنت الثورة اليمنية التي سبق وان اطلقت صواريخ على فرقاطة  سعودية امام السواحل اليمنية بالحديدة  وقامت بعمليات  بحرية في السواحل السعودية بجيزان  واعلنت عن امتلاك صواريخ ذكية مما يهدد الملاحة بالبحر الأحمر وباب المندب .
هذا الشأن الذي ربما كان حاضراً في لقاء نتن ياهو بسلطان عمان بمسقط  والامر الذي سيحدث هزة في الاسواق النفطية والمالية في العالم .
وهذا يفسر الموقف الاوروبي وتصريح وزير الدفاع والخارجية الاميركي عن وضع خارطة طريق لإنهاء العدوان على اليمن .
دفعت اميركا والعدو الصهيوني السعودية للقيام بعدوانها على اليمن وقدمت اوروربا الدعم والسلاح فمالذي جد لتأخذ موقفا” مغايراً لموقفها السابق , وأي انسانية هذه التي تزامنت مع دعوة ماتيس وزير الدفاع الأميركي بضرورة انها العدوان على اليمن  وعودة احمد بن عبد العزيز اخ الملك سلمان للسعودية بضمانات اميركية  .
 نعلم ان الطرفين الاوروبي والاميركي يكذبان وبأنهم من يقف خلف العدوان على شعبنا اليمني وأكبر داعمية واصحاب المصلحة  نظراً لصفقات الاسلحة التي عقدت مع السعودية لهذه الغاية والعراق الوطن العربي بالحروب وتوفير اقصى درجات الامن للعدو الصهيوني فلماذا اذا وفجأة أعلنوا عن رغبتهم في إيقاف العدوان .
ان  احمد ابن عبد العزيز للسعودية بضمانات اميركية هي اشارة ضمنية لاستهداف سياسة محمد بن سلمان العدوانية واعادة العمل بهيئة البيعة والحد من تهور ابن سلمان واعادة النظر في العدوان على اليمن , أما الموقف الأوروبي فهو مجرد اكسسوار وتذيل للسياسة الأميركية وصفقات الأسلحة مع السعودية باقية على حالها وتزييف لوعي الرأي العام ألأوروبي والعالمي  ,  أما الخطة الاميركية ودعوة بمبيو وما تيس لوقف النار في اليمن خلال 30 يوما او ما سماها ماتيس خارطة طريق واعلان بومبيو عن السماح لثمان دول بخرق الحظر النفطي المفروض على ايران فهي على الأرجح محاولة للالتفاف على احتمال إغلاق باب المندب من قبل الثورة اليمنية وايران وترك الباب مواربا”  حتى يمر تاريخ الحظر والانتخابات الاميركية ومن ثم يجري تصفير عداد العدوان والبدء من مربعه الاول .
وفي حال تغير المعطيات وميل ميزان القوى لصالح ايران واليمن فسيكون الحل الأميركي البراغماتي قد احتل موقعا” متقدما” واستمر تدفق النفط عبر المندب ومضيق هرمز وانزل ترامب عن شجرة عنترياته المعتادة .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.