وعد بلفور جديد ولا جديد, تتحرك دكة غسل الموتى ولا تهتز لنظمنا قصبة / شاكر زلوم

شاكر زلوم* ( الأردن ) السبت 3/11/2018 م …

* كاتب عربي مقدسي …

في مثل هذا اليوم (2 تشرين الثاني\نوفبر) أي منذ مئة عام وعام كان وعد بلفور, لست بصدد استنكار الوعد الجريمة فلقد مللنا من لغة خطاب الإستنكار ولعن الإستعمار, نلعن وعد بلفور بينما حقق مشروع دول الإستعمار أهدافه المعلنة والمخفية وتجاوزها لفرض الجزية على الحكومات المحمية من قبل الإستعمار, لقد تحولت معظم دولنا بمعظمها لكيانات أشر وأسوأ من الكيان اللعين في فلسطين, كيف لا وقد تحول المجرم بن يامين نتنياهو لضيف شرف لنظم بلا شرف يحل اهلاً وسهلاً على كيانات تحكمها عصابات مافيا ولصوص بمسمى حكام يحكمون  بخلاف إرادة شعوبهم, نظم لا هم لهم إلآ تمكنهم من مناصبهم  لتحقيق  مصالح مشغليهم ولو على حساب شرف شعوبهم.

في الأسابيع الماضية انطلق قطار التطبيع مع الكيان الصهيوني فهرول المهرولون للحاق به لتنفيذ صفقة القرن الأمريكية بوقت يجري  فيه تهويد القدس وكل فلسطين وبوقت تشتد فيه الهجمة الصهيونية على الشعب الفلسطيني المحاصر من العدو الصهيوني من كل أدوات وعبيد الإستعمار, من سلطة عباس ( الفلسطينية) عبوراً بالممالك والإمارت والجمهوريات والسلطنات, بامر امريكي انطلق قطار التطبيع مع سارق الأرض وهاتك العرض, فما كان من صبية الإستعمار  بمختلف مسمياتهم إلآ  ان تقف ذليلة صاغرة منفذة لأوامر المُشغل ووكيله الصهيوني نتنياهو , نعم وقفت ذليلة فلا غرابة ان يعزف نشيد بني صهيون ويرفع علم الكيان وينكس علم فلسطين بينما رسل نتنياهو يتجولون ويتمخترون في القصور وفي الحواضر الحواضر العربية في ظل ترحيب عبيد الإستعمار ومطبليهم لهذا المشهد المأساوي المعيب والمذل بآن معاً.

في ظل هذا المشهد نجد أن بعض المطبلين يبررون سفاهات سياسات التبعية ونذالات الحكام بوقت يدعون أنهم قوميون فتباً لهم ولعروبتهم, لقد وصف شاعرنا مظفر النواب حال حكامنا بوقت كان فيه الحال أفضل, بوقت كان فيه بعضٌ من خجل لدى بعض الحكام ونخبهم, بوقت كان فيه بعضٌ من دم يجري في العروق فقال:

ما بالكم والحال العربي أسوا؟ لقد حولت منظومة الإعتلال العربية العدو الصهيوني لصديق وحولت الصديق لعدو, تحارب فلسطين باسم العروبة, وباسم الدين تحارب المسلمين, لقد وصلت منظومة الإعتلال العربية الى ما دون قعر الحضيض ومنه ستنتقل الى مزابل التاريخ, لكن التاريخ سيسجل انه في ظل هذه الأجواء والهجمة المعادية الشرسة لم ترضخ بعض دول وكما نفر من الأحرار ليواجهوا قوى الشر والإستعمار, لم يرضخوا ولم يستسلموا لهذه الهجمة الشرسة لإدراكهم أن الهجمة تستهدف العرب والمسلمين وأحرار العالم فهنيئاً لنا بمحور مقاومة قاوم وانتصر وسيستكمل النصر حتى زوال الكيان وزوال كياناته ولو كره الخونة والعملاء الناطقين بالعربية بقلب عبريّ صهيوني.

بلفور كان الخطوة التنفيذية الثانية لمؤتمر دول الإستعمار السبعة في 1907 بعد الخطوة التنفيذية الأولى (سايكس بيكو) في العام 1916, اما ما هو مؤتمر دول الإستعمار فلكم هذا الفيديو القيم والمختصر لتدركوا ان بلفور استهدفكم جميعا يا عرب.