رسالة غاضبة من النائب السعود ( أسطول الحرية ) الى رئيس الوزراء النسور

 

الأردن العربي – عمون ( الخميس ) 25/6/2015 م …

كتب النائب يحيى السعود رئيس لجنة فلسطين النيابية من اسطول الحرية الذي يشارك به مقالة، بعث بها عمون:

منذ أسبوع وأنا موجود في اليونان بانتظار انتهاء الترتيبات اللازمة من أجل السير بقافلة اسطول الحرية المتجه لكسر الحصار على غزة بالرغم من تلك التهديدات التي يطبقها الكيان الصهيوني إلا أن جميع المشاركين في هذه القافلة مصرين على كسر هذا الحصار الظالم على قطاع غزة لما يحمله في طياته من معاناة إنسانية يعانيها أبناء القطاع على نظر ومشاهدة العالم أجمع.

كل هذا من جهة ومن جهة أحرى استنكر وبشدة وعندما أرى البرلمان الأوروبي والبرلمانات الأخرى تصدر بياناتها المنددة والمهددة للكيان الصهيوني بعدم التعرض لهذه القافلة وأرى الحكومات العالمية والمنظمات الدولية تطالب إسرائيل بسحب تهديداتها بمنع هذه القافلة من الوصول إلى غزة وأرى الصمت القاتل من قبل الحكومة الأردنية والتي لم تصدر أي بيان أو تصريح حول هذه المسألة، هذا الصمت الذي رأيناها في العديد من المواقف التي تحتاج لوقفة الرجال في وجه هذا الكيان الغاصب والمستبد.

يا دولة الرئيس ونحن في أيام فضيلة نتذكر فيها العدوان الغاشم قبل سنة على قطاع غزة من قبل اليهود والأرواح التي زهقت والمنازل التي هدمت فوق رؤوس أهلها. أين أنت اليوم من هذه التنديدات العالمية بحق ما ينويه الكيان الصهيوني، أين أنت من أؤلئك الأجانب الذين يشاركون في هذه القافلة رغم ما يحيطها من مخاطر؟ أين موقفك العربي الأصيل الذي ينتظره أبناء الشعب الأردني؟ ألن تضع للتاريخ ولو موقفاً واحداً يذكرك من خلاله أبناء الأردن!.

دولة الرئيس إن كنت لا تعلم فهناك معاهدة موقعة مع هذا العدو وأنت فقط من يمكنه أن يهدد بإلغاءها إذا تعرضت قافلة اسطول الحرية لأي تهديد من قبل اسرائيل فهل ستتحمل المسؤولية هذه المرة أمام العالميين العربي والإسلامي وتقول كلمة الرجال الرجال الذين لا يخافون في الله لومة لائم أم ستبقى كما عهدناك مطأطئ الرأس ومتلعثم اللسان؟ التاريخ لن يرحمك هذه المرة وستكون في قعر لا يعلم به إلا الله إن لم تتحمل مسؤولياتك تجاه هذه القافلة، حتى طاقم السفارة الأردنية في اليونان لم نرى منه أي اتصال بالرغم من وجود ممثلين عن الشعب الأردني في هذه القافلة وكنا نرى كل السفارات الأخرى تأتي لزيارة رعاياها وتطمئن على احوالهم ونحن لنا الله وأتسأل لو كان أحد أبناء النسور في هذه القافلة ألن يكون طاقم السفارة مستعداً على باب المطار لاستقباله والسهر على راحته!

أتق الله في نفسك أولاً ثم في هذا الغضب الكبير الذي يحمله ابناء الأردن من شتى أصولهم ومنابتهم وليكون موقفك حازماً في وجه اليهود ومن ولاهم والله على ما اقول وكيل.

رئيس لجنة فلسطين النيابية

النائب يحيى محمد السعود

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.