آخر المستجدات الميدانية على الساحة السورية
الأردن العربي – حسين مرتضى ( الأربعاء ) 7/1/2015 م …
لم يتوانى الجيش السوري عن متابعة مهامه على الرغم من سوء الأوضاع الجوية، تحسباً لأي محاولة خرق أو تسلل أو هجوم تقوم به المجموعات المسلحة على نقاطها، في حين تتابع وحدات منه مع الجهات المختصة وأعضاء المصالحة الوطنية أعمالها لشمل مناطق جديدة بعد نجاح اتفاقات الهدنة الموقعة في أكثر من منطقة.
ففي حي الوعر ذكرت مصادر إعلامية متقاطعة عن إمكانية تسوية جديدة في حي الوعر، تبدأ بوقف إطلاق النار، خاصة بعد فشل الكثير من المحاولات السابقة.
ومن المتوقع أن يشهد حي الوعر اتفاقاً خلال الأيام القادمة بعد لقاءات عدة بين الجانب الحكومي وممثلين عن المسلحين لبحث كافة الأمور العالقة بين الطرفين وحلها بما يسهم في إعادة الأمن والاستقرار للحي.
ويقتضي الاتفاق بوقف إطلاق النار من كافة الأطراف، إضافة إلى إخلاء سبيل عدد من الموقفين لدى الجهات المختصة، بالمقابل سيقوم جزء كبير من مسلحي الحي بتسليم أنفسهم وتسوية أوضاعهم، فيما يغادر المسلحون الآخرون الرافضون للاتفاق الحي باتجاه ريف حمص الشمالي.
“جبهة النصرة” تفجر مقام الإمام النووي وتنبش قبره
وفي غضون ذلك استهدف سلاح المدفعية في الجيش السوري تجمعات المسلحين في الجبل الغربي من مدينة الزبداني وحقق إصابات في صفوفهم، في حين اشتبكت وحدات منه مع المسلحين في محيط بلدة الطيبة.
كما اشتبكت وحدات من الجيش مع المجموعات المسلحة في حي المنشية بدرعا البلد ما أدى لمقتل وإصابة عدد من المسلحين.
هذا وقام تنظيم “جبهة النصرة” بتفجير مقام الإمام النووي في بلدة نوى الذي يقع غرب مركز مدينة درعا وقامت ببنش قبره، وقد تم التفجير بناءً على فتوى من أمراء “جبهة النصرة” بريعة أن المقام أصبح مزاراً.
تشتهر البلدة بآثارها المتميزة التي تعود لعصور زمنية مختلفة، ويقع مقام الإمام “محي الدين شرف النووي” في الجهة الجنوبية من المدينة الأثرية القديمة، صغير الحجم طوله 6.5 متر، وعرضه 5.5 متر، ولا يتسع لأكثر من 50 رجلاً، له قنطرة واحدة كبيرة فقط حاملة للسقف، مع وجود محراب من الحجر، وله مئذنة صغيرة على زاوية البناء الجنوبية الغربية، جدرانه الخارجية متماسكة، لكنه هجر بعد سقوط نصف سقفه.
وفي حمص اشتبكت وحدات من الجيش مع المجموعات المسلحة على جبهة جبورين غرب مدينة تلبيسة، في حين قتل وجرح عدد من المسلحين أثناء مواجهات عنيفة مع الجيش بمحيط قرية أم شرشوح بريف حمص الشمالي.
تواصل الاشتباكات في عين العرب
وفي حلب دارت اشتباكات حادة بين وحدات من الجيش والمسلحين على جبهة البريج عند مدخل مدينة حلب الشمالي الشرقي.
وفي مدينة عين العرب “كوباني” استمرت المواجهات العنيفة بين وحدات الحماية الكردية ومسلحي “داعش” في أحياء المدينة، وتركزت الاشتباكات في منطقة مزرعة داوود شمال شرقي المدينة، وفي المنطقة الممتدة بين مكتبا رش وحتى خزان المياه شرق المدينة.
من ناحية أخرى قامت بعض المجموعات المسلحة بإطلاق قذائف محلية الصنع استهدفت مسلحي “داعش” في قرية احتيملات.
إلى ذلك سقطت قذائف عدة أطلقها مسلحون في بلدة ماير استهدفت مناطق سكنية في الزهراء الشرقية والحي الشرقي في بلدة نبل.
استمرار التناحر بين المجموعات المسلحة
وفي دير الزور قتل عدد من مسلحي “داعش” خلال استهداف مقراتهم في بلدة الجفرة، فيما اشتبكت وحدات الحماية الشعبية مع مسلحي “داعش” بالقرب من قرية الدهماء جنوب غرب مدينة رأس العين، ما أدى لتدمير آلية تابعة للتنظيم ومقتل وإصابة عدد منهم.
على صعيد آخر واستمراراً للصراعات المستمرة بين المسلحين قام مجهولون بنصب كمين لعناصر ما يسمى “الشرطة الإسلامية ـ الحسبة” التابعة لتنظيم “داعش” في مدينة الميادين، حيث قاموا بحرق السيارة التي كان يستقلونها.
في حين قتل قيادي بارز عن طريق الذبح، بعد محاولة قتل مجموعة مسلحة ترافقه بدير الزور.
“والي داعش” يمنع خروج المواطنين ويصادر دفاتر الخدمة الإلزامية
وفي الرقة أصدر ما يسمى “والي داعش على مدينة الرقة” قراراً يقضي بمنع كل من لم يبلغ الـ 50 عاماً من مغادرة المدينة أو الخروج منها، ومصادرة دفاتر الخدمة الإلزامية من الأهالي.
وبدأت عناصر التنظيم بمصادرة دفاتر الخدمة من المواطنين القادمين إلى المدينة من خارجها، ما دفع الكثير من الأهالي إلى مغادرتها جراء القوانين المفروضة عليهم ولا سيما بعد إغلاق المدارس في المدينة، إضافة إلى الغلاء في المواد الغذائية وسط انقطاع شبه كامل للتيار الكهربائي.
التعليقات مغلقة.