تقرير حول سقوط قذائف على الرمثا

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الجمعة ) 26/6/2015 م …

*مصادر أردنية : عدم وجود تعمّد من الجانب السوري أو ” المعارض” لإطلاق القذائف

*مراقبون : مطلقو الهاونات ارهابيون وليس الجيش العربي السوري

*حالة من الخوف تسيطر على سكان البلدات الأردنية الحدودية

*رئيس الجامعة الأردنية د. خليف الطراونة : ” النظام السوري المترنح ” !؟ يود أن يثير بلبلة على الحدود الأردنية

*الشهيد الحوراني والمصابون الـ 4 من عائلة واحدة

رجحت مصادر رسمية أردنية ، عدم وجود تعمّد من الجانب السوري أو (المعارض) لإطلاق القذائف نحو الأردن .

وقد فهم  مراقبون التصريح الأردني ، بأن الأردن الرسمي توصل إلى استنتاج بأن القذائف التي سقطت على مدينة الرمثا الأردنية ، كانت هاونات من صناعة أمريكية ؛ الأمر الذي يعني ان مطلقي الهاونات هم من العصابات الإرهابية المتواجدة في مناطق بجنوب سورية ، والتي شنت هجوماً مسلحاً على مدينة درعا فجر أمس من 7 محاور بحسب مسؤول عسكري لهذه العصابات ، جرى التحضير له على مدى شهر ونصف الشهر.

وكان مصدر رسمي أردني قد صرح في أعقاب سقوط القذائف ، ان القوات المسلحة تبذل قصارى جهدها لتأمين الحدود ودرء الأخطار ، معتبراً أن الأردن سيتصدى لأي خطر، جراء ما قال أنه ( الأوضاع الأمنية المتردية في سورية ) ، وأن القوات المسلحة على أتم استعداد للتعامل مع أي موقف وأي خطر ناجم عن المساس بالأمن الأردني أيا كان مصدره.

وأكد المصدر، أن العمل جار على تحديد مصدر الاعتداء، ومناقشة أسلوب الرد وفق مستجدات المرحلة، وبما فيه مصلحة الوطن والمواطن.

وقال المصدر أن سقوط القذائف كان عشوائيا .

وقد شيع اهالي مدينة الرمثا الشاب الشهيد عبدالمنعم سامي الحوراني ( 23 عاما ) الذي استشهد ظهر يوم  أمس الخميس ، وكان الشاب الحوراني قد قضى بعد سقوط قذيفة اسفر عنها استشهاده واصابة 4 اخرين، وهو طالب جامعي سنة رابعة في كلية الحجاوي بجامعة اليرموك.

من جهته قال د. خليف الطراونة رئيس الجامعة الأردنية أن (النظام السوري المترنح ) حسب تعبيره ، يود أن يثير بلبلة على الحدود الأردنية أو أن تحاول الجماعات المتطرفة جر الأردن في حمى الفوضى فهذا والله يعلم من خاسر محاولاتهم ؛ وفائض فشلهم الذي جر بلادهم الى بحر الدماء .!؟

وقال مدير مستشفى الرمثا ( الذي نقل اليه المصابون ألـ 4 ) د. يوسف الطاهات، أن انفجارت قوية هزت مناطق سورية محاذية للحدود الأردنية من جهة البادية.

والمصابون هم :عيسى يوسف الحوراني 12 سنة و موسى يوسف الحوراني 25 سنة وصبحي محمد الحوراني 25 سنة واسامة علي الربيع 12 سنة ، وقد تم تحويلهم الى مستشفى الملك المؤسس لتلقي العلاج.

وقال مدير مستشفى الملك عبدالله المؤسس د. ابراهيم بني هاني ان حالة المصابين الـ 4 جيدة ومطمئنة.

واشار الى انه تم اجراء عملية جراحية لاحدهم تكللت بالنجاح.

وقال متصرف لواء الرمثا بدر القاضي، لـ»بترا» ان شابا يبلغ 23 عاما توفي امس وأصيب اربعة آخرون، وقامت مرتبات الدفاع المدني بتقديم الاسعافات الاولية لهم، ونقلهم الى مستشفى الرمثا الحكومي ثم تحويلهم الى مستشفى الملك عبدالله المؤسس.

وسقطت القذيفة السورية وسط سوق الرمثا في شارع الوحدة قرب محلات فيصل الربيع وتسببت بتكسير واجهات المحلات وضربت عمود كهرباء وقصته واصطدمت بجدار احد المنازل. وكانت قد سقطت صباح امس 3 قذائف في اماكن مختلفة من المدينة، واحدة على مدرسة واثنتين على منازل مواطنين في مناطق مختلفة من الرمثا.

وهزت انفجارت قوية في مناطق سورية محاذية للحدود الأردنية امس، منازل مواطنين في بلدات اردنية حدودية منها قرى السرحان كافة و بلدة أم السرب وأم القطين و المكيفتة اضافة الى قرى قصبة المفرق.

وقال المصادر أن اشتباكات وقعت بين الجيش العربي السوري وبين قوات متعددة التسميات، وأشار محمد العظامات أحد سكان بلدة أم القطين التي تفصلها نحو كيلو عن الحدود السورية،إلى أن سكان البلدة صعدوا على أسطح المنازل لرؤية أعمدة الدخان المتصاعدة من الانفجارات، فيما أصيب الأطفال والنساء بحالة خوف.

وقال نشمي خالد من بلدة أم السرب الواقعة على تماس مباشر للحدود السورية، أن حالة من الخوف سيطرت على قاطني البلدة بسبب توالي الانفجارات داخل الحدود السورية بقوة كبيرة بخاصة وأن منازل في البلدة تعرضت سابقاً لقذائف طائشة

وأكد متصرف لواء البادية الغربية محمد عواد، أن أصوات الإنفجارات في الاراضي السورية باتت واضحة لغالبية سكان محافظة المفرق، بخاصة المناطق الحدودية التابعة للواء البادية الغربية ، وأن المتصرفية و جميع الأجهزة المعنية لم تبلغ بإختراق أي قذيفة للأراضي الأردنية الواقعة ضمن أراضي محافظة المفرق، لافتا الى حالة اليقظة والمراقبة التي تبديها كافة الأجهزة في مثل هذه الحالات.