تقرير حول ردات فعل متباينة لبعض شيوخ العشائر في سورية والعراق فيما يخصّ استعداد الأردن لتدريب ابناء العشائر تلك و(أو) التدخل البري الأردني ضد داعش

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي  ( الجمعة ) 26/6/2015 م …

*مصادر إعلامية أردنية : عشائر سورية استجابت لدعوة الملك الأردني عبد الله الثاني بتدريبها وتسليحها .. على خلاف اجتماع العشائر في دمشق

*صحفيون سوريون يشككنون بنوايا وإمكانية الاستجابة العملية لدعوة الملك الأردني

قالت مصادر إعلامية أردنية أن عشائر سورية استجابت لدعوة الملك الأردني عبد الله الثاني بتدريبها وتسليحها !؟ وأن بياناً صدر عنها  ( لقتال تنظيم الدولة) ، وسط أسئلة وشكوك وانتقادات بشأن الغايات والتنفيذ، وأنباء عن تراجع النظام السوري وتوقعات بقرب انهياره ، على حد زعم تلك المصادر .

ولاقى بيان الملك الأردني في 14 حزيران الجاري ، بدعم عشائر شرقي سورية وغربي العراق ، ماقيل أنه استجابة عشائر سورية ، لإرسال آلاف الشبان إلى الأردن للتدريب ،

واعتبرالشيخ نواف البشير شيخ قبيلة البكارة ( أحد الموقعين على البيان) أن العشائر السورية تجاوبت مع تصريحات الملك عبد الله الثاني وشكرته على مبادرته، وهو ما تضمنه بيانها.

وأضاف أن المبادرة ممكنة التطبيق، بخاصة مع وجود آلاف الشباب في تركيا وسورية الذين يتوقون لتحرير بلدهم ، على حد زعمه . 

ورأى أن الدعوة جاءت بعد سقوط تدمر، ووصول داعش ( إلى أبواب دمشق)، وقال “لقد بدا واضحا ضعف وتقهقر النظام على كل الجبهات، والجميع يشعر بقرب انهياره ومنهم الأردن، لكنهم لا يريدون وقوع سورية بيد داعش .

وأعلن شيخ قبيلة البكارة عن تجهيز قوائم لمجموعات تتكون الواحدة منها من نحو 200 مقاتل للبدء بالتدريب، ويتم التحضير لهذا المشروع منذ أشهر، وهو “عبارة عن عمل مؤسساتي يشرف عليه مجموعة ضباط سوريين منشقين، ويضم مقاتلين من أبناء العشائر أغلبهم في تركيا، وقسم منهم داخل سورية .

وعبّر معاذ الطلب وهو ناشط إعلامي وعضو مجلس دير الزور المحلي سابقا- عن شكه بقدرة شيوخ العشائر على تنفيذ تعهداتهم بشأن تجنيد مقاتلين، لأن الوضع الآن يختلف كثيرا عما كان عليه سابقا، فكثيرون يرفضون تدريب أميركيين لهم، ولأن الأردن غير قادر ذلك منفردا، فسيواجه الأمر معوقات كثيرة”.

وشكك الطلب أيضا في غايات الدعوة الأردنية، قائلا إن غاية الأردن حماية حدوده، وقد وجد في التحالف العشائري القريب منه الحل الأمثل.

وشكك صحفي موالٍ للنظام السوري ، طلب عدم الكشف عن اسمه بقدرة شيوخ العشائر على تجنيد مقاتلين. وأضاف، منذ أيام أطل شيوخ العشائر من دمشق وعبر الفضائية السورية يستنكرون دعوة ملك الأردن لتسليح أبناء عشائرهم، واليوم يطل علينا شيوخ آخرون لنفس العشائر يستنكرون البيان الأول لإخوتهم، وأبناء عمومتهم ويؤيدون دعوة الملك الأردني”.

وأكد الصحفي أن نجاح العشائر يكون عندما يقررون التلاقي والاتفاق، وعندها سيكتب لهم النجاح دون الحاجة لأحد.

من جهته اعتبر الشيخ محمود الجبن أحد شيوخ قبيلة العقيدات وأحد الموقعين على بيان دمشق العشائري ، هجود داعش على الحسكة “الرد على بيان الشيوخ الذين اجتمعوا بدمشق وأعلنوا رفضهم ما جاء على لسان الملك عبد الله، ووقوفهم إلى جانب النظام السوري وقواته”.

وبيّن الجبن – في حديث للجزيرة نت- أن “ما جرى ويجري في القرى العربية في الحسكة يؤكد الدور الكبير لشيوخ العشائر المؤيدين للنظام بشأن ما يحصل من تهجير لأبناء عشائرهم”.

وفي رد على سؤال بشأن واقعية ما طرح في البيان، قال الجبن إنه يأمل أن يجد التطبيق على أرض الواقع، وإن وفدا من شيوخ العشائر سيزور الأردن بعد عيد الفطر، مع احتمال عقد مؤتمر للعشائر في عمّان، لإعطاء الدور الحقيقي للعشائر السورية ولم شملها، على حد تعبيره.

وكان للناشط إبراهيم الحبش من الحسكة رأي آخر، فقد قال إن شيوخ العشائر ركزوا في بيانهم على ما يجري في الحسكة كونها “القضية الأبرز التي تهدد الجميع من خلال تشكيل جسم كردي محتل لأرض عربية”.

واتهم حبش الدولة السورية الذي “تتغنى بالعروبة” عما حصل في رأس العين بريف الحسكة وتل أبيض التابع لمحافظة الرقة وغيرها من مناطق سورية”، قائلا إن “قضية عروبة الحسكة قضية كل السوريين، وليس أهالي الحسكة وحدهم”. –

أما فيما يخصّ العراق ، فقد قال المتحدث باسم مجلس محافظة الانبار في العراق عيد عماش الكربولي : مجلس محافظة الانبار ليس مجمعاً على دخول قوات برية أردنية الى المحافظة للمشاركة بعمليات عسكرية في قتال  داعش .. والعيساوي يعبر عن وجهة نظره الشخصية

نقلت مصادر إعلامية اردنية ، عن مجلس محافظة الانبار في العراق ، قوله أنه ليس لديه اجماع على دخول قوات برية أردنية الى المحافظة للمشاركة بعمليات عسكرية في قتال داعش.

وقال المتحدث باسم المجلس عيد عماش الكربولي أن مجلس محافظة الانبار ليس مجمعاً على دخول قوات برية أردنية الى المحافظة للمشاركة بعمليات عسكرية في قتال  عصابة داعش الإرهابية ، مبيناً أن “المجلس لم يناقش هذا الموضوع ابداً.

وتابع الكربولي ،  أن ما تحدث به فالح العيساوي نائب رئيس مجلس الانبار حول وجود اجماع في المحافظة على دخول قوات اردنية هو تعبير عن رأيه الشخصي ووجهة نظره وليس المجلس.

يذكر أن وكالة “سبوتنيك” الروسية نقلت الخميس، عن العيساوي حديثه عن وجود “اجماع على تدخل بري أردني لتحرير المحافظة من سيطرة تنظيم داعش”.

وكان مجلس محافظة الانبار وفق ما نقلته “السومرية نيوز”، قد طالب دول العالم بدعم جهود العراقيين بمقاتلة عصابة داعش، معتبراً أن دخول قوات برية عربية او أجنبية الى العراق والانبار بخاصة هو قرار عائد للبرلمان والحكومة المركزية للموافقة عليه ، معتبراً أن الأمر  يتعلق بتزويد العراق والنبار بالسلاح والعتاد والذخيرة ، كون العراقيين اليوم يقاتلون نيابة عن العالم، وخطر داعش يهدد كل العالم وليس العراق فقط .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.