عامل يقطع رأس رئيسه في هجوم نفذه إسلامي مشتبه به بفرنسا
الأردن العربي ( السبت ) 27/6/2015 م …
قطع عامل توصيل تربطه علاقات بإسلاميين رأس رئيسه في العمل وترك جثته وعليها عبارات بالعربية في مصنع أمريكي بجنوب شرق فرنسا اليوم الجمعة قبل أن يحاول تفجير المجمع.
وقال الادعاء اليوم الجمعة إن المهاجم صدم سيارته الفان بمستودع يحتوي على أنابيب غاز مما تسبب في انفجار واعتقل الرجل بعد دقائق عندما كان يحاول فتح أنابيب تحتوي على مواد كيميائية قابلة للاشتعال.
وعثرت الشرطة على رأس الضحية (54 عاما) يتدلى من سياج. والقتيل هو مدير شركة النقل التي يعمل بها المشتبه به.
وقال المدعي العام في باريس فرانسوا مولان في مؤتمر صحفي “اكتشف الرأس معلق على سياج عليه علمان يحملان عبارة الشهادة.”
ولا تزال فرنسا تحاول استيعاب صدمة هجمات شنها مسلحون إسلاميون قتلوا 17 شخصا في يناير كانون الثاني على صحيفة شارلي إبدو الساخرة ومتجر للأطعمة اليهودية.
ووقع الهجوم الأخير في نفس اليوم الذي قتل فيه مسلح 37 شخصا على الأقل في فندق على شاطئ البحر في تونس بينما قتل انتحاري من تنظيم الدولة الإسلامية 27 شخصا وأصاب 227 في هجوم على مسجد في الكويت.
ووصف الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند خلال حضوره قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل الهجوم “بالإرهابي” مشددا على أنه سيتم اتخاذ جميع الإجراءات لوقف أي هجمات مستقبلية على البلاد التي شهدت هجمات شنها إسلاميون متشددون في يناير كانون الثاني.
وقال في طريق عودته إلى باريس “الإرهاب هو عدونا المشترك.”
وأضاف “لا ينبغي الشك في قدرة بلادنا على حماية نفسها وأن تبقى يقظة.” وأعلن أولوند تشديد الأمن القومي لمستويات قال إنها لم يسبق لها مثيل منذ عقود.
وأوضح أن الجثة مقطوعة الرأس كانت تحمل كتابات وقالت مصادر بالشرطة إنها كانت بالعربية لكن المسؤولين لم يكشفوا عن محتوى هذه الكلمات.
* أب لثلاثة
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن هجوم فرنسا ولم تتضح دوافع الهجوم.
واصيب المهاجم في الانفجار واعتقل في الموقع. واحتجزت زوجته وشقيقته وشخص ثالث لاستجوابهم.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أن المشتبه به يدعى ياسين الصالحي مشيرا إلى أنه ليس له سجل إجرامي لكنه وضع تحت المراقبة بين 2006 و2008 للاشتباه في اتجاهه للتطرف على أيدي إسلاميين متشددين.
ووقع الهجوم في منطقة صناعية على مقربة من بلدة سان كونتان فالافييه جنوبي مدينة ليون.
وقالت مصادر قريبة من التحقيق إن الصالحي (35 عاما) كان سائقا محترفا يعيش في ضواحي ليون.
وأجرت إذاعة أوروبا 1 مقابلة مع امرأة ذكرت أنها زوجة المهاجم وقالت “في الصباح غادر إلى عمله ولم يعد بين الظهر والساعة الثانية وكنت بانتظاره” مضيفة أنها كانت تعيش مع ابنائها الثلاثة حياة طبيعية كمسلمين.
وأضافت “قلبي يوشك على التوقف.”
وعرض التلفزيون الفرنسي الذي كان يصور خارج شقة الصالحي لقطات لرجال شرطة يقتادون امرأة على رأسها غطاء إلى سيارة كانت في الانتظار. وكانت الشرطة تقوم بتفتيش الشقة الموجودة بالطابق الأرضي من البناية السكنية.
وقالت جارة عمرها 46 عاما “إنهم عائلة عادية جدا. كنت أتحدث إلى الزوجة وحسب. لم يكن يلقي التحية.”
واستجوبت الشرطة عاملين لبضع ساعات في شركة النقل التي كان يديرها الضحية وصادرت سيارة المشتبه به. وقال عامل نظافة في شركة مجاورة إن الضحية كان رجلا ودودا ومهذبا. وأضاف “يقول دائما صباح الخير أو مساء الخير ويقضي عطلة أسبوع لطيفة مع العاملين.”
* تهديد لم يسبق له مثيل
وأكد الهجوم مرة أخرى على الصعوبة التي تواجهها السلطات في جميع أنحاء أوروبا وفي أي مكان لحماية ما يسمى بالأهداف “السهلة” من هجمات أشخاص يعملون بمفردهم أو في خلايا سرية صغيرة.
وتشارك فرنسا في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق ولطالما أوردتها مواقع الإسلاميين كهدف رئيسي للهجمات.
وفي يناير كانون الثاني قتل مسلحون إسلاميون 17 شخصا في مقر صحيفة شارلي إبدو الساخرة ومتجر للأطعمة اليهودية.
وفي ابريل نيسان قال رئيس الوزراء مانويل فالس إنه تم إحباط ما لا يقل عن خمس هجمات في البلاد منذ ذلك الحين.
وكثيرا ما قال مسؤولون إن فرنسا لم تشهد يوما تهديدا بهذا المستوى وأشاروا إلى وجود مئات الفرنسين في سوريا حيث يتعرضون لخطر الجنوح نحو التطرف على يد المقاتلين الإسلاميين.
ويتبع الموقع الذي شهد هجوم اليوم شركة اير بروداكتس وهي شركة أمريكية للغازات الصناعية والكيماويات.
وقال كازنوف إن الحكومة أمرت بتشديد إجراءات الأمن حول جميع المواقع الحساسة في حين أعلن أولوند أن الترتيبات الأمنية في المنطقة ستكون على أعلى مستوياتها في الأيام الثلاثة القادمة.
التعليقات مغلقة.