تأملات الرفيق فيدل كاسترو بمناسبة الذكرى 67 للانتصار على الفاشية النازية

الجمعة 9/11/2018 م …

الأردن العربي –




* كتب الرفيق فيدل هذه التأمّلات في 10 أيار/مايو 2012 …
ليس هناك حدث سياسي قابل للحكم عليه خارج عصره و بغض النظر عن الظروف التي جرى فيها.لا أحد يعرف حتى واحد بالمائة من تاريخ الإنسان الرائع؛ و لكن، بموجبه نعلم عن وقائع تتجاوز حدود ما يمكن تصوره.
امتياز التعرف على أشخاص و رؤية أماكن حيث جرى بعض الأحداث المتعلقة بالمعركة التاريخية جعلني انتظر الذكرى بهذا العام باهتمام أكبر.
و قد أثمرت البطولة الهائلة عن بسالة مجموعة من الشعوب التي وحدتها و ربطتها الثورة و الاشتراكية لإنهاء الاستغلال الوحشي الذي تحمله العالم على امتداد السنين.
كان الروس دائما يتفاخرون لأنهم قادوا تلك الثورة و للتضحيات التي قدموها خلال خوضها.
إن هذه الذكرى المهمة للغاية للانتصار لا يمكن فهمها تحت راية أخرى و باسم مختلف عن الذي رأس بسالة مقاتلي حرب الوطن الكبرى. بلا شك كان يبقى شيء لا يمكن لمسه و لا مسحه: النشيد الذي على أثر نوطاته، تحدى الملايين من النساء و الرجال الموت و أحبطوا الغزاة الذين أرادوا أن يفرضوا ألف سنة من النازية و الهلكست لكافة الإنسانية.
بهذه الأفكار بدهني، استمتعت بالساعات التي كرستها للاستعراض العسكري المنظم أكثر مما كنت أستطيع أن أتصور أبدا و الذي اشترك فيه رجال تكونوا بالجامعات العسكرية الروسية.
بالتأكيد لم يكن يستطيع أن يتصور اليانكيون و الجيوش السفاكة لحلف الناتو أن الجرائم المقترفة بأفغانستان، العراق و ليبيا؛ الاعتداءات على باكستان و سورية ؛ التهديدات على إيران و بلدان أخرى بالشرق الأوسط ؛ القواعد العسكرية بأمريكا اللاتينية، إفريقيا و آسيا، أن كل هذا يحصل و يمر دون عقوبة، إطلاقا، دونما يعي العالم بالتهديد غير الاعتيادي و غير العقلاني.
سريعا ما تنسى الإمبراطوريات دروس التاريخ!
أظهر الاستعراض العسكري بيوم تسعة مايو/أيار القدرة المذهلة للاتحاد الروسي على الرد بشكل مناسب و متنوع أمام أحدث الأسلحة التقليدية و النووية للامبريالية.
كانت الفعالية التي كنا ننتظرها بالذكرى المجيدة للانتصار السوفيتي على الفاشية.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.