توجيه دعوة لوزير الاقتصاد الإسرائيلي لحضور مؤتمر في البحرين

الجمعة 9/11/2018 م … 




الآردن العربي –

كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب عن أن علاقات الدولة العبرية مع الدول العربية مستمرة في التوسع، فبعد زيارات مسؤولين إسرائيليين لدول عدة في الخليج، في الآونة الأخيرة، تلقت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الأسبوع الأخير، دعوة رسمية لمشاركة وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي، إيلي كوهين، في مؤتمر الأمم المتحدة الوزاري والذي سيعقد في البحرين.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية الصادرة اليوم الجمعة: إنه من المتوقع أن يشارك في المؤتمر مسؤولون كبار من دول كثيرة في العالم بهدف تعزيز المبادرات التكنولوجية بينها.

وأشارت إلى أن زيارة كوهين، تأتي بعد زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى سلطنة عمان، وزيارات مسؤولين ووزراء إسرائيليين آخرين لدول خليجية، بينهم وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريغيف في أبو ظبي، ووزير الاتصالات أيوب قرا في دبي، ووزير المواصلات والاستخبارات في سلطنة ‘عمان.

وأوضحت أن المؤتمر المزمع عقده هو بمبادرة من البنك الدولي والشبكة العالمية لريادة الأعمال ، ويعقد للمرة الخامسة ، بعد أن د أن عقد في السنوات السابقة  في ميلانو وإسطنبول وجوهانسبرغ ومدلين

ومن المتوقع أن يناقش الوزراء من مختلف دول العالم إمكانيات زيادة أماكن العمل، ورفع وتيرة الانتعاش الاقتصادي بواسطة تسريع المبادرات.

واستمرارا للمؤتمرات السابقة، والتي تركزت فيها الحكومات في تطوير مبادرة واقتصاد رقمي، فإن هدف المؤتمر الذي سيعقد مطلع عام 2019 هو دراسة كيفية استعداد الحكومات لدمج التكنولوجيا في الأنظمة القائمة في الدول.

العلاقات البحرينية الإسرائيلية – تاريخ طويل

 في عام 2005، خلال توقيع اتفاقيات تجارية مع الولايات المتحدة، أعلنت البحرين إلغاء مشاركتها في المقاطعة العربية لإسرائيل.

 وفي عام 2007، أعلن وزير الخارجية البحريني خالد خليفة وزير الخارجية آنذاك تسيبي ليفني عرضت بلاده على إقامة علاقات دبلوماسية، ولكن “تم رفض المبادرة في الوقت الراهن

وعام 2005 قررت السلطات البحرينية رفع الحظر على دول البضائع الإسرائيلية للأسواق البحرينية، الأمر الذي عارضه مجلس النواب البحريني في نهاية العام نفسه. وفي عام 2006 ألغت البحرين مكتب المقاطعة الإسرائيلية.

وفي عام 2007 اجتمع وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد آل خليفة، مع نظيرته الإسرائيلية، تسيبي ليفني. وفي العام 2008، عينت البحرين اليهودية، هدى عازار نونو، سفيرة لها في واشنطن. وفي العام 2008 أيضا، دعا وزير خارجية البحرين إلى إنشاء منظمة تضم الدول العربية وإسرائيل وتركيا، بداعي التوصل إلى سلام.

وفي العام 2009، وصل وفد بحريني إلى إسرائيل، بداعي استلام 5 بحرينيين شاركوا في حملة بحرية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وفي العام نفسه، اقترح ولي عهد مملكة البحرين التواصل مع الإسرائيليين ووسائل الإعلام الإسرائيلية.

وفي العام 2011 كشفت وثائق “ويكيليكس” عن لقاءات جمعت ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، مع سفير الولايات المتحدة، وذلك عام 2005، تفاخر فيها باتصالاته مع الموساد الإسرائيلي، كما أبدى استعداده لتطوير العلاقات مع إسرائيل في مجالات أخرى.

وقد تكون البحرين أول دولة خليجية تقوم بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، ففي عام 2017، أطلق ملك البحرين دعوة، بحسب صحيفة “تايمز” البريطانية، لإنهاء المقاطعة العربية لإسرائيل. وفي نهاية العام نفسه، زار وفد بحريني، يضم 24 شخصا، من جمعية “هذه هي البحرين” إسرائيل، تنفيذ لقرار إنهاء المقاطعة. وتزامنت الزيارة مع إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، اعتباره القدس عاصمة لإسرائيل.

ولطالما أشاد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بما يعرف باسم “التطبيع الزاحف” مع دول الخليج، وأكد أن العلاقات مع الدول العربية أكبر من أي وقت مضى في تاريخ الدولة العبرية، منوها أن  ” إسرائيل تنعم بعلاقات سرية مع دول إسلامية كثيرة”.

وحسب وسائل إعلام عبرية، تُوجه الأنظار الى البحرين كالدولة التي قد تكون وجهة نتنياهو المقبلة في الخليج، بعدما كان زار عُمان قبل أسبوعين والتقى بالسلطان قابوس سرًا،
.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.