حَذَارِ ” الخلايا النّائمة ” داخل الوطن / د. بهجت سليمان
د. بهجت سليمان* ( سورية ) السبت 10/11/2018 م …
- السفير السوري السابق في الأردن …
1▪ يحتاج ملايينُ الشرفاء في الجمهورية العربية السورية ، أن يكونوا يَقِظين جداً ، أمام الهجمة الإعلامية الشرسة والواسعة التي تقوم بها ” الخلايا النائمة ” داخل أراضي الوطن السوري ، بذريعة الحرص والوعي والحفاظ على الوطن !!! .. والتي :
2▪ تُشَكّك في جدوى التعاون مع الحلفاء والأصدقاء..
3▪ وتّشكّك في قدرة الوطن والشعب على الاستمرار في الصمود..
4▪وتشكّك في جدوى الصمود نفسه ،
5▪ وتشكّك في سلامة الموقف الوطني والقومي للدولة الوطنية السورية ،
6▪ وتشكّك في إمكانية استمرار اللُّحمة الاجتماعية لِ أغلبية السوريين ،
7▪وتشكّك في إمكانية الخروج من هذا الواقع القائم المفروض على سورية ،
8▪ وتشكّك في قدرة الشعب على تحمل المصاعب ومواجهة التحدّيات القائمة ،
9▪ وتشكّك بِ كّلّ ما هو إيجابي وفعّال ، داخل الوطن ،
10▪ وتعمل على تعميم اليأس والسودايّة والشعور بالعجز والضعف ، في مواجهة الحرب المتنوّعة الأشكال و في مواجهة تداعياتها الفظيعة على سورية ،
11▪ وتجعل من النّتائج أسباباً ومن الأسباب نتائج ،
12▪ وتُبَرّىءُ المعتدي وتُجَرّم الضحية .
13▪ وباختصار ، تقوم هذه ” الخلايا النائمة ” – التي بدأت تستيقظ – ، في الكثير من الميادين الإدارية والثقافية والإعلامية والأكاديمية والوظيفية ، بِ نَشْر وتعميم هذه ” الثقافة ” التيئيسيّة المتخاذلة السوداويّة ، بغرض إضعاف المناعة الاجتماعية للجسد الاجتماعي والسياسي السوري ،
14▪ وهذه ” الخلايا النائمة ” بين جنباتنا ، ليست ” الطابور الخامس ” فقط ، داخل الوطن ، بل هي نسقٌ من الطوابير التي يتكامل دورها :
□ مع العدوان الخارجي الإرهابي الدولي .
□ ومع الأدوات الداخلية الإجرامية التي عاثت دماراً وهٓدْماً وذبْحاً داخل الوطن .
□ ومع الأدوات المُزايِدة الفاسدة ، التي لا تقِلُّ تخريباً وتهديماً داخل الوطن ، والتي تتوهّم أن التلطّي وراء مُزايداتٍ لفظية فارغة ، يكفي لِ إخفاء دورها التهديمي القذر ، الذي يدعم ، عمليا ً ، العدوان الخارجي ، ويتكامل مع مرتزقة الداخل .
15▪ وبيقى الشُّغـلُ الشّاغل لِ هذه ” الخلايا النائمة ” من العملاء والجواسيس ، هو التأكيد بِأنّهم وطنيون ومُنْقِذون للوطن وشُرفاء وخُبٓراء وفلاسفة واقتصاديون وعلماء اجتماع وعلماء نفس ، ورجال أعمال وسماسرة ووسطاء وممولو نشاطات عامة ، إلى ما هنالك .
16▪وأنّ كُلَّ هَمِّهِمْ ، هو إخراجُ الوطن من أزمته الحالية ، وأنه لو جرى و يجري الأخْذُ بِ ” وصفاتهم السحرية ” لِ كانت سورية الآن ، في أحسن حال .
17▪وفِعْلاً ، لو جرى ، أو يجري ، الأخْذُ بوصفاتهم السحرية ، لِ كانت سورية الآن خرجت من التاريخ ومن الجغرافيا وإلى الأبد ، عَبْرَ تسليم مفاتيحها للمحور الصهيو – أميركي …
18▪ وشُغْلهم الشاغل أيضاً ، هو التأكيد بِأنّه لا يوجد متآمرون في سورية ولا يوجد ” مؤامرة ” ، وأنّ ما جرى من مواقف ” نأي بالنفس !! ” كان اجتهادات ، تهدف في كثيرٍ من الأحيان ، إلى ” إنقاذ الوطن ” !!!!
19▪ هؤلاء ، أينما وجَدْتُموهُمْ أو سَمِعْتُموهُمْ يتحدثون ذلك .. تَأكّدوا على الفور أنّهم ” خلايا نائمة ” .
20▪ وطبعاً هناك ” خلايا نائمة ” أخرى من المُفْرِطين في المُزايدة بالحديث عن وطنيتهم وعن تاريخهم الوطني أوالوظيفي ، بينما هُمْ ذروة في الفساد والتّجاوزات.. وهؤلاء هم الوجه الآخر لتلك ” الخلايا النّائمة ” .
التعليقات مغلقة.