مقال جديد لأمين عام حزب البعث العربي التقدمي ” في الأردن ” فؤاد دبور

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( السبت ) 27/6/2015 م …

*تركيا لم تعرف بتاريخ علاقاتها مع الكيان الصهيوني ؛ علاقات أكثر تطوراً منها في ظل حكم حزب العدالة والتنمية الإخوني بقيادة اردوغان ، الأكثر عداء وحقدا على العرب بعامة وعلى سورية بخاصة

أكد أمين عام حزب البعث العربي التقدمي ” في الأردن “  فؤاد دبور ، بأن تركيا لم تعرف بتاريخ علاقاتها مع الكيان الصهيوني ؛ علاقات أكثر تطوراً منها في ظل حكم حزب العدالة والتنمية بقيادة اردوغان ، بل إن حزب العدالة والتنمية “الاخواني” هو الأكثر عداء وحقدا على العرب بعامة وعلى سورية بخاصة .

وقد ظهر هذا بشكل واضح في الموقف العدائي الإجرامي الذي وقفه هذا الحزب وقيادته ضد شعب سورية العربي، سورية المقاومة ؛ المواجهة للعدو الصهيوني وللمشاريع والمخططات الأمريكية – الصهيونية ؛  سورية المقاتلة والداعمة للمقاومة في فلسطين العربية ولبنان والعراق ، سورية التي واجهت العدو الصهيوني ورفضت التنازل له أوتوقيع أية معاهدة أو اتفاقية معه وتمسكت بحقوق الشعب العربي الفلسطيني في أرضه ووطنه وحقه في العودة ، مثلما تمسكت بكل ذرة تراب من ارض الجولان المحتل  ,

وشدد دبور على أن العلاقات الثنائية بين حزب  “العدالة والتنمية” بقيادة اردوغان وبين الكيان الصهيوني ، لم تقطع يوما ، بما في ذلك علاقاتها الدبلوماسية والتجارية في الوقت الذي أقدم فيه الكيان الصهيوني على التصدي لسفينة الحرية 2 عام 2010 والتي كانت متجهة إلى قطاع غزة لكسر الحصار والتي قتل على متنها 10 من المواطنين الأتراك ، وقد باع اردوغان دم  مواطنيه ألـ 10 باتصال هاتفي من رئيس حكومة العدو الصهيوني بضغط من الإدارة الأمريكية.

وأضلف دبور ، أن تركيا هي الدولة الإسلامية الأولى التي أقدمت على هذا الاعتراف بالكيان الصهيوني وتطورت العلاقات بينهما حيث وقعا على اتفاقيات اقتصادية وتجارية وعسكرية وأخرى خاصة بالتعاون التكنولوجي والصناعات العسكرية والتدريب والمناورات وتبادل الخبرات العلمية ، ومن هذه الاتفاقيات منح الكيان الصهيوني سنة 1996 ؛ الحق في استخدام الأجواء والأراضي التركية للتجسس على الدول العربية والإسلامية وبخاصة التحركات والقواعد العسكرية في سورية وإيران والعراق وروسيا .

منوهاً بان حكومة حزب “العدالة والتنمية” الذي تدعي الإسلام لم تقدم على تعديل أو إلغاء هذه الاتفاقيات. بل فتحت الحكومة الباب أمام الكيان الصهيوني لمزيد من تحقيق أهداف الصهاينة حيث وقفت وبكل صفاقة وحقد ضد سورية العربية وأصبحت ارض تركيا الممر الرئيسي لإدخال عناصر العصابات الإرهابية إلى سورية لتمارس القتل والخراب والتدمير، مثلما أسهمت في تدريب هذه العصابات وفي الحصار على سورية وأكثر من ذلك أقدمت حكومة اردوغان على الدفع بعشرات آلاف الإرهابيين عبر حدودها وزودتهم بأسلحة حديثة وشاركتهم في احتلال مدن وقرى سورية في الشمال ، كما اعتدت مباشرة على سورية .

وأكد دبور على ان سياسات أردوغان هذه وحزبه ، خدمت ، إلى جانب ما أحدثته من تدمير للبنى التحتية وبماأوقعت من ضحايا ؛ الكيان الصهيوني ، غير آبهة بما تمارسه قيادات هذا الكيان من أعمال إجرامية وحشية ضد شعبنا العربي المسلم في فلسطين وضد المقدسات الإسلامية بعامة والمسجد الأقصى المبارك بخاصة،

وفيما يلي النص الكامل للمقالة :

تركيا الاردوغانية والكيان الصهيوني

تناقلت وكالات الأنباء أخبارا مفادها أن لقاء سريا قد حصل في العاصمة الايطالية روما قبل أيام جمع الصهيوني “دوري جولد” المدير العام لوزارة الخارجية في الكيان الصهيوني ونظيره التركي “فريدون اوغلو” ويهدف الاجتماع إلى استعادة تحالفهما حسب ادعاء كل منهما، وجاء هذا الاجتماع في أعقاب خسارة اردوغان للأغلبية المطلقة في مجلس الشعب، مما افقده طموح السلطنة، نقول حسب الادعاء لان العلاقات الثنائية بين حزب  “العدالة والتنمية” الذي يقوده اردوغان لم يقطع يوما علاقات تركيا مع الكيان الصهيوني الدبلوماسية والتجارية حتى في الوقت الذي أقدم فيه الكيان الصهيوني على التصدي لسفينة الحرية 2 عام 2010 والتي كانت متجهة إلى قطاع غزة لكسر الحصار وقتل عشرة من المواطنين الأتراك وقد باع اردوغان دم هؤلاء المواطنين باتصال هاتفي من رئيس حكومة العدو الصهيوني بضغط من الإدارة الأمريكية حيث كان الدافع لمثل هذا الاتصال تشديد الحصار على القطر العربي السوري الذي يتعرض لعدوان دولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وعضوية تركيا، والكيان الصهيوني وأنظمة عربية معروفة للجميع، والتي تدفع المليارات من اجل تدمير سورية واستنزاف جيشها واقتصادها وقتل أبناء الشعب العربي السوري خدمة للمشاريع الأمريكية – الصهيونية.

وإذا ما توقفنا عند العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية بين تركيا والكيان الصهيوني فهي تعود إلى 28/3/1949 عندما أعلنت تركيا الاعتراف الكامل بالكيان الصهيوني الذي أقيم على ارض فلسطين العربية الإسلامية بقوة السلاح وتركيا هي الدولة الإسلامية الأولى التي أقدمت على هذا الاعتراف الخطير وتطورت العلاقات بين تركيا والكيان الصهيوني حيث تم التوقيع على اتفاقيات اقتصادية وتجارية وعسكرية وأخرى خاصة بالتعاون التكنولوجي والصناعات العسكرية والتدريب والمناورات وتبادل الخبرات العلمية مثلما تضمن اتفاق عام 1996 منح الكيان الصهيوني الحق في استخدام الأجواء والأراضي التركية للتجسس على الدول العربية والإسلامية وبخاصة التحركات والقواعد العسكرية في سورية وإيران والعراق وروسيا، وجاءت حكومة حزب “العدالة والتنمية” الذي يدعي الإسلام وهو يمثل جماعة “الإخوان المسلمين” بقيادة اردوغان عام 2002م إلى الحكم ولم تقدم هذه الحكومة على تعديل أو إلغاء هذه الاتفاقيات. بل فتحت الحكومة الباب أمام الكيان الصهيوني لمزيد من إمكانية تحقيق أهداف الصهاينة حيث وقفت وبكل صفاقة وحقد ضد سورية العربية وأصبحت ارض تركيا الممر الرئيسي لإدخال عناصر العصابات الإرهابية إلى سورية لتمارس القتل والخراب والتدمير مثلما أسهمت في تدريب هذه العصابات وفي الحصار على سورية وأكثر من ذلك أقدمت حكومة اردوغان على الدفع بعشرات آلاف الإرهابيين عبر حدودها وزودتهم بأسلحة حديثة وشاركتهم في احتلال مدن وقرى سورية في الشمال كما أقامت أيضا على ممارسة العدوان المباشر عليها.

وقد شكلت ممارسات وسياسات اردوغان وحزبه ضد سورية عاملا أساسيا في إلحاق الضرر والأذى والدمار وسفك الدماء في هذا القطر المسلم والجار لتركيا وخدمت هذه السياسات الاردوغانية الكيان الصهيوني غير آبهة بما تمارسه قيادات هذا الكيان من أعمال إجرامية وحشية ضد شعبنا العربي المسلم في فلسطين وضد المقدسات الإسلامية بعامة والمسجد الأقصى المبارك بخاصة، ولسنا بحاجة لأدلة على استهتار اردوغان وحكومته بالدماء العربية المسلمة في فلسطين ولبنان وسورية.

الم تستقبل حكومة اردوغان المجرم الصهيوني الذي أمعن في قتل الشعب العربي في فلسطين ولبنان حيث ارتبط اسمه بمجازر “قانا” عام 1996 في تركيا وتفتح له أبواب مجلس الشعب ليبث سمومه أمام هذا المجلس على مسمع من الشعب المسلم في تركيا متحديا مشاعر هذا الشعب وكان ذلك في العام 2007م بعد اقل من سنة على غزو الكيان الصهيوني إلى لبنان وارتكابه أبشع أنواع القتل والمجازر وإلحاق الدمار والخراب في هذا القطر العربي؟؟؟!!!

ونستغرب وتصيبنا الدهشة عندما نسمع ونقرأ عن اجتماع بين حكومة تركية يقودها حزب العدالة والتنمية والكيان الصهيوني من اجل استعادة العلاقات بينها وهي مستمرة ومتواصلة.

ولنا أن نتساءل متى توقف التحالف بينها ومتى انقطعت العلاقات الدبلوماسية والتجارية وحتى العسكرية ؟! بل نؤكد بأن تركيا لم تعرف بتاريخ علاقاتها مع الكيان الصهيوني ؛ علاقات متطورة مع الكيان الصهيوني ، أكثر منها في ظل حكم حزب العدالة والتنمية بقيادة اردوغان ، بل إن حزب العدالة والتنمية “الاخواني” هو الأكثر عداء وحقدا على العرب بعامة وعلى سورية بخاصة .

وقد ظهر هذا بشكل واضح في الموقف العدائي الإجرامي الذي وقفه هذا الحزب وقيادته ضد شعب سورية العربي، سورية المقاومة ؛ المواجهة للعدو الصهيوني وللمشاريع والمخططات الأمريكية – الصهيونية ؛  سورية المقاتلة والداعمة للمقاومة في فلسطين العربية ولبنان والعراق ، سورية التي واجهت العدو الصهيوني ورفضت التنازل له أوتوقيع أية معاهدة أو اتفاقية معه وتمسكت بحقوق الشعب العربي الفلسطيني في أرضه ووطنه وحقه في العودة ، مثلما تمسكت بكل ذرة تراب من ارض الجولان المحتل  , ومن اجل هذا تتعرض سورية إلى حرب كونية، شكل، ويشكل اردوغان رأس الحربة فيها، اوليس هذا العدوان بمشاركة العدو الصهيوني ويحقق مصالحه العدوانية؟!

كما نتساءل هل كان اردوغان والصهاينة بحاجة إلى اجتماع سري في روما من اجل علاقات ثنائية قائمة ومستمرة، أم هناك مؤامرة أخرى تحاك ضد سورية؟!

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.