تناقض روايات الإعلام العبري حول تحديد هدف عملية جيش الاحتلال شرق خانيونس

تناقض روايات الإعلام العبري حول تحديد هدف عملية جيش الاحتلال شرق خانيونس



الإثنين 12/11/2018 م …

الأردن العربي – متابعة خاصة: كشفت وسائل الإعلام العبرية صباح اليوم الاثنين، عن طبيعة العملية التي نفذتها قوة اسرائيلية خاصة الليلة الماضية شرقي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

وأفاد عدد من الصحف والمواقع العبرية، أنّ العملية كان هدفها تدريب لقوات الجيش للدخول بحالات سرية في حال اندلاع حرب، ولا نية للقوة بتنفيذ عملية اختطافات أو قتل.

وقال المحلل العسكري الإسرائيلي في صحيفة يديعوت أحرنوت، آلون بن دافيد نقلاً عن الجيش، إنّ القوة الخاصة، كانت في عملية طويلة ولم يكن الغرض منها هو الاختطاف أو القتل.

وأضاف “دافيد“، أنّ المقاتلين في القوة، قاموا بمعركة “بطولية” تمكنوا فيها من القضاء على التهديد ونجحوا في الهروب إلى إسرائيل في عملية معقدة، مؤكداً نحن نستعد لسلسلة من السيناريوهات، فكل جانب يدرس الآن أحداث الليل”، على حد زعمه.

مراسل القناة العاشرة العبرية، أكد، أنّ القوة الاسرائيلية التي دخلت غزة كانت متخفية بزي نسائي فلسطيني.

المحلل العسكري أمير بخبوط لموقع واللا العبري أكد، أنّ الحديث يدور عن عملية سرية خاصة تمت المصادقة عليها من قبل رئيس الأركان أيزنكوت ومن ثم وزير الجيش ليبرمان ومن ثم رئيس الحكومة نتنياهو، وذلك نظرا لحساسية الوضع المشتعل مع حماس.

الكاتب الإسرائيلي رون بن يشاي  المحلل العسكري لصحيفة “يديعوت احرنوت” العبرية، قال ان دخول قوة من الجيش الإسرائيلي حتى لو كان ذا تدريب جيد ومؤهلا لذلك، الى بلدة في قطاع غزة، عملية تعرض حياة الجنود للخطر ويمكنها أن تؤدي إلى وقوع احدهم في الاسر. ويمكن لهذا ان يؤدي بالطبع إلى تصعيد حاد في التوتر.

وأضاف، لذلك، فإن عملية مثل هذه التي نفذت مساء الأحد تعتبر عملية نادرة في السنوات الأخيرة، ولها ان تتم في ظروف خاصة فقط – حين لا تتوفر معلومات استخباراتية او عملياتية، أو ان تجرى بدون مشاركة مقاتلين في الميدان، وتؤدي المهمة المرجوة بها للجيش او لجهاز الشاباك.

وتابع، من المتبع ان تكون عملية كهذه قد حددت بصورة قاطعة مؤكدة هدفها أو النقطة المستهدفة للإصابة، يسبقها دراسة وتحقيق دقيق وشامل، في علاقة مباشرة مع جمع المعلومات الاستخباراتية.

وشدد، احيانا تتم هذه العملية عندما تتوفر معلومات استخباراتية نوعية عن فرصة لا تتكرر لتصفية احد العناصر الرفيعة أو تدمير مركز معلوماتي أو تعطيل وسائط قتالية ذات جودة عالية، أو للحصول على ورقة مساومة (مثل خطفت اسرائيل مصطفى الديراني في عام 1994 للحصول على معلومات عن رون آراد، أو الإفراج عنه مقابل الافراج عن الطيار الذي أسر في لبنان ولم يعد). لكن على ما يبدو لم تكن النوايا هنا من هذا القبيل.

وتساءل، ما الذي حدث هناك بالضبط، كيف ولماذا انكشف عناصر العملية السرية وتورطوا في الاشتباك؟ والأمر الآخر المثير للحيرة: كيف ظهر قائد رفيع من من حماس في مسرح العملية، فقتل خلال الاشتباك؟ هل حضرت القوة الاسرائيلية لملاحقة أنشطته، على سبيل المثال، في تعقب حفر الأنفاق؟

وأشار إلى، أنّه حتى هذه الساعة، يبدو أن حركة حماس مترددة هل ترد بنيران الصواريخ بصورة واسعة النطاق على إسرائيل أم تضبط نفسها حتى لا تخسر التسهيلات التي تحصل عليها مقابل التهدئة. لكن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير الى أن حركة “الجهاد الإسلامي” تدفع باتجاه الرد على هذه العملية، وحماس لن تصمد أمام هذه الضغوط، من ناحيته، سيرد الجيش الإسرائيلي في كل حال على اطلاق الصواريخ وقد نتوقع عدة أيام من الاشتباكات.

العملية التي نفذها الجيش الإسرائيلي شرق خانيونس، أسفرت عن استشهاد 7 فلسطينيين بينهم مسئول القسام شرقي مدينة خانيونس، وقتل خلالها ضابط اسرائيلي كبير وأصيب آخر يجروحٍ خطيرة.

الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قال، خلال عملية ميدانية لقوة خاصة تابعة للجيش في قطاع غزة ، اندلع تبادل لإطلاق النار في الحادث، قُتل أحد ضباط جيش الدفاع الإسرائيلي وأصيب ضابط آخر بجروح متوسطة.

وأوضح، النشاط الذي قامت به القوة انتهى، يجب اطاعة التعليمات الأمنية من قبل سكان غلاف غزة، والتعليمات الصادرة عن الجبهة الداخلية، داعياً الجمهور الإسرائيلي الى عدم نشر الاشاعات.

وأضاف، لن نسمح باطلاع الجمهور على السجل العملياتي الميداني للمقدم “م” الذي قاد عملية التسلل امس وقتل برصاص كتائب القسام، جنوب القطاع.

وتابع، ‏قوات ‎الجيش موجودة في حالة جهوزية واسعة لقد قمنا بتعزيز وسائل دفاعية متنوعة واتخاذ إجراءات دفاعية أخرى لتعزيز حالة الاستعداد لأي تطور

وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، قال حول مقتل الضابط، لقد خسر شعب اسرائيل الليلة مقاتلا نشطا للغاية متعدد الميزات والأفعال .. ستبقى مساهمته في أمن الدولة سرية لسنوات عديدة

زعيم حزب العمل الإسرائيلي “آفي غباي عقب على العملية قائلاً، إننا نؤيد التهدئة وليس الحرب، لكن الوضع في هذه اللحظة يظهر أنه لا توجد استراتيجية، لأن هذه الأزمات لم يتم التعامل معها في الوقت المناسب، كل ما يتم في الكابينت هدفه سياسي شخصي وعمل غير مسؤول.

هأرتس العبرية شددت، أنّ ليبرمان أجرى تقييما ثانيا للوضع في مقر الكرياه  في تل أبيب ، مع رئيس الأركان ، ورئيس المخابرات العسكرية ، ورئيس الشرطة العسكرية ، ومدير عام وزارة الدفاع ، ومسؤولون كبار في جهاز الأمن الداخلي في الشاباك. قوات الأمن.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.