زيارة الوفد البرلماني الاردني لسورية / العميد ناجي الزعبي
العميد ناجي الزعبي ( الأردن ) الثلاثاء 20/11/2018 م …
سبق زيارة الوفد البرلماني لسورية زيارات لوفود نقابية ، وشعبية ، وسيليها ايضا وفد لتجمع إعلاميون ومثقفون من اجل سورية المقاومة – اسناد. اضافة للعديد من الوفود تستعد للزيارة بالأيام القادمة –
زيارة الوفد البرلماني تحمل عدة رسائل ودلالات وفي مقدمة هذه الرسائل هو التعبير عن ارادة وموقف شعبي عارم تجاه عودة العلاقات الي سابق عهدها بين البلدين والى تحول لافت في الموقف الشعبي او ما اصطلح على تسميته المزاج الشعبي الذي يندرج تحت الحس الجماهيري العفوي تجاه الاشقاء بسورية والى المصلحة الاقتصادية والامنية والسياسية المباشرة لشعوب المنطقة بمعنى ان تطوير العلاقات سينعكس على الواقع الاقتصادي الاردني والسوري واللبناني والعراقي والخليجي وحتى التركي والاوروبي .
وان بسط الدولة الوطنية السورية سيطرتها وتطهير جنوب سورية سينعكس على الامن القومي السوري والاردني ويشيع مناخا اقتصاديا فاعلا وحيويا ،
كما تؤشر الزيارة لرغبة رسمية سورية فقد استقبل الوفد من الرئيس الاسد وفي هذا عدة رسائل ايضا وهو موقف امتداد لنهج راسخ للرئيس الاسد والقيادة السورية احتفظ باليد المدودة للاردن في خصوصية وود وتخط لكل ما اريد له ان يعكر صفو العلاقات بين البلدين والشعبين ، كما هي اليد السورية المدودة للأشقاء العرب اما الرسالة الاردنيةفقد ارادت في اشارة واضحة ان تقول ان الزيارة ترجمة لموقف شعبي اردني ورغبة بتطوير العلاقات والتي اريد لها ان تبدو ارادة شعبية في رسائل لدول الجوار العربية والعدو الصهيوني ومقدمة لتطوير العلاقات الى مستويات اعلى .
لقد اتت الزيارة بمناسبة اعادة فتح الحدود بين البلدين وعصفت بكل محاولات شق الصف العربي وفي ظروف بالغة الدقة يمر بها الإقليم وقد فرض النصر السوري معطيات لا مناص من التعاطى معها واعادة النظر بالسلوك السياسي الرسمي الاردني وتخطي الجهود التي كانت تضع العصي بدولايب تطوير العلاقات الاردنية السورية ونحن نذكر تصريحات الناطق الاردني الرسمي ووزير الخارجية الذين صرحا بان قرار فتح معبر نصيب جابر لازال موضع بحث ويحتاج للمزيد من الخطوات ، وفوجئنا بقرار فتح المعبر باليوم التالي الامر الذي يعني ان النصر السوري فرض واقع وتحولات يصعب تخطيها او القفز عنها
.مما لا شك فيه ان صفحة جديدة قد ابتدأت طوت صفحة الماضي بفضل النصر والسلوك السياسي السوري إبتداءً من الرئيس بشار الاسد ، للدبلوماسية السورية للتنسيق الامني السوري الاردني الذي كان يمد يد الاخوة والتعاون ويرفض كل محاولات شق الصف برغم ما شاب تلك الفترة وبرغم الجراح ، واعتقد ان العلاقات مرشحة للتطور ببساطة لان محور المقاومة يزداد قوة ورسوخاً ويفرض سياقا ومناخا لا يمكن العودة عنه ولان النفوذ الاميركي الصهيوني الرجعي العربي في حالة انحسار ، ولإرادة الشعبين الشقيقين العارمة ورغبتهم في تطوير العلاقات لأبعد مدى ممكن .
كما ان محاولات دول الخليج ومساعيها لاعادة العلاقات وفتح السفارات تعبير عن الإقرار بانتصارات محور المقاومة وبتعميق مؤشرات شرعية الاسد الذي بات الحديث عنها كمن يغرد خارج سرب الواقع الموضوعي اذا ان ثمان سنوات من التضحية والصمود وبذل الدم من الشعب السوري كفيلة بازالة كل ما شاب وعلق بالذهن العربي والدولي الذي تعرض لاعتى هجمة اعلامية لغسيل وعيه ، وادراكه ان
الاسد صاحب شرعية تعمدت بالدم والصمود والانتصار وتغيير دفة التاريخ باتجاه فضاءات حرية لا تحد وما يجري الان هو اسطع تجلياتها
التعليقات مغلقة.