كلمة الرفيق الامين العام الدكتور محمود سعادة في ذكرى التأسيس السابع والعشرون للحزب الشيوعي الفلسطيني
الإثنين 19/11/2018 م …
الأردن العربي –
أيها السيدات والسادة، أيها الرفاق والأصدقاء، أيها الحضور الكريم.
باسمي وباسم الحزب الشيوعي الفلسطيني، أحييكم وأشكر لكم حضوركم لمشاركتنا بذكرى عزيزة علينا، ذكرى إعادة تأسيس الحزب الشيوعي الفلسطيني، الذكرى السابعة والعشرون .
الحضور الكريم، إن حزبنا الذي أعيد تأسيسه في شهر تشرين الثاني من العام 1991، ساهم وما زال يساهم في النضال الوطني الباسل والمشرف الذي يخوضه أبناء شعبنا ضد المحتل الغاشم والغاصب، فلحزبنا تاريخ وضاء ومشرق في مقاومة الاحتلال الصهيوني، رغم ما واجهه حزبنا من ظروف صعبة ومعقدة تطلبت منا ومن رفاقنا الكفاح والنضال على مختلف المستويات، فمن مقاومة المحتل الغاشم، الى مواجهة التيارات التحريفية والانتهازية التي ضربت الحركة الشيوعية العربية والعالمية من ضمنها حزبنا الذي تركه التحريفيون والانتهازيون مما اضطرنا إلى إعادة تأسيس حزبنا الماركسي اللينيني عام 1991، كما قامت أحزاب أخرى في الكثير من البلدان بالانقسام وتأليف أكثر من حزب شيوعي واحد في البلد الواحد، وذلك بعد الردة التي تزعمها خروتشوف بدعم من العسكر عام 1953 واغتيال الرفيق ستالين، وقال لينين (إذا ما وجد حزبان شيوعيان في بلد واحد إلا وكان أحدهما انتهازياً). كما ربطت هذه الأحزاب المرتدة مصالحها بمصالح السلطة الحاكمة وقامت بتبرير سياسات السلطة التي تمارسها على المجتمع.
أيها السيدات والسادة، أيها الرفاق والأصدقاء، أيها الحضور الكريم.
باسمي وباسم الحزب الشيوعي الفلسطيني، أحييكم وأشكر لكم حضوركم لمشاركتنا بذكرى عزيزة علينا، ذكرى إعادة تأسيس الحزب الشيوعي الفلسطيني، الذكرى السابعة والعشرون .
الحضور الكريم، إن حزبنا الذي أعيد تأسيسه في شهر تشرين الثاني من العام 1991، ساهم وما زال يساهم في النضال الوطني الباسل والمشرف الذي يخوضه أبناء شعبنا ضد المحتل الغاشم والغاصب، فلحزبنا تاريخ وضاء ومشرق في مقاومة الاحتلال الصهيوني، رغم ما واجهه حزبنا من ظروف صعبة ومعقدة تطلبت منا ومن رفاقنا الكفاح والنضال على مختلف المستويات، فمن مقاومة المحتل الغاشم، الى مواجهة التيارات التحريفية والانتهازية التي ضربت الحركة الشيوعية العربية والعالمية من ضمنها حزبنا الذي تركه التحريفيون والانتهازيون مما اضطرنا إلى إعادة تأسيس حزبنا الماركسي اللينيني عام 1991، كما قامت أحزاب أخرى في الكثير من البلدان بالانقسام وتأليف أكثر من حزب شيوعي واحد في البلد الواحد، وذلك بعد الردة التي تزعمها خروتشوف بدعم من العسكر عام 1953 واغتيال الرفيق ستالين، وقال لينين (إذا ما وجد حزبان شيوعيان في بلد واحد إلا وكان أحدهما انتهازياً). كما ربطت هذه الأحزاب المرتدة مصالحها بمصالح السلطة الحاكمة وقامت بتبرير سياسات السلطة التي تمارسها على المجتمع.
والحزب الشيوعي الفلسطيني لم يكن استثناءً فقد قامت مجموعة من التحريفيين بترك حزبهم الام وتكوين حزب يتساوق مع السلطة الحاكمة من أجل حفنة من الدولارات يتقاضونها من الصندوق القومي الفلسطيني ومن بعض منظمات الغير حكومية (ENGOS).
أما حزبنا الشيوعي فقد قام بالتصدي لسياسات السلطة الاقتصادية، والتي افرزت فئات مهمشة كبيرة من أبناء شعبنا إلى جانب طبقة كمبرادورية مقيته تتساوق والكمبرادور الصهيوني، وأفرزت مجموعه من المنتفعين حول السلطة يقومون بتبرير عمل وسياسات السلطة الحاكمة مهما بلغت خطورتها على الوطن والمواطن. وهذا يتطلب منا أيضا نضالا اجتماعيا وسياسيا من نوع خاص وهو فضح سياسة السلطة الاقتصادية والتي باتت تطبق سياسة البنك وصندوق النقد الدوليين هذه السياسة التي تغرق البلد في الديون وتوصي بزيادة الضرائب على المواطنين ومحاباة رؤوس الأموال، والتي تعطى لها تسهيلات كبيرة دون أي مقابل فكانت النتيجة مدمرة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي لأبناء شعبنا الذي يعاني أصلا من سياسات الاحتلال الفاشي.
كما كان للانقسام الفلسطيني الفلسطيني دوره الكبير والمؤثر على مستقبل قضيتنا الوطنية، فرغم كل المؤامرات التي تحاك ضد حقوق شعبنا الفلسطيني، والعمل بالسر والعلن على تصفية قضيتنا الوطنية وذلك من خلال التحالف ما بين دولة الكيان والولايات المتحدة الأمريكية والرجعيات العربية في العالم العربي، والتي تتفاخر وبكل وقاحة بعلاقتها مع دولة الاحتلال، بل وتُحمل شعبنا الفلسطيني نتيجة فشل ما سمي زوراً بعملية السلام.إلا أن طرفي الانقسام فتح وحماس ما زالا يترشقان الاتهامات فيما بينهما، وكل منهم يحمل الآخر مسؤولية الانقسام، ودائما ما تنهي كل مصالحة بالفشل وذلك بسبب تمترس كل منهما حول مواقفه.
الحضور الكريم، إن قانون القومية العنصري الذي أقره الكنيست الصهيوني مؤخرا، يكشف الوجه القبيح للفكر الصهيوني والذي كان يخفي عنصريته وفاشيته من أجل تحقيق أهدافه الدنئية، أن هذا القانون أدى إلى تَحول جذري في مسار قضيتنا الفلسطينية، فقد استفادت دولة الكيان من اتفاق أوسلو المشؤوم في فرض سياسة الأمر الواقع على الأرض الفلسطينية، وكان هذا نتيجة للنهج التفاوضي الفاشل التي تبنته السلطة الفلسطينة منذ البداية والذي أعطى الاحتلال كل ما يصبو إليه ولم يعطي شعبنا سوى وهما وسرابا وسلطة فلسطينية لها دور وظيفي وهو حماية أمن اسرائيل تحت ما يسمى بالتنسيق الأمني.
إن اسرائيل تحاول من خلال هذا القانون استباق التاريخ والهروب من القدر المحتوم الذي سيؤدي بالنهاية إلى تفكيك هذا الكيان وتحرر الشعب الفلسطيني واقامة دولة الحرة المستقلة على كامل التراب الوطني وعاصمته القدس الواحدة، إن هذا القانون العنصري لا يحتاج الى تفسير أو تحليل فهو نظام الابارتهايد وهو سياسة فصل عنصري تقوم به دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وهم السكان الأصليين لهذه البلاد، كما يعكس هذا القانون فشل المؤسسة الصهيونية في تحويل التاريخ، هذا الفشل الذي جعل دولة الكيان تتجه بشكل متسارع نحو نظام عنصري يرى في كل حق فلسطيني تهديد لمستقبل هذا الكيان.
وقد تزامن اقرار قانون القومية العنصري، بقرار فاشي آخر من قبل الادارة الامريكية المتغطرسة وهو نقل السفارة الامريكية الى القدس واعتبار القدس عاصمة لما يسمى دولة الكيان، كما ترافق مع قرار امريكي فاشي آخر وهو قطع المساعدات الأمريكية عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين”الأنروا” ، كل هذه الاجراءات العنصرية والفاشية لها هدف وحيد وهو تصفية قضية شعبنا الفلسطيني وهو ما بات يعرف اليوم بصفقة القرن. التي سيفشلها شعبنا كما أفشل كل المؤامرت التي استهدفت حقوقه بالحرية والاستقلال، وهنا نؤكد لكم أن حزبنا يعمل في الليل والنهار من أجل تشكيل جبهة وطنية عريضة لكل القوى الوطنية المتحررة من اتفاق اوسلو سيىء الصيت، كما أننا ندعوا الى اعادة هيكلة منظمة التحرير على أسس وطنية ديمقراطية، ونعمل على انهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني الذي أصبح استمراره هو نوع من الخيانة الوطنية يمارسها طرفي النزاع، وعائق كبيير في وجه مقاومة شعبنا ضد الاحتلال. ومن هنا أود أن أنتهز هذه الفرصة لأعلن أن حزبنا كان وما زال يدعم المبارة التي تقدم بها الأخوة في حركة الجهاد الاسلامي لانهاء الانقسام، ونثمن كل الجهود التي تبذل من اجل انهاء هذا الانقسام المدمر لقضيتنا الوطنية التي تعاني من خيانة القريب قبل البعيد.
الحضور الكريم، لا أود الاطالة عليكم، ولكن من على هذا المنبر نتوجه لإهلنا في قطاع غزة المحاصر بالتحية والاكبار على مواجهتم المحتل الغاصب في جولة الحرب الخيرة والتي انتهت لمصلحة أبناء شعبنا في القطاع المحاصر وأذلت الكيان الغاصب وأجبرت وزير دفاعه على الاستقالة، فكل التحايا لأهلنا الصابرين والمرابطين في القطاع، فمن قطاع غزة ستشرق شمس الحرية لفلسطين ونتمنى الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرجى.
وفي الختام نؤكد لكم عزم الحزب الشيوعي الفلسطيني بمختلف كوادره على امتداد كاملة فلسطين المحتلة السير قدما في الكفاح حتى تحرير كامل فلسطين واقامة الدولة الديمقراطية الواحدة لكافة أبنائها، والدفاع عن لقمة عيش الشعب.
عاش الحزب الشيوعي الفلسطيني
عاشت الأممية البروليتارية
وشكرا لكم
16
والحزب الشيوعي الفلسطيني لم يكن استثناءً فقد قامت مجموعة من التحريفيين بترك حزبهم الام وتكوين حزب يتساوق مع السلطة الحاكمة من أجل حفنة من الدولارات يتقاضونها من الصندوق القومي الفلسطيني ومن بعض منظمات الغير حكومية (ENGOS).
أما حزبنا الشيوعي فقد قام بالتصدي لسياسات السلطة الاقتصادية، والتي افرزت فئات مهمشة كبيرة من أبناء شعبنا إلى جانب طبقة كمبرادورية مقيته تتساوق والكمبرادور الصهيوني، وأفرزت مجموعه من المنتفعين حول السلطة يقومون بتبرير عمل وسياسات السلطة الحاكمة مهما بلغت خطورتها على الوطن والمواطن. وهذا يتطلب منا أيضا نضالا اجتماعيا وسياسيا من نوع خاص وهو فضح سياسة السلطة الاقتصادية والتي باتت تطبق سياسة البنك وصندوق النقد الدوليين هذه السياسة التي تغرق البلد في الديون وتوصي بزيادة الضرائب على المواطنين ومحاباة رؤوس الأموال، والتي تعطى لها تسهيلات كبيرة دون أي مقابل فكانت النتيجة مدمرة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي لأبناء شعبنا الذي يعاني أصلا من سياسات الاحتلال الفاشي.
كما كان للانقسام الفلسطيني الفلسطيني دوره الكبير والمؤثر على مستقبل قضيتنا الوطنية، فرغم كل المؤامرات التي تحاك ضد حقوق شعبنا الفلسطيني، والعمل بالسر والعلن على تصفية قضيتنا الوطنية وذلك من خلال التحالف ما بين دولة الكيان والولايات المتحدة الأمريكية والرجعيات العربية في العالم العربي، والتي تتفاخر وبكل وقاحة بعلاقتها مع دولة الاحتلال، بل وتُحمل شعبنا الفلسطيني نتيجة فشل ما سمي زوراً بعملية السلام.إلا أن طرفي الانقسام فتح وحماس ما زالا يترشقان الاتهامات فيما بينهما، وكل منهم يحمل الآخر مسؤولية الانقسام، ودائما ما تنهي كل مصالحة بالفشل وذلك بسبب تمترس كل منهما حول مواقفه.
الحضور الكريم، إن قانون القومية العنصري الذي أقره الكنيست الصهيوني مؤخرا، يكشف الوجه القبيح للفكر الصهيوني والذي كان يخفي عنصريته وفاشيته من أجل تحقيق أهدافه الدنئية، أن هذا القانون أدى إلى تَحول جذري في مسار قضيتنا الفلسطينية، فقد استفادت دولة الكيان من اتفاق أوسلو المشؤوم في فرض سياسة الأمر الواقع على الأرض الفلسطينية، وكان هذا نتيجة للنهج التفاوضي الفاشل التي تبنته السلطة الفلسطينة منذ البداية والذي أعطى الاحتلال كل ما يصبو إليه ولم يعطي شعبنا سوى وهما وسرابا وسلطة فلسطينية لها دور وظيفي وهو حماية أمن اسرائيل تحت ما يسمى بالتنسيق الأمني.
إن اسرائيل تحاول من خلال هذا القانون استباق التاريخ والهروب من القدر المحتوم الذي سيؤدي بالنهاية إلى تفكيك هذا الكيان وتحرر الشعب الفلسطيني واقامة دولة الحرة المستقلة على كامل التراب الوطني وعاصمته القدس الواحدة، إن هذا القانون العنصري لا يحتاج الى تفسير أو تحليل فهو نظام الابارتهايد وهو سياسة فصل عنصري تقوم به دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وهم السكان الأصليين لهذه البلاد، كما يعكس هذا القانون فشل المؤسسة الصهيونية في تحويل التاريخ، هذا الفشل الذي جعل دولة الكيان تتجه بشكل متسارع نحو نظام عنصري يرى في كل حق فلسطيني تهديد لمستقبل هذا الكيان.
وقد تزامن اقرار قانون القومية العنصري، بقرار فاشي آخر من قبل الادارة الامريكية المتغطرسة وهو نقل السفارة الامريكية الى القدس واعتبار القدس عاصمة لما يسمى دولة الكيان، كما ترافق مع قرار امريكي فاشي آخر وهو قطع المساعدات الأمريكية عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين”الأنروا” ، كل هذه الاجراءات العنصرية والفاشية لها هدف وحيد وهو تصفية قضية شعبنا الفلسطيني وهو ما بات يعرف اليوم بصفقة القرن. التي سيفشلها شعبنا كما أفشل كل المؤامرت التي استهدفت حقوقه بالحرية والاستقلال، وهنا نؤكد لكم أن حزبنا يعمل في الليل والنهار من أجل تشكيل جبهة وطنية عريضة لكل القوى الوطنية المتحررة من اتفاق اوسلو سيىء الصيت، كما أننا ندعوا الى اعادة هيكلة منظمة التحرير على أسس وطنية ديمقراطية، ونعمل على انهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني الذي أصبح استمراره هو نوع من الخيانة الوطنية يمارسها طرفي النزاع، وعائق كبيير في وجه مقاومة شعبنا ضد الاحتلال. ومن هنا أود أن أنتهز هذه الفرصة لأعلن أن حزبنا كان وما زال يدعم المبارة التي تقدم بها الأخوة في حركة الجهاد الاسلامي لانهاء الانقسام، ونثمن كل الجهود التي تبذل من اجل انهاء هذا الانقسام المدمر لقضيتنا الوطنية التي تعاني من خيانة القريب قبل البعيد.
الحضور الكريم، لا أود الاطالة عليكم، ولكن من على هذا المنبر نتوجه لإهلنا في قطاع غزة المحاصر بالتحية والاكبار على مواجهتم المحتل الغاصب في جولة الحرب الخيرة والتي انتهت لمصلحة أبناء شعبنا في القطاع المحاصر وأذلت الكيان الغاصب وأجبرت وزير دفاعه على الاستقالة، فكل التحايا لأهلنا الصابرين والمرابطين في القطاع، فمن قطاع غزة ستشرق شمس الحرية لفلسطين ونتمنى الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرجى.
وفي الختام نؤكد لكم عزم الحزب الشيوعي الفلسطيني بمختلف كوادره على امتداد كاملة فلسطين المحتلة السير قدما في الكفاح حتى تحرير كامل فلسطين واقامة الدولة الديمقراطية الواحدة لكافة أبنائها، والدفاع عن لقمة عيش الشعب.
عاش الحزب الشيوعي الفلسطيني
عاشت الأممية البروليتارية
وشكرا لكم
التعليقات مغلقة.