فلسطين ( غزة ) … الكشف عن معلومات استخباراتية جديدة حول عملية خانيونس الاسرائيلية الفاشلة




الخميس 22/11/2018 م …

الأردن العربي – غزة – أكد مصدر في كتائب القسام أن استخبارات المقاومة سيطرت على تقنيات ومعدات الوحدة الإسرائيلية التي تسللت لخانيونس.
وأضاف المصدر لقناة الجزيرة أن كتائب القسام تمكنت من كشف هوية جميع أفراد الوحدة الإسرائيلية وتفاصيل مهمة تتعلق بمهمتها وشارفنا على إنهاء التحقيقات في الحادثة وما كشفناه اليوم من صور جزء يسير مما توصلنا إليه.
ومساء الخميس ، أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها تمكنت من الوصول إلى مراحل متقدمة في كشف خيوط العملية الخاصة والخطيرة التي باشرت قوةٌ صهيونيةٌ خاصة بتنفيذها واكتشفت مساء الأحد 11/11 شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
وينتمي منفذو عملية خانيونس الفاشلة لوحدة تسمى “سييرت متكال” أو “سرية الأركان”، وتعد أكثر وحدات جيش الاحتلال نخبوية، ويكفي أن أشهر العسكريين الإسرائيليين ينتمون إلى هذه الوحدة مثل: ايهود باراك، وامنون شاحاك، وبنيامين نتنياهو، وموشيه يعلون، وداني ياتوم الرئيس الأسبق لجهاز الموساد.
ودور هذه الوحدة في تخليص الرهائن والقيام بعمليات عسكرية معقدة خلف صفوف “العدو”، وعمليات التصفية في الخارج، وهذه الوحدة هي المسؤولة عن إطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين في العاصمة الأوغندية عنتيبي في العام 1976.
وكان عناصر من كتائب القسام أفشلوا عملية أمنية صهيونية معقدة كانت قوة خاصة صهيونية تعتزم تنفيذها جنوب قطاع غزة، وقالت القسام إنه “تم قتل وإصابة عددٍ من أفراد هذه القوة الخائبة”.
وكشفت الكتائب عبر موقعها الإلكتروني صورا شخصية لعددٍ من أفراد قوة العدو الصهيونية الخاصة، إضافةً إلى صور المركبة والشاحنة اللتين استخدمتهما القوة، خلال العملية الفاشلة.
ودعت إلى التواصل لتقديم أية معلوماتٍ بخصوص هذه الصور، من خلال التواصل المباشر مع أقرب قيادة ميدانية للقسام، أو عبر البريد الإلكتروني لموقع كتائب القسام ([email protected]) أو إرسال رسائل sms أو واتساب للأرقام التالية:
–  00972595033719
–  00972567423807
وقالت كتائب القسام: “نطمئن أبناء شعبنا بأننا سنكشف باقي خيوط العملية الفاشلة قريباً بإذن الله”.
وتعتبر هذه صفعة جديدة توجهها كتائب القسام لأجهزة الاستخبارات والأمن الإسرائيلية؛ فبعد إفشال عملية خانيونس يوم 11 نوفمبر الماضي وقتل قائد الوحدة الخاصة، ها هي اليوم تكشف صور لأفراد الوحدة الإسرائيلية الخاصة، وبعض المجريات.
كتائب القسام في بيانها أطلقت على العملية “حد السيف”، ونشرت أرقام “واتساب” وبريدًا للجمهور من أجل الإدلاء بمعلومات، عن أفراد الخلية التي نفذت عملية خانيونس الفاشلة، والتي أسفرت عن مقتل قائدها، واستشهاد 7 مقاومين، واعترفت “إسرائيل” بفشل العملية، وأبقت تفاصيلها طيَّ الكتمان.
الرقابة تسارع
كان الأمر مدوّيًا في “إسرائيل”، وعلى وجه السرعة، أمرت الرقابة العسكرية الإسرائيلية الإسرائيليين بحظر التعامل مع تلك الصور، والمعلومات التي نشرتها كتائب القسام، وقالت: لا تساعدوهم في هذه المعركة الاستخبارية.
وقالت الرقابة، والتي جاء بيانها سريعا على غير العادة: إن التعامل مع صور القسام ومعلوماته “يضر بأمن إسرائيل”.
المعركة قائمة
من جانبه، قال الخبير الأمني إبراهيم حبيب: إن المعركة لا تزال قائمة، والمقاومة يدها على الزناد، ولا تخشى التهديدات الصهيونية.
وأكد -في تعقيب له عبر وسائل التواصل الاجتماعي على بيان القسام- أن المقاومة باتت على علم بكل تفاصيل العملية وهويات مُنفذيها الذين لطالما حاولت “إسرائيل” وأجهزتها الأمنية إخفاءها وتضليل جمهورها، ولكن المقاومة وضعتهم في مواجهة بعضهم بعضًا، ما اضطر قيادة الجيش الصهيوني لإصدار بيان للجمهور بعدم التعاطي مع بيان القسام.
وأشار إلى تطور مسار التحدي لدى المقاومة بوضعها أعضاء المجموعة الستة ضمن قائمة للمطلوبين.
كما أشار حبيب إلى تحدٍّ إلكتروني استخباري جديد من خلال دعوة الجمهور الفلسطيني للتعاون والإدلاء بأي معلومات خاصة بالعملية على أرقام هواتفها وموقعها الإلكتروني الخاص بالتواصل.
“العمل النظيف ولّى”
أما الخبير بالشأن الإسرائيلي أيمن الرفاتي قال: إن ما نشرته كتائب القسام رسالة واضحة أن زمن العمليات بطريقة ناعمة قد ولّى، وأن زمن العمل الأمني “النظيف” انتهى.
وأكد أن القسام أوصل رسالة بقوة العمل الأمني في قطاع غزة، وهو ما يعقد التفكير في الدخول للقطاع؛ لأن الحسابات ستكون معقدة جداً.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشمل نشر معلومات أكثر تفصيلاً عن القوة، بما يؤدي لإفساد عملها ومخططات مستقبلية لها.
وأوضح الرفاتي أن الفشل الذي منيت به الوحدة الخاصة سيكون له تأثير نفسي كبير على أفرادها، وقد يشكل رادعاً لهم في المرات المقبلة، باعتبار أن نسبة المخاطر في غزة باتت عالية جداً.
وبخصوص قرار الرقابة العسكرية الإسرائيلية، فقد قال: ردة الفعل السريعة من الرقابة العسكرية تشير لحجم الحرج الذي منيت به دولة الاحتلال وتهدف للتغطية عليه، بالإضافة لمحاولة إعاقة وصول المعلومات للمقاومة.
“تعهيد الجمهور”
أما الباحث في قضايا الإعلام السياسي والدعاية حيدر المصدر، فقد كتب: إن دعوة كتائب القسام الجمهور للمشاركة في التحريات والتحقيقات، هي فعل متقدم باتجاه تعهيد الجمهور، وإشراكه في العملية المعلوماتية؛ ما يؤكد وجود معركة خفية كانت تدور رحاها بعيدا عن الإعلام، والآن خرجت للعلن.
تحول جوهري
أما الكاتب ساري عرابي فقال: انعكاس الصورة في غزّة، بنشر القسام صور الوحدة الأمنية التي تسللت إلى القطاع وأحبط المرابطون مهمّتها.. يعني أن التحوّل في الصراع مع الاحتلال جوهري، لمصلحة شعبنا وقضيتنا، رغم الاختلال الهائل في موازين القوى، والظروف بالغة الصعوبة.
وأشار عرابي إلى أن ثمة عملية أمنية مستمرة، وعقولا متيقظة، وإرادة حارّة، وعدوّا يتلقى من خصمه ما كان يحترفه دائمًا.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.