الإعلام الصهيوني يكشف وقوف “حزب الله” وراء اطلاق صاروخ “الكورنيت” تجاه باص إسرائيلي شرق غزة

إعلام عبري يكشف وقوف "حزب الله" وراء اطلاق صاروخ "الكورنيت" تجاه باص إسرائيلي شرق غزة



الخميس 22/11/2018 م … 

الأردن العربي – تل أبيب ( ترجمة خاصة ) … نشرت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية يوم الخميس، تحليلاً حول وقوف ايران وحزب الله اللبناني وراء إطلاق صاروخ الكورنيت تجاه باص إسرائيلي في غلاف غزة قبل أيام.

وقالت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني:” إنّ المعلومات التي صدرت هذا الأسبوع والتصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال خطابه، أمام الجمهور الإسرائيلي يوم الأحد الماضي، ألقت ضوءً جديداً على الحرب بين الجماعات الفلسطينية في غزة والجيش، وعلى إثرها قررت إسرائيل عدم شن هجوم بري”.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن نتنياهو، أنّه “هنا اعتبارات يجب إخفاؤها من العدو” لذلك قررنا عدم خوض معركة في غزة على إثر الجولة الأخيرة مع الفصائل العسكرية، وألمح إلى وجود خطط لعملية عسكرية في المستقبل، مضيفاً “لا يمكنني أن أوضح خططنا للمستقبل، لكننا سنحدد الظروف والأوقات المناسبة لدولة إسرائيل ، تلك التي تعتبر مثالية لأمن مواطنينا”.

وأوضحت الصحيفة، أنّ البعض قد فهم ذلك على أنه تلميح إلى عملية برية مستقبلية ضد المنظمات المسلحة في غزة بعد أن قرر نتنياهو الدخول في وقف لإطلاق النار معهم يوم الثلاثاء الماضي، إلا أنه من خلال إحاطة  لجنة الشؤون الخارجية والجيش بالكنيست، أصبح من الواضح أن تصريح نتنياهو يتعلق باستعدادات إيران المستمرة لحرب ثلاثية مع إسرائيل.

وتابعت، أنّ الجبهات الثلاث التي تسعى إيران لخلق حرب معها، هي سوريا ولبنان وغزة، حيث نجح الجيش الإسرائيلي في منع إيران من إنشاء موطئ قدم لها في مرتفعات الجولان السورية، وفقاً لغابي آيزنكوت ، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي.

وكشف مركز معلومات المخابرات والإرهاب مئير أميت في إسرائيل، عن “قيام إيران وحزب الله – بتسليم صاروخ كورنيت الذي استخدم من قبل حماس يوم الاثنين الماضي، ضد حافلةٍ تابعة للجيش الإسرائيلي”، على حد قول الصحيفة.

وتضيف الصحيفة، أنّ الصاروخ المضاد للدبابات، دمّر حافلة كانت تقل 50 جنديًا من جنود الجيش الإسرائيلي على الحدود مع غزة، وهو عمل تم تصويره من قبل حماس والذي تم أخذه من كتاب حزب الله للحروب.

وتابعت:” بعد وقت قصير من إطلاق صاروخ كورنيت ، بدأت حماس والجهاد  في قصف جنوب إسرائيل بحوالي،460 صاروخًاّ، بينما دمر سلاح الجو الإسرائيلي 150 هدفاً مرتبطًا في غزة.

وتقول ، إنّ زعيم حزب الله حسن نصر الله، أعلنّ بأنه زود الجماعات الفلسطينية المسلحة في غزة بصاروخ كورنيت، وفقا لمركز مئير أميت.

وذكرت حركة الجهاد  أنها استخدمت صاروخاً جديداً برأس حربي كبير لتدمير مبنى كامل في مدينة عسقلان الساحلية في جنوب إسرائيل، كما قالت الصحيفة.

وأكملت، كل هذا يدل على أن تصرفات حماس والجهاد الأسبوع الماضي يحمل بصمات عملية حزب الله وأن الجماعات الفلسطينية في قطاع غزة تصرفت بناء على أوامر من إيران، مشيرةً إلى أنّ زعيم حماس يحيى السنوار منفتحًا للغاية بشأن من يطلق النار في غزة.

وجاء في التحليل الذي نشرته صحيفة “اسرائيل اليوم”، أنّ هناك تباهى لقادة حماس عن “العلاقات القوية والدافئة القوية” مع سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني، قائلاً: أن إيران قدمت “مبالغ نقدية كبيرة،” ومعدات وخبرة للجماعات الفلسطينية المسلحة في غزة.

وقال رئيس حماس في غزة، لمحطة التلفزيون اللبنانية إن حماس “طورت قدراتها بشكل كبير” بفضل الأصدقاء ، “أولاً وقبل كل شيء جمهورية إيران الإسلامية” ، وقال إنه بمساعدة الله “فإن المقاومين سيقفون على جبهة موحدة”. وأدت تصريحاته إلى بيان للجيش الإسرائيلي كتب فيه “حماس إيران وإيران حماس”.

هذا الأسبوع ، كان زعيم حماس الراديكالي يعتزم القيام بزيارة إلى طهران ، لكن السلطات المصرية منعت من السفر إلى إيران. وقال نتنياهو خلال المؤتمر الصحفي للكنيست إن “طائرات التجسس الإسرائيلية تواصل الطيران وجمع المعلومات” حول تحركات حزب الله في لبنان وسوريا والتراكم العسكري الإيراني في دمشق. وكشف رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الجيش الجديد أيضاً أنه حاول ضم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الجهود المبذولة لإخراج إيران من سوريا ، لكنه أقر بأن هذا الجهد سيتطلب مساعدة دولة ثالثة.

أدت تصريحاته على الفور إلى تكهنات بأن إسرائيل يمكن أن تكون هذه الدولة الثالثة، حيثُ أشار نتنياهو خلال خطابه الأخير، إلى عملية عسكرية كبيرة للغاية تتطلب “التضحية

وشددت الصحيفة، أنّ الجيش والحكومة الإسرائيلية يشعران بالقلق الشديد إزاء الأنشطة الإيرانية في لبنان حيث يساعد حزب الله بتحويل الصواريخ الخام إلى صواريخ موجهة يمكن أن تصل إلى إسرائيل بأكملها وحول الترسيخ الإيراني المستمر في سوريا. ونوّهت، إلى أنّه “أسست قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني فرقة تحرير الجولان، وهي منظمة تضم 70،000 رجل قوي من الميليشيات الشيعية التي قاتلت في العراق وسوريا والتي يقودها قاسم سليماني القائد الذكي لقوة القدس”.

وأكدت، أنّه “حتى وقت قريب كانت القوات الجوية الإسرائيلية  تنفذ غارات جوية على قوافل الأسلحة والمرافق العسكرية لإحباط الحشد العسكري الإيراني في سوريا، ولكن تسليم الدرع الصاروخي المضاد للطائرات من طراز S-300 حد من القدرات التشغيلية لسلاح الجو”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.