هل تتسبب محافظة ادلب السورية بحرب اقليمية واسعة في المنطقة ؟ / كاظم نوري الربيعي

نتيجة بحث الصور عن هل تتسبب محافظة ادلب السورية بحرب اقليمية واسعة في المنطقة ؟

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الثلاثاء 27/11/2018 م …




بصرف النظر عن التصريحات التي يطلقها مسؤولون امريكيون بما في ذلك كبيرهم سيد البيت الابيض من انهم لايسعون الى التخلص من الحكومة الشرعية  في سورية بزعامة الرئيس بشار   الاسد وان القرار هو من شان الشعب السوري كما يزعمون  ويخصه هو وحده؟

بصرف النظر عن كل ذلك فانهم في قرارة اتفسهم  يتمنون تدمير سورية والتخلص من قيادتها الوطنية وان حرب السنوات الثمان التي افشلتها دمشق بدعم ومساندة من حلفائها  واصدقائها تدلل على ذلك.

ولم  يبق امامهم الا ورقة ادلب بوضعها المعقد   وان  هذه  الورقة  ستحترق كما احترقت اوراق التامر على سورية  التي قررت  ان ادلب ستعود الى احضان الدولة السورية الشرعية كبقية المحافظات التي تم طرد الارهابيين منها بتضحيات  جسيمة مهما  كلف الامر وان  الاستعدادات جارية لطرد الجماعات   المتبقية  منها والتي تراهن عليهم  واشنطن  وانقرة ايضا  وبقية الانظمة المتامرة على سورية.

بالامس حركت واشنطن  سفنا من  اسطولها الحربي بينها حاملة الطائرات هاري  ترومان للمرابطة قرب السواحل  السورية تدعمها سفينة  فرنسية     استعدادا  لعدوان جديد على سورية بحجة سوف تفتعلها ”  استخدام الكيمياوي” الذي استخدمه الارهابيون ضد المواطنين في مدينة حلب وسط صمت امريكي وتركي وقد ردت موسكو على ذلك بقصف الارهابيين الذين ا  طلقوا قذائف  مواد سامة  ضد  المدنيين  العزل  في شمال حلب.

اما  حديث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن ان  الولايات المتحدة تنظر إلى تنظيم “داعش” على أنه حليف لها في العمل على تغيير النظام في  دمشق لم تات اعتباطا.

وأشار لافروف خلال المؤتمر الصحفي  المشترك مع نظيره البرتغالي أوغوشتو سانتوش سيلفا في لشبونة ، إلى أن طرح واشنطن شروطا لمحاربة “داعش” تدل على امتلاكها أجندة خفية في سورية.

واتهم الوزير الروسي: الولايات المتحدة علنا   حين اكد أن الهدف الرئيس (لواشنطن) هو تغيير النظام وليس الانتصار على “داعش”  وهذه المرة الاولى  التي يكشف فيها لافروف عن مخطط واشنطن والاعيبها  في دير الزور وادلب.

وحتى الاستفزاز الاوكراني الاخيرحين ارسلت ثلاث سفن حربية الى مضيق ” كيرتش” لم تكن عفوية بل انها حركة جاءت مبيتة  بايعاز من واشنطن  ظنا منها ان موسكو سوف تنشغل في حدودها لتتفرغ  واشنطن مع  الارهابيين المتبقين  في ادلب الى الوضع في سورية” بهذه الطريقة التامرية الغبية تتصرف الولايات المتحدة.

لقد تصرفت روسيا كما عهدناها بصلابة  ازاء الاستفزاز الاوكراني الذي يستهدف امنها القومي فقامت باحتجاز السفن الثلاث  وتوجيه صفعة لاوكرانيا التي تحولت الى اداة بيد الغرب حتى قبيل فبوا   انضمامها  الى ” حلف ناتو” وهي لازالت تستجدي الانضمام الى الحلف ووصل الحال الى الاستعانة بدول الحلف العدوانب  وسط رفض صريح وواضح حتى من قبل بعض الدول من  بينها هنغاريا.

ان كل هذه الحركات   الاستفزازية الشبيهه   بتحركات  نظام تبليسي في جورجيا ازاء اوسيتيا  تقف وراءها واشنطن ظنا منها انها سوف تشغل روسيا وتوزع جهدها العسكري لتتاح لها الفرصة باستغلال الوضع  في ادلب لمواصلة حرب السنوات الثمان  التي اوشكت على  النهاية بعد هزيمة المشروع التدميري   الذي قادته الولايات المتحدة الامريكية في المنطقة   ممثلا  بالحرب  الاجرامية التي نفذتها   المجموعات الارهابية  التخريبية الدموية  ضد سورية.

الرد  العسكري  الروسي   بقصف الارهابيين في ادلب الذين  اطلقوا غازات سامة ضد سكان     مدينة  حلب وتوجيه صفعة لاوكرانيا ” كلب الحراسة” الجديد كان رسالة واضحة على واشنطن ان   تستوعبها من ان موسكو لن تتساهل في القضايا الستراتيجية التي تتعلق بمصالحها وامنها القومي سواء كان ذلك في سورية او اي منطقة في العالم حتى لو  تطلب ذلك استخدام القوة العسكرية وهو ما اكته موسكو في  بيانها  حول   الاستفزازات الاوكرانية التي جاءت  بايعاز من واشنطن.

فهل استوعبت واشنطن هذه الرسالة الروسية الصارمة  ام انها ماضية في سياسة اقل ما يقال عنها ان ” استهتار واستخفاف” بالاخرين حتى حلفائها قد يجر العالم الى كارثة لاتحمد عقباها؟؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.