الأردن … الفحيص وماحص : مئات المواطنين يرفعون مذكرة الى المجلس القضائي
بلاغ صحفي صادرعن اللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي الفحيص المقام عليها مصنع الإسمنت
الفحيص وماحص : مئات المواطنين يرفعون مذكرة الى المجلس القضائي
سلّم مندوبٌ عن مئات المواطنين من مدينتي الفحيص وماحص والمناطق المجاورة لهما مذكّرة مهمة إلى المجلس القضائي «يبدون فيها تظلّمهم لما لمسوه في الآونة الأخيرة من عشوائية وتخبط فيما يتعلق بالدعاوى المرفوعة من قبلهم على شركة مصانع الإسمنت الأردنية (لافارج)»، كما جاء في مقدمة المذكّرة.
فقد استقبل معالي الأستاذ محمد الغزو، رئيس محكمة التمييز / رئيس المجلس القضائي في مكتبه ظهر أمس الثلاثاء الموافق 27/11/2018 د. سليمان صويص أحد الموكلين المتظلمين وعضو اللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي الفحيص المقام عليها مصنع الإسمنت، مندوباً عن 371 موكلاً كانوا قد رفعوا قضايا ضد شركة مصانع الإسمنت الأردنية (لافارج) للمطالبة بتعويضات عن الأضرار البيئية التي لحقت بهم طوال عقود؛ «ويشكّل هؤلاء جزءاً من عدد أكبر بكثير من مواطني الفحيص وماحص والمناطق المجاورة لهما الذين رفعوا قضايا ضد شركة مصانع الإسمنت الأردنية (لافارج)»، كما أوضح د. صويص الذي تحدّث أمام عطوفة رئيس المجلس القضائي عن الأضرار البيئية الجسيمة التي طالت على مدى عقود طويلة الإنسان والحيوان والنبات والهواء والمياه في منطقتي الفحيص وماحص وجوارهما والتي تتحمل شركة مصانع الإسمنت الأردنية (لافارج) المسؤولية الكاملة عنها. وفنّد د. صويص إدعاءات هذه الشركة بإتخاذها إجراءات للحد من التلوّث وإنفاقها الكثير من الأموال في هذا المجال، فقال: «الحقيقة أن مفعول هذه الإجراءات كان محدوداً ومبالغاً فيه في بعض الأحيان. إن كل ما تزعم الشركة أنها انفقته، وهو في جزء كبير منه استحقاقات قانونية ولا يمكن اعتباره منّة أو تبرعاً منها ـ كل ما انفقته وما سوف تتحمله الشركة لا يشكل في قيمته 5 بالمئة مما تحمله مواطنو الفحيص وماحص والمناطق المجاورة لهما من تضحيات لا حصر لها ومعاناة وآلام ربما هي الأعلى من بين جميع مواطني المملكة الأردنية الهاشمية سواء بالمدى أو الحجم. كما أنها ـ اي تلك النفقات ـ لا تشكل إلا نسبة ضئيلة جداً من الأرباح الفاحشة التي حققتها الشركة عندما احتكرت تجارة الإسمنت في السوق الأردني على مدى أكثر من عقد من الزمن». ونوّه د. صويص إلى أن القضاء الأردني الذي نثق بعدالته ونزاهته قد سبق له وأن أنصف العديد من المواطنين في ماحص والفحيص وجوارهما في مراحل سابقة.
وأعرب مندوب الموكلين وعضو اللجنة الشعبية عن أمله وأمل آلاف الموكلين، بل وأهالي الفحيص وماحص والمناطق المجاورة لهما أن يُعطي المجلس القضائي الإهتمام اللازم لهذه المذكرة، وأن يُعالج المسائل الواردة فيها في أقرب الآجال الممكنة نظراً لإطالة أمد العديد من القضايا، خلافاً لما أوصى به جلالة الملك عبدالله الثاني بضرورة السرعة في الفصل في القضايا وإنجازها.
هذا ووعد الأستاذ محمد الغزو بالإهتمام بالمذكرة المرفوعة.
اللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي الفحيص المقام عليها مصنع الإسمنت
التعليقات مغلقة.