دمشق: مشاركون في الملتقى الوطني والقومي لمناهضة التطبيع ومواجهة مشاريع تصفية الحقوق الفلسطينية يؤكدون أن أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية سيكون مآلها الفشل

دمشق: مشاركون يؤكدون أن أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية سيكون مآلها الفشل



 الأربعاء 28/11/2018 م … 
الأردن العربي – أكد مشاركون في الملتقى الوطني والقومي لمناهضة التطبيع ومواجهة مشاريع تصفية الحقوق الفلسطينية الذي اقيم اليوم الأربعاء، بالتعاون مع مؤسسة القدس الدولية “سورية”، وفصائل المقاومة الفلسطينية أن أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية سيكون مآلها الفشل داعين إلى البدء بتحديد خطوات استراتيجية للوقوف في وجه المخطط الصهيوأمريكي.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده الملتقى بعنوان “مناهضة التطبيع ومواجهة مشاريع وتصفية الحقوق الفلسطينية”، بحضور قادة وممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية، وسفراء إيران واليمن وكوبا، وممثلي الهيئات والفعاليات والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية وحشد من النخب السياسية والجماهير.

وفي رسالة مسجلة من الأراضي المحتلة أكد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس أنه في الوقت الذي تتعرض فيه القدس للانتهاك تعمل بعض الأنظمة العربية على التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي وتسهم في تهويد القدس وتمرير المشاريع الاستعمارية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.

ولفت إلى أن انتصار سورية على الإرهاب تحقق بحكمة قائدها وبسالة جيشها ووعي شعبها وهو انتصار لفلسطين يبشر بعهد جديد من الانتصارات لمحور المقاومة.

وأوضح المطران حنا أن من تآمروا على سورية هم ذاتهم من تآمروا على فلسطين وشعبها وقضيتها مؤكدا أن المستعمرين لن ينجحوا في تمرير مشاريعهم لأن القضية الفلسطينية ستبقى القضية الجوهرية للشعوب العربية ومحور المقاومة.

كما القى الشيخ سلمان عنتير كلمة باسم أهلنا في الجليل وفي كلمة اللجنة الشعبية دعا علي قاسم رئيس تحرير صحيفة الثورة القوى والأحزاب والهيئات والفعاليات القومية العربية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية بمواجهة المخططات الصهيوأمريكية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وأشار علي إلى مخاطر التطبيع المتمثلة بالاعتراف بكيان الاحتلال الاسرائيلي وبالواقع الذي فرضه ومكافأته على جرائمه خلال سنوات طويلة بحق الشعب الفلسطيني. بدوره رأى مدير عام مؤسسة القدس الدولية الدكتور خلف المفتاح ان انتصار سورية على الإرهاب يعتبر الرد الحاسم على كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية وما يسمى “صفقة القرن”، مؤكدا أن حقوق الشعب الفلسطيني لا تسترد إلا بالمقاومة لأن الاستسلام والرضوخ تنازل عن حقوق أصيلة لا يجوز التفريط بها.

وأكد خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في كلمته أن لا خيار لدى الشعب الفلسطيني سوى المقاومة والانتفاضة ومواجهة المحتل الصهيوني، فالمراهنات السياسية التي حدثت من خلال اتفاق أوسلو والمفاوضات والوعود الأمريكية لتحقيق دولة فلسطينية أو تحصيل حقوق، لم تحمل إلا الذل للشعب الفلسطيني.

ودعا كل فصائل العمل الوطني الفلسطيني وقيادة منظمة التحرير وكل القوى والهيئات إلى الوحدة الفلسطينية المبنية على أسس وطنية.

وأشار عبد المجيد إلى أن صمود أبناء الشعب الفلسطيني في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة رسالة للعالم بأنهم لن يسمحوا لأحد بأن يمس حقوقهم المشروعة وتمسكهم بالمقاومة بكل أشكالها حتى تحقيق النصر.

وتوجه بالشكر لسورية شعباً وجيشاً وقيادة وأشاد بتوجيهات الرئيس بشار الأسد للحكومة السورية بعودة الأهالي لمخيم اليرموك عاصمة الشتات واعتبر هذا القرار هو إحدى خطوات مواجهة صفقة القرن التي لا تستهدف الشعب الفلسطيني بل كل قوى ودول محور المقاومة وتستهدف الشعب اليمني الذي يقف وحيدا أمام الطاغوت السعودي الذي يقتل أطفال اليمن ويدمره، داعيا محافظة دمشق للإسراع بإعادة البنى التحتية للإسراع لعودة الأهالي للمخيم سوريين وفلسطينين.

وتابع قائلاً: “نعتبر أن الرسالة من دمشق لها معنى خاص هذا المعنى القومي والوطني في ظل الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري ومحور المقاومة، وكل من وقف جانب سورية في معركتها هو وقف إلى جانب قضيتنا، فالحرب على سورية هدفه تصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية وتدمير سورية التي تدعم وتساند فصائل المقاومة الفلسطينية.

وأكد نحن كفصائل وشعب فلسطين سنبقى أوفياء لسورية التي قدمت خيرة شبابها في ثورتنا، كما أن التدريبات التي قدمتها ايران وسورية وحزب لله للمقاتلين كان له الأثر الكبير في هذا الصمود والدقة في مواجهة الاحتلال الصهيوني والانتصار الذي حققه شعبنا بغزة”. وتوجه عبد المجيد بالشكر للجمهورية الإسلامية الإيرانية على إصدار قرار تبني رعاية أسر شهداء وجرحى مسيرات العودة في الوقت الذي يسعى حكام وملوك العرب للتطبيع مع العدو الصهيوني.

وأكد د. عبد الحميد دشتي في مداخلته أن حكام الخليج يدفعون الثمن لكل من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ليبقوا على الكراسي، وأن محمد بن سلمان هو نموذج للحاكم الذي يستبد شعبه، وهناك مشروع استصدار مذكرة بتوقيفه في جنيف.

وأشاد د.عبد الحميد بمواقف سورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية التي فضحت الأنظمة العربية وكل من يدعو للتطبيع مع المحتل الصهيوني، والتي أعطت الفخر لشعوبها بانتمائهم لقضية فلسطين.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.