السوريون يثبتون مجدداً أنهم سادة الدفاع الجوي / د. خيام الزعبي




نتيجة بحث الصور عن خيام الزعبي

د. خيام الزعبي ( سورية ) الجمعة 30/11/2018 م …

نجح ضباط سوريين من خيرة جنود الأرض في أن يرفعوا رأس بلادهم، ويثبتوا للعالم بقدرتهم على النصر، ويثبتوا مجددا أن السوريين هم سادة الدفاع الجوي ، وان الجندي السوري دائماً وأبدا أفضل جندي في العالم بشهادة الخبراء العسكريين، حيث قال قائد الأركان الأميركي مارتن ديمبسي عام 2012م أمام الكونغرس الأميركي: “إنّ نظام الدفاع الجوي السوري قوي، ويُماثل عشر مرات ما خبره حلف الناتو في صربيا”. 

في هذا السياق نشرت بعض المواقع السورية والعالمية ما حدث مساء يوم الخميس تاريخ 29 تشرين الثاني، بأن الدفاعات الجوية السورية تتصدى للعدوان الإسرائيلي على منطقة الكسوة جنوب العاصمة دمشق وتفشله ولم يستطع رغم كثافته من تحقيق أي هدف من أهدافه حيث تم التعامل مع جميع الأهداف المعادية وإسقاطها ، وهذه هي المرة الاولى التي يتم فيها محاولة الاعتداء على مواقع سورية بعد تسليم روسيا منظومات متطورة للدفاع الجوي السوري، ومع ذلك، فإن هذه الغارة من دون أدنى شك، الأكثر خطورة على الإطلاق، من حيث التداعيات المحتملة، وهذا يشكل دليل واضح إلى التورط الإسرائيلي في الحرب السورية خصوصاً على جبهة الجولان، وبالتالي يمكننا أن نفهم من ذلك أن سورية دخلت مرحلة جديدة بعد اعلانها النصر وإبادتها تنظيم داعش الإرهابي  في مناطق متعددة من سورية وتمريغ أنف الأعداء والقوى الحليفة في عدوانها على دمشق التي أظهرت إفلاس سياسة أمريكا وأدواتها في المنطقة وجعلتها تتخبط وتعيد حساباتها، لأن هناك إبداعاً لمحور المقاومة وهناك روح كفاحية عالية للجيش السوري.

لو دققنا بالنظر جيداً لوصلنا الى حقيقة لا تقبل الشك ألا وهي أن تصريحات الرئيس الأسد، تؤكد أن سورية تسير بـ”خطوات ثابتة نحو الانتصار”، رغم أنها تتعرض منذ حوالي 7 سنوات إلى حرب “إرهابية عسكرية واقتصادية وإعلامية، كما أنها تحمل من رسائل إلى الداخل و الخارج ، أهمها : إن التقسيم في سورية مستحيلاً وغير واقعي ووهم كبير ولن يحدث،  وأن المشروع الغربي”الشرق أوسط الجديد” يواجه سقوطاً وفشلاً ذريعاً على أبواب دمشق، وأن سورية ستظل دوماً رأس حربة في وجه الدول الإستعمارية، لأنه لا خيار للسوريين ولمحور المقاومة إلا التصدّي والصمود ، كما  أن الظروف باتت مؤاتية لتسريع عملية إعادة الإعمار ما من شأنه فتح آفاق إقتصادية واسعة في سورية.

مجملاً ….إن الجيش العربي السوري، يمتلك في صفوفه منظومات صاروخية للدفاع الجوي، تعتبر الأحدث والأقوى في الشرق الأوسط، حيث جرى الحديث مؤخراً وعبر أحد المواقع الإلكترونية المقربة من “الكرملين”، عن إمتلاك سورية لمنظومة الـ إس 300، والتي تعتبر من أقوى منظومات الدفاع الجوي في العالم، وبعد حصول سورية على الـ (اس 300) المضاد ، فسورية أصبحت في المرتبة الأولى عالمياً في قوة الدفاع الجوي لديها، ويعتبر الجيش السوري عاشر جيوش العالم من حيث القوة، والأول عالمياً من حيث حرب العصابات والمدن، والخامس عالمياً من حيث مضادات الدروع، ومن حيث الصواريخ تعتبر سورية الأولى عالمياً من حيث الكثافة، والسادسة عالمياً من حيث القوة، ومن حيث الطائرات تعتبر سورية بصفقات طيرانها الجديدة من أقوى منظومات الطيران الحربي في المنطقة حيث لدى سورية ما يعادل ضعف فرنسا بعدد الطائرات بحسب وزير الدفاع الفرنسي.

أخيراً يمكنني القول إن الجيش السوري يرى في الهجوم الإسرائيلي تحدياً له، وهو ملزم بالرد كي لا يبدو ضعيفاً في نظر اعداءه، إلا أنه قد يؤجل الرد إلى أن تنشأ ظروف تنفيذية ملائمة لإعتماد خياراته، بإختصار شديد إن إسرائيل أمام منعطف إستراتيجي لن تسعفها كل بشاعة القتل والدمار التي تمارسها أن تخفي إخفاقها في الخروج من مأزق عدوانها البغيض، وإرباكاتها التكتيكية أمام حركات المقاومة التي أصبحت مؤشرات معالمها واضحة للجميع، فشروط المقاومة اليوم قد تغيرت وإرتفع سقفها، وباتت في الصدارة، ومبادرات الخنوع والإستسلام لم يعد لها بين محور المقاومة، والكلمة الفصل والقرار اليوم لم يعد لأحد سوى للأبطال في الميدان، فهم باتو الأمل الوحيد للأمة المكلومة في رسم خارطة طريق جديدة لسورية وللأمة بأسرها.

[email protected]

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.