انتصار سوريا: يغير النظام العالمي / حسين سليمان
حسين سليمان ( سورية ) الجمعة 30/11/2018 م …
من اللحظات الأولى التي انتشر فيها الربيع العربي المصنع غربيا والممول خليجيا والمدعوم عثمانيا والمصدق عليه صهيونيا، أكدنا على حتمية النصر بموجب رؤية استراتيجية مؤمنة:
أولا :بقدرة الشعب على المقاومة والصمود والتصدي الحاضن الرئيسي للجيش
ثانيا:بقدرة الجيش العربي السور على المواجهة والتصدي لقطعان الارهابيين المتصهينين كجيش عقائدي تربى على العقيدة العسكرية وعلى روح قتالية عالية تمكنانه من تقديم أرواحه الطاهرة قربانا في سبيل عزة الوطن وسلامته وحريته ايمانا منه بأن بذل أكبر التضحيات وأغلاها يهون في سبيل عزة الوطن وسلامة أمن مواطنيه.
ثالثا:بدور القيادة وتبصّرها ونفاذ فكرها السياسي في حسن التدبير على المستوى الاستراتيجي والتكتيكي، دورها التاريخي في التعامل بحكمة وصبر ومسؤولية لتقف بقوة وبشجاعة ورباطة جأش سدا منيعا ضد مشاريع الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية وأدواتهم من جرذان الناتو مؤمنة بقدرها وبحظوظها في عالم الكبار بكل ثقة في النفس وعزة وكبرياء العربي الأصيل.
رابعا:بصلابة تحالفاتها مع محور الممانعة التي تمثل فيه سوريا قاعدته الصلبة وبذات الأهمية صدق تحالفاتها مع مجموعة دول شرق آسيا أو البريكس الذي تقوده روسيا والصين والهند .
وانطلاقا من تلك الزاوية وتلك الخلفية في قراءة المشهد السياسي استراتيجيا محليا واقليميا ودوليا كان ايماننا بحتمية النصر في سوريا أمرا محسوما بداهة .ولعل السبب كله يكمن في الأخذ بالأسباب والالتزام بسنن وقوانين الحركة الاجتماعية والسياسية التي تعمل على تحقيق النصر لنفسها .ومن أهم تلك الأسباب هي:
أولا : معرفة المرحلة التاريخية التي بدأ تفيها المؤامرة وما يمر بها لاقتصاد الرأسمالي العالمي المعولم من أزمة وما يجري من صراعات خفية ومعلنة بين القوى العظمى وماهية القوى الصاعدة التي ستفرزها هذه المرحلة وماهية القوى الساقطة .
ثانيا : معرفة كيفية استثمار اللحظة التاريخية بدقة .
ثالثا: التعويل على القدرات الذاتية والعصب الداخلي .
رابعا : بناء تحالفات ثابتة وصادقة .
حيث انتصارات الجيش العربي السوري في سنوات الأزمة الثمانية وسحقه للإرهاب وداعميه غيرت النظام العالمي القائم على ان امريكا هي القوة الوحيدة في العالم بأسره وجعلته من عالم أحادي القطب إلى متعدد الأقطاب وذلك بفضل انتصارات الجيش العربي السوري على الإرهاب المدعوم أمريكيا.
والسوريين لم ولن يقبلوا إلا بسورية موحدة واحدة يعيشون فيها بحريتهم وكرامتهم ، دون نقص شبر واحد من أراضيها، رافضين بذلك كل أشكال التقسيم الذي احبطه الجيش السوري بدماء شهدائه وأيضا القيادة السورية بحنكتها السياسية.
فهنيئا لشعبنا العربي السوري العظيم الذي قدم نموذجا في الصمود والتضحية والفداء بكل ما يملك من أجل أن تبق ىسوريا منيعة قوية بجيشها البطل الذي سطر كل أنواع الملاحم البطولية لتبق ىسوريا قلعة الأسود تنكسر على أسوارها كل مشاريع الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية وتتحطم على أبوابها مخططات أدواتهم من الظلمة والقتلة والسفلة والجهلة من القطعان الظلاميين الارهابيين الموغلين في الماضي الرجعي.
فهنيئا لسوريا بقيادتها الوطنية بزعامة بشار الأسد التي آمنت بقدرها و قدر شعبها العظيم في ظل جيش وقف وقفة شموخ وكبرياء وعز مؤمن بأنه لن ينهزم ولن يهتز .
التعليقات مغلقة.