إنتهى السياسي وبدأ القلم / واثق الجابري

نتيجة بحث الصور عن واثق الجابري

واثق الجابري ( العراق ) الأحد 2/12/2018 م …




إنتهى عصر القلم وبدأ عصر القدم، عبارة للكاتب المصري توفيق الحكيم، عندما  قرأ عقد لاعب  لم يتجاوز العشرين، وأمسك ورقاً وقلماً وراح يحسبها، وقال: إن هذا اللاعب قد أخذ في سنة واحدة مالم يأخذه كل أدباء مصر منذ أيام أخناتون.

 الأدباء عاشوا بعقولهم وماتوا بها، وتحملوا الفقر والجوع ومطاردة الحكام، وأحرقت كتبهم، وفيهم الحفاة العراة ولكن لم ينزعوا وطنيتهم،

 يشعر الإعلام أنه خدع بعد أربعة عشر عاماً، من الطبقة السياسية في العراق، وقد دعم الحكومات والطبقة السياسية برمتها في مهامها الوطنية، ودافع عن النظام السياسي، بإعتقاد أن الديموقراطية هي خير ضمان لشرائح المجتمع كلها وهم في مقدمتها، ولكن بعض الساسة إستغل وطنية من يحترق لأجل وطنه، وإتخذه سلم لوصول السلطة.

 هكذا يجف القلم العراقي عندما تحضر السياسة، ومخصصات شهر واحد لسياسي،  تساوي ما يحصل عليه كاتب وأديب وموسوعي طوال حياته، ولم تتوقف السياسة عند مخصصات وميزات يعتقدوها مقومات للعمل، بل تعداها الى درجة البذخ والثراء الفاحش دون وجه حق، فيما تطاولت من باب آخر على الثقافة والفكر والرأي العام.

 ما يعنينا من علاقة السياسة بالأدب والفكر؛ أن معظم الكتاب والمفكرين الوطنيين، دافعوا عن النظام السياسي الحالي، وحاولوا ترسيخ منظومة سياسية قادرة على بناء دولة، من خلال النصح والتسديد والنقد البناء، والحرقة على وطن يحترق، ويمزقه الفساد والإرهاب والجريمة والسياسة العمياء، ويبدو أن الساسة لم يتوقفوا عند حدود عملهم السياسي ولا طمعهم المالي، بل منهم من سعى الى التأثير على صناعة الرأي العام، وصناعة الأفكار.

 الساحة العراقية مليئة بالكتاب والمفكرين والشعراء والمثقفين، ومعظمهم إنزوى كمن يكتب على سبورة ويمسحها عندما لا يجد  دوراً في تسيد بعض النخب، ولعب الإعلام غير المهني والمؤدلج، وبالذات من خارج الحدود؛ الى تمكين السياسة على الفكر، والفساد  على الأعراف الإجتماعية والثقافية.

 ما يعاب على بعض النخب، أنهم أسهموا رضوخاً للسياسية التي أضاعت أفكارهم، ومنهم من أجبرته الحاجة  للتقرب من السلطة، فتارة مع هذا الرئيس وعندما ينتهي المطاف يلاحقون الآخر، بخطاب مائل وتخلوا عن  النصح بالتمجيد، وهنا يغض النظر عن الفشل والفساد وسوء الإدارة، مرة خوفاً على مكانة يود كسبها، وآخرى لم يعط فرصة المشاركة بالقرار، وطيف ثالث تصور أنه من طبقة فوق الوسطى، فلا تعنيه هموم الفقراء ولا يسمع أنين الجياع، والرابع من إتبع سياسة المخالفة ولا يرضى إلا بإستخدام أساليب الذم والتعدي، والتحدث عن سلبية ما موجود في داخل الوطن.

 لن ينتهي دور القلم في صناعة التاريخ، ولكن من ينتهي أولئك الذين تعلقوا ببناء مجد شخصي، وإنصاعوا للسياسة المنحرفة، ومجدوا الفساد  وخلقوا الفرقة والسلبية، وتغافلوا عن العقلاء والحكماء،  وسينتهي كل سياسي أساء وأفسد وإستغل السلطة، وسيبدأ دور القلم، متى ما كان وطنياً مدافعاً عن الشعب فاضحاً الفساد، والنائب والوزير يبقى نائباً سابقاً ووزيراً سابقاً، ومنهم الذموم والمنبوذ، إلاّ القلم فأنه  سيظل سابقاً في دفاعه عن وطنه، وأن مات قتلاً من الفاسدين.

 

إنتهى عصر القلم وبدأ عصر القدم، عبارة للكاتب المصري توفيق الحكيم، عندما  قرأ عقد لاعب  لم يتجاوز العشرين، وأمسك ورقاً وقلماً وراح يحسبها، وقال: إن هذا اللاعب قد أخذ في سنة واحدة مالم يأخذه كل أدباء مصر منذ أيام أخناتون.

 الأدباء عاشوا بعقولهم وماتوا بها، وتحملوا الفقر والجوع ومطاردة الحكام، وأحرقت كتبهم، وفيهم الحفاة العراة ولكن لم ينزعوا وطنيتهم،

 يشعر الإعلام أنه خدع بعد أربعة عشر عاماً، من الطبقة السياسية في العراق، وقد دعم الحكومات والطبقة السياسية برمتها في مهامها الوطنية، ودافع عن النظام السياسي، بإعتقاد أن الديموقراطية هي خير ضمان لشرائح المجتمع كلها وهم في مقدمتها، ولكن بعض الساسة إستغل وطنية من يحترق لأجل وطنه، وإتخذه سلم لوصول السلطة.

 هكذا يجف القلم العراقي عندما تحضر السياسة، ومخصصات شهر واحد لسياسي،  تساوي ما يحصل عليه كاتب وأديب وموسوعي طوال حياته، ولم تتوقف السياسة عند مخصصات وميزات يعتقدوها مقومات للعمل، بل تعداها الى درجة البذخ والثراء الفاحش دون وجه حق، فيما تطاولت من باب آخر على الثقافة والفكر والرأي العام.

 ما يعنينا من علاقة السياسة بالأدب والفكر؛ أن معظم الكتاب والمفكرين الوطنيين، دافعوا عن النظام السياسي الحالي، وحاولوا ترسيخ منظومة سياسية قادرة على بناء دولة، من خلال النصح والتسديد والنقد البناء، والحرقة على وطن يحترق، ويمزقه الفساد والإرهاب والجريمة والسياسة العمياء، ويبدو أن الساسة لم يتوقفوا عند حدود عملهم السياسي ولا طمعهم المالي، بل منهم من سعى الى التأثير على صناعة الرأي العام، وصناعة الأفكار.

 الساحة العراقية مليئة بالكتاب والمفكرين والشعراء والمثقفين، ومعظمهم إنزوى كمن يكتب على سبورة ويمسحها عندما لا يجد  دوراً في تسيد بعض النخب، ولعب الإعلام غير المهني والمؤدلج، وبالذات من خارج الحدود؛ الى تمكين السياسة على الفكر، والفساد  على الأعراف الإجتماعية والثقافية.

 ما يعاب على بعض النخب، أنهم أسهموا رضوخاً للسياسية التي أضاعت أفكارهم، ومنهم من أجبرته الحاجة  للتقرب من السلطة، فتارة مع هذا الرئيس وعندما ينتهي المطاف يلاحقون الآخر، بخطاب مائل وتخلوا عن  النصح بالتمجيد، وهنا يغض النظر عن الفشل والفساد وسوء الإدارة، مرة خوفاً على مكانة يود كسبها، وآخرى لم يعط فرصة المشاركة بالقرار، وطيف ثالث تصور أنه من طبقة فوق الوسطى، فلا تعنيه هموم الفقراء ولا يسمع أنين الجياع، والرابع من إتبع سياسة المخالفة ولا يرضى إلا بإستخدام أساليب الذم والتعدي، والتحدث عن سلبية ما موجود في داخل الوطن.

 لن ينتهي دور القلم في صناعة التاريخ، ولكن من ينتهي أولئك الذين تعلقوا ببناء مجد شخصي، وإنصاعوا للسياسة المنحرفة، ومجدوا الفساد  وخلقوا الفرقة والسلبية، وتغافلوا عن العقلاء والحكماء،  وسينتهي كل سياسي أساء وأفسد وإستغل السلطة، وسيبدأ دور القلم، متى ما كان وطنياً مدافعاً عن الشعب فاضحاً الفساد، والنائب والوزير يبقى نائباً سابقاً ووزيراً سابقاً، ومنهم الذموم والمنبوذ، إلاّ القلم فأنه  سيظل سابقاً في دفاعه عن وطنه، وأن مات قتلاً من الفاسدين.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.