معارضة إسرائيلية: نتنياهو مجرم أزعر وغير مؤهل للقيادة
الإثنين 3/12/2018 م …
الأردن العربي – تل أبيب …
تعرض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي وصف فيه الشرطة بأنها نظام فاسد، الى ردة فعل غاضبة من المعارضة في تل أبيب.
وقالت زعيمة المعارضة تسيبي ليفني إن “اسرائيل ليست دولة فاسدة ولكن نتنياهو يُفسد إسرائيل”، وتابعت أن “نتنياهو يريد إسقاط الأنظمة وتحريض السكان ضد خيرة رجالنا”.
أما وزير المالية السابق والذي تعرض لهجوم من قبل نتنياهو، فقد رد يائير لبيد بالقول إن “نتنياهو رئيس الوزراء غير مخوّل ليقرر في شؤون مصيرية للدولة”.
رئيس كتلة المعسكر الصهيوني آفي غباي عقّب على خطاب نتنياهو الذي هاجم فيه الشرطة على تحقيقاتها وتوصيتها بتقديم لوائح الاتهام ضد نتنياهو، معتبرًا أنه آن الأوان لاستبدال القيادة الحالية في اسرائيل، على أن يكون البديل “قيادة تحمي سيادة القانون والديمقراطية”.
واعتبر غباي أن “خطاب نتنياهو المتباكي هو مثال آخر ومؤسف الى أي درجة هو منفصل عن الواقع. اسرائيل تريد التغيير وقد ملّت من رئيس وزراء مشغول صبحًا مساءً بتحقيقات جنائية وهجمات على سلطات القانون التي قام بتعيينها”.
ليفني: “اسرائيل ليست دولة فاسدة ولكن نتنياهو يُفسد اسرائيل
ووصفت رئيسة المعارضة، تسيبي ليفني، من حزب “المعسكر الصهيوني” خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بأنه “مسرحية فظيعة من التهجمات والتشفي”، وأضافت أنه “عندما يكذّب رئيس الوزراء الشرطة الاسرائيلية ويتهمها بتلفيق ملفات، فإن هذا سيكون كتاب دفاع المجرم البلطجي المقبل”.
وأضافت “اسرائيل ليست دولة فاسدة ولكن نتنياهو يُفسد اسرائيل. يسعى الى هدم الأنظمة وتحريض المواطنين الصالحين ضد خيرة رجالنا”. وتابعت “الحقيقة باتت كذبًا، والكذب بات حقيقة. إن هذه الفوضى تُحسن الى نتنياهو ولكن اسرائيل أهم منه بكثير”.
يعالون: نتنياهو لم يعد مؤهلًا لقيادة الدولة
من جانبه، وصف وزير الجيش ورئيس هيئة الأركان الاسرائيلي السابق موشيه “بوغي” يعالون، نتنياهو بأنه كأي واحد من المجرمين الآخرين “كما لو كان آخر المجرمين، هو يتهم الشرطة، يهاجم محققيه، يواصل حملة التحريض والتسويف ضد المفتش العام للشرطة المنتهية ولايته”.
وتابع “حتى لو اتضح أن كافة الشبهات ضد نتنياهو صحيحة، فهي تتقلص في حجم الضرر الذي تكبدته دولة اسرائيل من حملة التحريض والتسويق التي يشنها نتنياهو على سلطة القانون وجهات تطبيق القانون”. واعتبر يعالون أن نتنياهو لم يعد مؤهلًا لقيادة الدولة في ظل كونه يحرض ضد سيادة القانون في اسرائيل “آن الأوان لقيادة أخرى”!
أما رئيسة حزب “ميريتس”، فقد وصفت رئيس الوزراء الاسرائيلي بالمجرم مؤكدة “أنه على رأس الحكومة الاسرائيلية يقف مجرم أزعر تبنى تصرفًا إجراميًا ولغة العالم السفلي. انتصار النور على الظلام لن يتم الا برحيل بيبي (كنية بنيامين نتنياهو)، أمام دولة اسرائيل عمل ترميمي كبير”. وبذلك تشير زاندبرغ الى تصريح نتنياهو في خطابه حول أنه سيتطلب عمل ترميم جديّ لجهاز الشرطة في اسرائيل مع رحيل المفتش العام للشرطة -روني الشيخ.
أمسالم: ليس منطقيًا ما يدور هنا!
في المقابل سارع رئيس الائتلاف الحكومي دودي أمسالم والذي أطرى عليه رئيس الوزراء الاسرائيلي في خطابه، الى التعقيب وتعزيز موقف نتنياهو بالقول إن “أغلبية الشعب حزينة لما يجري. ليس منطقيًا ما يدور هنا في السنوات الثلاث الأخيرة. نستبدل رئيس الوزراء بصناديق الاقتراع وليس بواسطة الشرطة الاسرائيلية”.
في المقابل عبرّت جهات في الشرطة عن قلقها من الرسالة التي يوجهها نتنياهو في خطابه لرجال الشرطة “سيضطر المفتش الجديد للشرطة أن يرمم الدمار الذي خلفه رئيس الوزراء”. وأكدوا أنه يتوقع من رئيس الوزراء المنتخب من قبل الجمهور أن يحمي سلطة القانون وليس المسّ بالشرطة ورجال الشرطة.
لبيد: نتنياهو خائف وهالع
من جانبه، اعتبر زعيم حزب “يش عتيد” ووزير المالية السابق يائير لبيد أن نتنياهو يعاني من الهلع والخوف خشية أن يتم زجه السجن، فقال “شاهدنا اليوم رئيس وزراء مضغوط وخائف والذي تحوم فوق رأسه سحابة من الفساد. رئيس وزراء غارق حتى العنق بنضال قضائي ومخالفات الفساد والرشى والخداع. لا يملك أي شرعية أخلاقية أو جماهيرية لتحديد أمور مصيرية بالنسبة لدولة اسرائيل”.
وكان نتنياهو قد هاجم لبيد ووصفه بأنه هو الشاهد الأساس وهو بحد ذاته له علاقات فساد مع وسائل اعلام اسرائيلية، علمًا أن لبيد كان إعلاميًا وعمل في القناة الثانية كمقدم لبرنامج حواري سياسي ذائع الصيت.
وقال لبيد “لا يعقل أن يهاجم رئيس الوزراء الاسرائيلي سلطات القانون بهذا الشكل فقط لأنه يخاف التهم ضده. هذا خطر على الديمقراطية، خطر على سيادة القانون، ومسّ بالحياة المشتركة لنا”. ودعا الى التعجيل في التوجه الى الانتخابات المبكرة.
التعليقات مغلقة.