العراق … دولة القانون ودولة الفافون / كاظم نوري الربيعي

نتيجة بحث الصور عن العراق

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الثلاثاء 4/12/2018 م …




الفافون  معدن معروف  لدى  العراقيين والى من  تفوته معرفة هذا  المعدن تصنع منه ” القدور” الطناجر” سابقا قبل ظهور التيفال والستيل كما تصنع منه هياكل بعض طائرات نقل الركاب اما القانون  فمعروف لدى الجميع لكن في العراق ايضا يطلقون مسمى” القانون” على الة موسيقية تدخل ضمن الات ” العود” والكمان والايقاع .

اما دولة القانون هو تجمع سياسي ضمن  الجماعات التي اتت الى السلطة بعد غزو العراق واحتلاله عام  2003 وله اعضاء في ” البرلمان” كما له وزراء وكان احدهم وزير التجارة فلاح السوداني الذي سرق ” 4″ مليارات دولار  4000000000 وهو رقم   خيالي  يمثل ميزانية  سنوية لبعض الدول والسوداني واحد من السراق واللصوص الكبار الذي  ابتلى بهم العراق وان العديد  منهم لازال في السلطة الحاكمة سواء كانوا  من الكرد او  العرب  اوغيرهم  وان  بعضهم لفلف مليارات الدولارات  ويعيش خارج العراق دون ان يطاله القانون بل انه يتمتع الان بسماع العزف على  الة  القانون خارج العراق بينما  يعيش ملايين العراقيين تحت مستوى الفقر..

رئيس الوزراء السابق امضى ” 4″ سنوات وهو يتحدث عن محاسبة اللصوص والسراق ومحاربة الفساد” لكن لم يحصل كل ذلك وبات العراقي يردد ” اقبض من دبش” او  يستخدم كلمة حديثة  ” بالمشمش” استخفافا بتصريحات ووعود رئيس الحكومة السابق..

عالية نصيف وجه معروف للجميع  تعشق شاشات التلفزة وهي  عضو ” في ائتلاف دولة القانون” وعضو في البرلمان”  الذي  تعرفونه ولاحاجة لتكرار طبيعة هذا البرلمان واهدافه وكيف وصل اعضاؤه الى  قبته؟؟”.

كشفت  هذه السيدة مؤخرا عن  ” قانون”  لم نسمع عنه في حياتنا حتى في عهد قراقوش او زمن العصملي هذا القانون  يطبق  في العراق صاحب اقدم حضارة وقوانين تقول السيدة المبجلة ان عفوا عاما صدر بحق السوداني الذي سرق ” 4″ مليارات دولار  وسوف يفرج عنه كما قالت قريبا  وسويت له اخر قضيتين  بطرق قانونية بعد اعادة المبلغ وان هذا القانون يعمم على الجميع ” اي جميع الحرامية”  ناهبي  اموال العراق وما اكثرهم في السلطة الحاكمة.

وحتى يدرك القارئ الكريم ان الاموال التي سرقها السوداني دخلت البنوك البريطانية” واتحدى كل من يستطيع ان يفتح فمه لاستعادتها ” انها مجرد” لعبة” وكذب على الذقون..

السوداني كما هو معروف القي القبض عليه من قبل  الانتربول في مطار بيروت واقتيد الى العراق عام 2017 بعد ان كان في نزهة  بالعاصمة اللبنانية وكان ايضا    وراء اصدار اوامر بتسلم مواد غذائية منتهية الصلاحية” تالفة” وغير صالحة للاستهلاك  البشري مما الحق الضرر بالمصلة العامة. كل هذا ” فدوة” للوزير الحرامي.

اما كيف استطاع  ” عضو ائتلاف دولة الفاون” ان يهرب هذه الاموال الهائلة ومن الذي ساعده بذلك لم يتطرق لها احد من الذين  يتحدثون عن “ا لقوانين” والمحاكمات الاصولية” وغيرها من المسميات الكاذبة؟؟

هذا ” القانون” الذي تحدثت عنه السيدة نصيف يشمل كل السراق واللصوص الكبار فقط اما الصغار فمصيرهم السجون والمعتقلات  مثلما هو مصير جميع الذين يطالبون بحقوق مشروعة ومن الذين يتصدون لهذه الحفنة من الحرامية التي تحكم باسم” الديمقراطية.

نسال عن مصير  الناشط الاجتماعي جلال الشحماني وعن الاعلامي سمير عبيد اين حل بهما  الزمن لو كانوا سراقا ولصوصا كبار  لسمعنا انهم في حماية” برلمان ” دولة ”  الفافون”.

كما نسال عشائر الشحمان وربيعة التي تنتمي اليها اين ابن العراق جلال وما الذي فعله  ولماذا هذا الصمت المعيب كما نسال عن الصديق سمير عبيد ايضا ؟

وهناك الكثير من الخيرين الذين تصدوا لهؤلاء السراق لكن قانونا يصدر بالافراج عن الحرامي والابقاء على الاشراف في السجون او ربما  جرى تغييبهم دون ان يسال احد عنهم.

لاندري هل ان رئيس الحكومة الجديد الذي تعهد بمحاربة الفساد والفاسدين يعلم بمثل هذا  القانون الذي يكرم اللصوص والذي تحدثت عنه عالية نصيف ام لا ؟؟

فاذا كان يعلم انها مصيبة حقا  واذا كان لايعلم فالمصيبة اعظم وان كل ذلك يحصل في العراق ويحلوا للبعض ان يطلق على نفسه  تسمية دولة القانون”  انها ” دولة فافون” ليس الا؟؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.