مبعوث ترامب يطالب 9 دول عربية بدعم مشروع قرار يعتبر «حماس» إرهابيّة

تنطلق اليوم في قطاع غزة مسيرات حاشدة، تعبيرا عن رفض محاولات إدارة الرئيس دونالد ترامب، إلصاق تهمة الإرهاب بحركة حماس.

ووسط المعارضة القوية من السلطة الفلسطينية ممثلة بمندوبها الدائم في الأمم المتحدة رياض منصور، من المقرر ان تتقدم المندوبة الأمريكية نيكي هيلي اليوم الى الجمعية العامة للأمم المتحدة بمشروع قرار يدين حماس كحركة إرهابية.

ونقل عن مصدر إسرائيلي القول إن إدارة ترامب تمارس ضغوطا على تسع دول عربية، لدعم اقتراح بإدانة حماس في الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الخميس.
وتوجه المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، المعروف بميوله الصهيونية، بطلب كهذا إلى الدبلوماسيين من المغرب وعُمان والبحرين والأردن والمملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة ومصر وقطر. وجاء في رسالته إليهم أن معارضة السلطة الفلسطينية للاقتراح منافقة، لأن السلطة تعتبر حماس عدوا وتفرض العقوبات عليها. وقال مصدر في الإدارة الأمريكية لصحيفة «هآرتس»، أمس، إن غرينبلات كتب للدبلوماسيين أن «الدول التي تعارض «الإرهاب» وتدعم الاستقرار في المنطقة ليس لديها سبب لمعارضة هذا الاقتراح».
وكانت الولايات المتحدة قد طرحت الاقتراح في الأصل، ولكنها أجرت عليه تعديلات نتيجة للمفاوضات مع الدول الأوروبية بهدف زيادة عدد المؤيدين له. وهكذا، على سبيل المثال، تمت إضافة بند يتعلق بالمصالحة الفلسطينية الداخلية وإعادة السيطرة على قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية.
ووفقا للمصدر، فقد كتب غرينبلات أن هذا الاقتراح له أهمية خاصة في هذه الأيام، بعد أسابيع قليلة من قيام حماس بإطلاق مئات الصواريخ على البلدات الإسرائيلية وجر المنطقة تقريبا إلى الحرب. وأضاف زاعما أن أي محاولة لتأجيل التصويت يمكن أن تؤدي إلى سقوطه، ولذلك يتوقع ترامب من الدول العربية عدم الانضمام إلى محاولات العرقلة.
وحذرت حماس من مخاطر تمرير القرار الأمريكي كونه يعطي ضوءا أخضر لإسرائيل لمواصلة اعتداءاتها واستمرار حصارها لقطاع غزة. وأكدت في الوقت ذاته على مشروعية أعمال المقاومة الفلسطينية وفق قرارات الأمم المتحدة، وطالبت بتشكيل لجنة تحقيق دولية في الهجمات التي يشنها الاحتلال ضد غزة.
واستباقا لعملية التصويت على مشروع القرار، عقد نواب الحركة في المجلس التشريعي، جلسة في مدينة غزة، رفضا لهذا المشروع. وطالب الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس، المجتمع الدولي بعدم التعاطي أو التصديق على مشروع القرار، كونه يشكل «حافزا للاحتلال لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني».
وحمل بحر الإدارة الأمريكية والأمم المتحدة وكل الدول التي ستتعاطى مع مشروع القرار المسؤولية عن «التداعيات الخطيرة» لهذا المشروع كونه يعطي «الضوء الأخضر» لإسرائيل لاستمرار الحصار على غزة، واستهداف القطاع والمقاومة، مشددا على أن القرار «يجرم النضال الفلسطيني الهادف لنيل الحرية والاستقلال».
وأشار خليل الحية النائب عن حماس إلى أن مشروع القرار يتجاهل الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، كما يتجاهل سبب المواجهة الأخيرة، باكتشاف المقاومة وحدة خاصة إسرائيلية، أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين، وما ترافق معه من استهداف حربي إسرائيلي أسفر عن تدمير العديد من المنازل. وقال إن القرار يطالب بوقف «مسيرات العودة»، ويتجاهل أيضا اعتداءات جيش الاحتلال على المتظاهرين السلميين التي أدت لاستشهاد 220 بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى تجاهله الحصار المفروض على غزة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.