محور المقاومة .. قطب سياسي جديد على خارطة العالم / ميّ حميدوش
ميّ حميدوش ( سورية ) الجمعة 3/7/2015 م …
تتسارع الأحداث وقد بدء مشروع التخاذل يفشل وبدا النصر واضح المعالم لمشروع المقاومة من أجل ذلك كان لابد من استهداف المشروع المقاوم حيث بدأت الغرف السوداء بالعمل ليلا نهارا لضرب محور المقاومة فكانت حرب تموز التي ثبتت نصر المقاومة وأعلنته فتحرك الشارع العربي باتجاه رموز المقاومة وبدء المشروع المتخاذل يخشى السقوط وإن سقط فكيان بني صهيون آيل للانهيار.
منذ بدء العدوان على سورية كان كل شريف ومقاوم يعلم مدى خطورة المؤامرة والهدف الحقيقي من ورائها لقد قسم العالم العربي إلى قسمين وبلغة المحاور والأحلاف إلى محورين، الأول محور مقاوم بوصلته فلسطين والثاني محور سمي بمحور الاعتدال وحقيقة الأمر هو محور الاعتلال والتخاذل.
هناك من قال بأن قطار المقاومة يسير بسرعة ليحطم كل محطات الخزي والعار والوقوف بوجه هذا القطار مستحيل فكان القرار بركوب القطار ومحاولة حرفه عن مساره وعبر تنسيق عالي المستوى بدء المدعو أردوغان بتمثيل دوره في مسرحية مرمرا ومنها إلى دافوس وحاول المدعو أردوغان جاهداً أن يحرف مسار المقاومة لكنه فشل فكان الانتقال إلى الخطة البديلة وكان ما سمي بالربيع العربي لن أطيل عليكم أكثر في شرح لحقيقة يعلمها الجميع ما يهمنا اليوم هو تسارع الأحداث وسقوط الكذبة.
اليوم أثبت مشروع المقاومة نجاحه من جديد كيف لا وهو صاحب الحق وصاحب القضية رغم كل محاولات استهداف خط المقاومة إلا أنه بقي صامدا وصابرا ومحققا للنصر ومن يظن بأن ما يجري في سورية هو فقط حرب ضد المجموعات الإرهابية فهو مخطئ إن ما يجري في سورية اليوم هو حرب اقتصادية سياسية اجتماعية فكرية ميدانية.
في الاقتصاد سقطت الرأسمالية المتمثلة بأموال النفط والغاز وبقي الاقتصاد السوري صامدا رغم كل محاولات الاستهداف والعقوبات الظالمة وبقيت المؤسسات الاقتصادية صامدة وبقيت المصانع تعمل وحركة الاستيراد والتصدير قائمة ورواتب الموظفين تدفع وحركة الأسواق مستمرة.
في المجتمع اثبت الشعب السوري نصره فبقي المجتمع السوري متماسكاً رغم كل محاولات الاستهداف والتي حملت الروح الطائفية البغيضة والتي لم يعتد عليها الشعب السوري.
في السياسة بقي القرار السوري ثابتا ومبدئيا وداعما للمقاومة ولم تتنازل القيادة السورية متمثلة بالسيد الرئيس بشار الأسد عن أهدافها في دعم المقاومة والتصدي لمؤامرات دول التخاذل وعلى جبهة الدبلوماسية أثبت السوريون أنهم قادرون على قيادة الحرب السياسية وتحقيق الانتصارات في المحافل الدولية وليس آخرها ما جرى في جنيف.
في الفكر أثبت السوريون أنهم أصحاب فكر مستضيء بعيدا عن الأفكار الظلامية رغم كل ما شاهدناه من عمليات قتل وقطع رؤوس بقي السوريون يقولون نحن ثلاث وعشرون مليون مسلم ومسيحي فهل وصلت الرسالة.
في الميدان حقق الجيش العربي السوري بدعم من الشعب السوري وحكمة من القيادة السورية انتصارات لا تقل أهمية عن انتصارات تشرين وتموز حماة الديار اليوم لا يحاربون فقط المجموعات الإرهابية المسلحة إنما يحاربون الصهاينة المعتدين عبر وكلائهم من المرتزقة .
وللحديث بقية ….
التعليقات مغلقة.