تفجيرات باريس مدانة … وادينوا الجرائم المماثلة في اوطاننا / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الجمعة 9/1/2015 م …
تصنف دول العالم الغربي الشعوب وفي مقدمة تلك الدول الولايات المتحدة وحليفاتها الغربيات على طريقة ” الفنادق” فهناك فندق 5 نجوم واخر 4نجوم وثالث اقل من نجمة ورابع فندق امكركب” ولانجمة كما يقول المصريون .
شعوب دول القارة الاوربية والولايات المتحدة 5 نجوم وكانت هذا الدول تنظر الى شعوب القارة الافريقية في سنوات الفصل العنصري وحتى الى وقت قريب على طريقة الفنادق ” المكركبة ” لكن وبمرور الوقت ادخلت الشعوب العربية والاسلامية الى صنف ” الفنادق المكركبة” وعلينا ان نقر وهذه حقيقة بان ابناء الشعوب العربية والاسلامية وحتى الافريقية من الحاصلين على جنسيات دول اوربية يدخلون ضمن تركيبة الفنادق 5نجوم لان هذه الدول تحترم شعوبها وتحرص عليها وتحترم حامل وثيقتها الرسمية مهما كان جنسه .
الخلل اذا في الحكومات والانظمة التي تحكم الدول الاسلامية والعربية لانها هي اصلا لاتكترث بشعوبها حتى لو اتى على تلك الشعوب الطوفان ” وليس ” داعش وماعش ” ومن لف لفهما باستثناء بعض الحكومات التي يسعى الغرب الى اطاحتها لتلتحق بالركب المنبطح للمشاريع الامريكية في العالم .
حادث الاعتداء على الصحيفة الفرنسية” شارلي ايبدو” ومقتل وجرح عدد من الاشخاص اثار غضب العالم والامم والمتحدة وهذا شيئ جميل يؤكد قيمة الانسان الا اننا ومنذ 11 عاما والحديث هنا عن العراق لم نلمس ذلك التعاطف مع ضحايا الارهاب والتفجيرات المتواصلة في بلادنا لتات سورية ويدخلونها حلبة” الصراع” وهاهو الشعب السوري ينزف دما والبلاد تشهد خرابا حيث تم تشريد الملايين في حرب مدمرة تقف وراءها حكومات معروفة لدى المجتمع الدولي لكن احد لم يكترث بما يدور من موت مجاني وللعام الرابع في هذا البلد بل الانكى من ذلك ان هناك من يعلن عن دعم” قتلة وسفاحين ” تحت مسمى ” المعارضة ” وتدريبهم ” في دول ابدت استعدادها لتكون اراضيها ساحة لنشاطات عسكرية “.
اية معارضة تلك التي تتعامل بالقذائف والصواريخ والمفخخات واستبدلت الحوار برشقات رصاص البنادق ؟؟.
فرنسا التي شهدت عملا اجراميا مؤخرا ” قالت ان ارهابيين” نفذوه في البلاد هي نفسها وفي عهد الرئيس الفرنسي ساركوزي كانت وراء اسقاط نظام شرعي في ليبيا لتتصدر المشهد ” مجموعات ارهابية كل ذلك جاء جراء تدخل فرنسا وبقية الدول وفي المقدمة الولايات المتحدة لاسقاط القذافي ليحل محل القذافي ما هو اسوا انظروا الى ماهية الحالة الليبية منذ غياب النظام السابق وقد تباكت باريس مؤخرا على الاوضاع في ليبيا ودعت الى تدخل دولي.
تخيلوا الموقف دول كبرى تتدخل وتسقط حكومات وانظمة في بلد مثل العراق و ليبيا لغايات معروفة ثم ما تلبث ان تدعوا العالم للتدخل لانقاذ ذلك البلد بعد ان تتصدر المشهد ” افاعي” تربت في كنف الاسياد سواء في ” احضان سي اي ايه” او غيرها من اخواتها الغربيات بما في ذلك جهاز الاستخبارات الفرنسي الذي له باع طويل في فبركة وحبك القصص والروايات وحتى طمس معالم الجرائم واخفائها وهناك اكثر من تجربة وقعت في فرنسا لعل الافرب كانت حادث مقتل عالم عراقي” الحلي” وعائلته وقد سبق ذلك مقتل الاميرة دايانا لهذه الاسباب نبقى نشك في الروايات والاسماء التي توردها اجهزة استخبارات هذه الدول التي درجت على فبركة القصص” لاغراض مخابراتية” تستهدف غاية بحد ذاتها.
الرئيس الفرنسي هولند اعلن يوم حداد في بلاده على الحادث الاجرامي ضد صحيفة يقال عنها انها ساخرة لكن تسخر من ماذا؟؟
من الحكومة الفرنسية ؟
من شخصيات حكومية؟؟
من جالية محددة تعيش في فرنسا؟؟
من ديانة بعينها ونحن نسمع ان مراكز اسلامية تتعرض ايضا لهجمات في فرنسا ” هل هي الاخرى” من ” اخوات وعمات وخالات ” داعش” ؟؟
ام ان هناك امرا مرتبا تقف وراءه اجهزة مخابرات دولية لغايات بعينها ؟؟
نبقى نشك في الروايات لكن كل الذي نؤكد عليه نحن ضد اي عمل اجرامي يستهدف البشر ويهدف الى التخريب حتى لو كان ذلك البشر من صنف ” الفنادق المكركبة” وليس 5 نجوم او 4 نجوم؟؟
التعليقات مغلقة.