الملتقى الوطني الأردني ، يدين التدخل الرسمي الأردني في الأزمة السورية

 

الأردن العربي ( السبت ) 4/7/2015 م …

*في بيانه الختامي الملتقى الوطني الأردني ، يدين التدخل الرسمي الأردني في الأزمة السورية مطالباً بانسحابه من الاحلاف العسكرية الأمريكية والرجعية العربية

*محذراً من انزلاق الأردن في مستنقع الحرب الدائرة التي تستهدف تفتيت الوطن العربي وإلغاء الهوية القومية الجامعة، وإقامة كيانات كرتونية هزيلة تتناقض مع مصالح الشعب الأردني، وتدخل الأردن في نفق مظلم يهدد أمنه واستقراره

*الدعوة لإقامة جبهة وطنية شعبية واسعة تتصدى للسياسات الاقتصادية والاجتماعية، وللقوى الظلامية والتكفيرية الإرهابية وللمشاريع الامبريالية – الصهيونية الرجعية

*مطلوب من الأردن الإضطلاع البحث عن حل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدة سورية دولة وأرضاً وشعباُ ومؤسسات

*مواجهة القوى التكفيرية والظلامية تتم من خلال تحالف شعبي وطني وعربي مع الدول والقوى المناهضة للارهاب،وعبر إتخاذ أجراءات شاملة سياسية واجتماعية وثقافية واعلامية وتعليمية لتجفيف منابع الارهاب ومصادر تأثيره

*الصراع العربي الصهيوني يشكل جوهر الصراع الرئيس في المنطقة، واستهداف سورية والعراق والدول العربية الأخرى خطوة نحو تصفية القضية الفلسطينية

*التأكيد على خيار المقاومة بمواجهة الاحتلال الصهيوني واستعادة الوحدة الوطنية على قاعدة برنامج مقاوم .. لأجل التحرر وإقامة الدولة الوطنية الفلسطينية ذات السيادة

دان الملتقى الوطني الأردني المنعقد في 30 حزيران 2015 ، في بيانه الختامي المعلن قبل دقائق ؛ التدخل الرسمي الأردني في الأزمة السورية ، مطالباً بانسحابه من الاحلاف العسكرية التي ترعاها وتقودها الولايات المتحدة واتباعها من الأنظمة الرجعية العربية، وإغلاق غرفة عمليات الـ “موك” التي تخطط وتدير عمليات الجماعات الارهابية المسلحة في المناطق الجنوبية من سورية، والتي كان أخرها عملية ( عاصفة الجنوب)

محذراً من انزلاق الأردن في مستنقع الحرب الدائرة التي تستهدف تفتيت الوطن العربي وإلغاء الهوية القومية الجامعة، وإقامة كيانات كرتونية هزيلة.

 ودعا الملتقى لإقامة أوسع جبهة وطنية شعبية تتصدى للسياسات الاقتصادية والاجتماعية، وللقوى الظلامية والتكفيرية الإرهابية وللمشاريع الامبريالية – الصهيونية الرجعية ، بحيث تضم مختلف الفئات المتضررة من احزاب سياسية تتقاطع برامجها مع التوجهات الوطنية العامة، ومنظمات المجتمع المدني، والشخصيات الوطنية المستقلة على مختلف مستوياتها السياسية والفكرية والثقافية والإعلامية والاقتصادية والاجتماعية، لتحقيق أهداف المرحلة في التحرر والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

ولفت الملتقى إلى دور الاردن  الرسمي إزاء الأوضاع والتطورات في دول الجوار وفي المقدمة تصاعد الهجمات التكفيرية الظلامية على الارض السورية شمالاً وجنوباً من أجل تحقيق الهدف العدواني في تقسيم سورية وتفتيتها أرضاً وشعباً.

وقال البيان أنه فيما كان الاردن يرفع شعار التسويات السياسية للوضع في سورية والعراق، فإنه ينخرط الان في البرامج والخطط الأمريكية في الاعداد والتدريب والتسليح للجماعات الارهابية والتكفيرية وتمكينها من إجتياز الحدود الأردنية باتجاه الأراضي السورية، وكذلك انخراطه في الحلف الامبريالي الصهيوني الرجعي، وهو ما يتعارض مع الدور الذي يجب أن يضطلع به الأردن في البحث عن حل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدتها دولة وأرضاً وشعباُ ومؤسسات، كما يتناقض هذا التدخل مع مصالح الشعب الأردني، ويُدخل الأردن في نفق مظلم يهدد أمنه واستقراره.

ودان الملتقى المجازر الدموية التي ترتكبها القوى التكفيرية بحق المدنيين، وقد جاءت العمليات الإرهابية الأخيرة في عدد من المدن العربية لتؤكد الحاجة لاستراتيجية عربية توقف  نزيف الدم والتصدي الحقيقي للإرهاب بعيدا عن مخططات حلف الناتو، وصولا لحلول سلمية تكفل تحقيق الحرية والديمقراطية والتنمية والتقدم الاجتماعي، وفي آن حماية الجبهة الداخلية وبسط الامن والاستقرار

وشدد البيان على أن مواجهة القوى التكفيرية والظلامية يتم من خلال تحالف شعبي وطني وعربي مع الدول والقوى المناهضة للارهاب،وعبر إتخاذ أجراءات شاملة سياسية واجتماعية وثقافية واعلامية وتعليمية لتجفيف منابع الارهاب ومصادر تأثيره، وليس من خلال الانخراط في تحالف دولي تقوده أمريكا راعية الارهاب الدولي، وليس من خلال تقديم الدعم اللوجستي والتسهيلات الأمنية والتدريبات العسكرية على أرضنا الأردنية.

وأكد بيان الملتقى على أن الصراع العربي الصهيوني يشكل جوهر الصراع الرئيس في المنطقة، وان ما يجري في سورية والعراق والدول العربية الأخرى من استهداف للدولة العربية ومؤسساتها، هي الا خطوة نحو تصفية القضية الفلسطينية، وتحقيق الحلم الصهيوني بيهودية الدولة.

وجدد المشاركون في الملتقى الوطني التأكيد على خيار المقاومة باشكالها وصورها كافة في وجه الاحتلال الصهيوني ومواصلة النضال من أجل التحرر وإقامة الدولة الوطنية الفلسطينية ذات السيادة، وعاصمتها القدس وعودة للاجئين الفلسطينيين الى ديارهم.

ودعا الملتقى إلى استعادة وحدة الصف الفلسطيني لتحقيق الأهداف الوطنية، وعدم العودة للمفاوضات العبثية، وتلاحم القوى الوطنية الفلسطينية على قاعدة البرنامج الوطني المقاوم.

وكان الملتقى الوطني ( الأردني ) قد انعقد في 30 حزيران 2015 ، بمبادرة من الحزب الشيوعي الأردني ، ومشاركة حزبي البعث التقدمي وحزب ( وحدة ) وشخصيات وطنية تقدمية ونقابية وممثلي تيارات وقوى يسارية وقومية.

وقد بحث المشاركون في الملتقى ؛ التطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة العربية، والناجمة عن تداعيات المؤامرة الامبريالية الصهيونية الرجعية على الوطن العربي، والتي اخذت ملامحها بالتشكل، في إعادة تقسيم الوطن العربي الى كيانات مذهبية وطائفية، بعد حرف الحراك الشعبي الواسع عن مساره خدمة للمشروع الامبريالي الصهيوني الرجعي ، ومقدمة لتصفية القضية الفلسطينية، باستخدام العناصر الظلامية الأكثر تطرفا لوضع الوطن العربي امام خيارات صعبة.

وعبّر الملتقى الوطني عن قلقه البالغ لاتساع ظاهرة الإرهاب بتواطؤ من تركيا والرجعية العربية، وتقديم الدعم المادي واللوجستي للحركات الإرهابية على مختلف مسمياتها، المدعومة من الامبريالية والصهيونية، في كل من سورية والعراق ولبنان ومصر وليبيا وتونس واليمن.

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.