المؤامرة الكونيةعلى سورية . . البداية والنهاية / عبدالحفيظ ابوقاعود

 

عبدالحفيظ ابوقاعود* ( الأردن ) السبت 5/7/2015 م …  

*صحافي ومحلل سياسي

 أحسن “سيد المقاومة” الشيخ حسن نصر الله الامين العام لحزب الله صنعا بالاعلان الصريح عبرإطلالاته المتوالية عن تغييرقواعد الاشتباك بين طرفي معادلة الصراع العربي الصهيوني بتوازنات ومعادلات عسكريه وسياسية واستراتيجية جديده،والانخراط المباشر لمجاهدي المقاومة الاسلامية الى جانب الجيش العربي السوري لتنظيف جغرافيا بلاد الشام من المجموعات الارهابية التكفيريه؛والقضاءعلى”جيوش لحد النسخه السوريه” المستحدثه في خطوة محسوبة ضمن الاستراتيجية الدفاعية القتالية لمحور المقاومة العربي الاسلامي . فالخطوةالاولى ل”قيادة محورالمقاومة” تمثلت بالتحام مجاهدي االمقاومة مع الجيس العربي السوري ؛تشئ الى اقتراب حسم المواجهه مع العصابات الارهابية في الجغرافيا السورية،وتحديد ساعة الصفر للمواجهه الكبرى لتحريرالارض والانسان العربي بإحياء الجبهة الشرقية لاسقاط الخطة الجيو- سياسية الاسرائيلية،التي أستولدت المسارالساداتي الاستسلامي للصراع العربي-الصهيوني ومنظومة التحالف الامني الاقليمي لتصفية قضية فلسطين . الخطوة التالية للمحورتكمن في التمهيد لإحياء “الجبهة الشرقية ” لمواجهة الشق الثاني من الخطة الاسرائيلية “القطاع الاستيطاني المزدوج” المستعمرات العسكرية”الممتدة من بيسان شمالا مرورا بشريط المستعمرات حول “القدس الكبرى” الى عين جدي جنوبا ،الذي استهدف استعياب مليون مستوطن عبر جيل من الزمان بحيث تصبح الضفة الغربية المحتلة بين قطاعي الكثافة الاستيطانية الاسرائيلية ، و”القدس الكبرى “وسط الكيان وليس على اطرافه كما كانت في وضع حدود 1948. لقد بدأت عمليات تنفيذ سيناريوهات مؤامرة الحرب الكونية على سورية ؛من” درعا البلد” بتخطيط إسرائيلي وبعلم من الادارةالامريكية وأدواتها من العبيد من العربان من يمتلكون خزان الكاز “البترودولار”والبشرمن المرتزقة. ويرجع تنفيذ فصول مؤامرة الحرب الكونية على سورية ومن سورية إلى رفض الدولة الوطنية السورية اجراءمصالحة مكشوفة مع إسرائيل ،والانضواء في منظومة التحالف الامني الاقليمي والانفكاك من التحالف مع الجمهورية الاسلامية الايرانية ومحورها المقاوم، ووقف الدعم اللوجستي لحزب الله . فالحرب على سورية باتت تقترب من نهايتها بعد إن طوت أربعة أعوام ونيف من الصمود والتصدي لكل ما اقترفت أيدي المجموعات ألمسلحة الارهابية التكفيرية،ومن المعتديين، والإرهابيين المرتزقة من فظائع وحشية تجل عن الوصف بدعم سافر من منظومة التحالف الأمني الإقليمي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية عبرالجوار السوري. لقد كشفت النتائج شبه النهائية للحرب عن دور عسكري إسرائيلي ميداني مباشرمركب بالتنسيق مع الاجهزة الاستخبارية الاقليمية في توجيه العصابات الارهابية التكفيرية المرتزقة في مسرح العمليات العسكرية داخل الجغرافيا السورية لاستهداف المواقع والمنشات العسكرية والمدنية الحيوية وتهجير المواطنين من اماكن سكناهم ،التي يشملها بنك الاهداف الاسرائيلي الامريكي،لاسقاط النسق السوري المقاوم ،بهدف تقسيم الدولة الوطنية السورية الى كنتونات طائفية وعرقية واثنية في اطار مشروع الشرق الاوسط الجديد النسخة المستحدثة عن “سايكس بيكو”،والانضمام الى منظومة التحالف الامني الاقليمي والخروج من محور المقاومة العربي الاسلامي. أين تقع عمليات تزويد الارهابيين بصورالأقمارالاصطناعية للمواقع العسكرية،وتعطيل الاتصالات العسكرية في الميدان، والاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على مواقع عسكرية سورية مختارة ؟!!!. فقد شكلت صيغ التعاون العسكري والاستخباري الإسرائيلي مع أجهزة استخبارية إقليمية لدعم المجموعات الارهابية التكفيرية في هذه الحرب تطورات دراماتيكية خطيرة يمكن فهمها ومعرفة أبعادها في إطارمواقف”دول معنية”بالحدث السوري والمنطقة كلها،وهذه مواقف اتضحت أبعادها ويمكن البناء عليها. حين أيقن مدبروالحرب القذرة على سورية أن كل الوقائع و خاصة الميدانية ليست في صالحهم أبدا،وان عصاباتهم الإرهابية لن تنال سوى الهزيمة االنكراء والخيبة الشديدة؛لجأ الرئيس الامريكي اوباما إلى الرئيس الروسي فيلاديميربوتين لتشكيل” حلف” جديد يضم سورية مع اعدائها لمواجهة”الدواعش”بعد خروجهم عن بيت الطاعة الامريكي، والارتداد العكسي على الحلفاء التقليديين،وطي ملف تنحي الرئيس الاسد. واتفق الكيان الصهيوني عبرالتنسيق الامني والاستخباري الاقليمي مع المجموعات الارهابية التكفيرية بان تتسلل و تؤدي أدوارا فاضحة على مسرح الإحداث في الجغرافيا السورية بأساليب شتى ،فمن أول يوم كان على المتآمرين والشركاء في سفك الدم السوري أن يدركوا أن سورية لا تهزم .فهذه الحرب صورة جديدة من بطولات الجيش العربي السوري ومجاهدي المقاومة. الطلب الامريكي – السعودي الى الرئيس الروسي بتغيير قواعد الاشتباك في الحرب الكونية على سورية ومن سورية من العداء الدولي السافر الى “تحالف دولي جديد “يضم ” سورية الاسد “لمواجهة “الدواعش ” وفق مبدأ في العلاقات الدولية .. لا أعداء أبديون ،ولا اصدقاء ابديون بل مصالح دائمة ،هي؛ منارة العلاقات بين الدول،والمصالحة السعودية مع سورية مقابل لاشيء!!!،بعد دمار حضارة،وفي البني التحتية والفوقية،ومئات الاف الارواح البريئة والجرحى واللاجئين من السوريين. هل تشهد الايام المقبلة مصالحة سورية – سعودية بعد الصمود الاسطوري للجيش العربي السوري اربع سنوات ونيف ؛ إستجابة لمبادرة للرئيس الروسي لاقامة تحالف دولي جديدة لمواجهة الارهاب التكفيري الدولي ؟!!!.وماهو ثمن المصالحة مع سورية للدخول في خلف دولي جديد للقضاء على الارهاب التكفيري “الدواعش” في بلاد الشام وارض الرافدين ؟!!!.وهل هو إنقاذ ممالك ومشيخات الخليج من التورط في اليمن ؟!!!، أم صفحة جديدة من فصول مؤامرة الحرب الكونية على سورية؟!!. شكلت قدرات الجيش العربي السوري هزة عنيفة للاطراف الداعمة للإرهاب ولأدواتهم الرخيصة، وكذلك للذين حجبت الدعايات والأكاذيب و التضليل المبرمج عبرالقنوات الفضائية المأجورة عن بصائرهم الأهداف والغايات الدنيئة لهذه الحرب الكونية من سورية وعلى سورية. الدورالإسرائيلي العسكري في الحرب الكونية على سورية من التخطيط والى التنفيذ من الدعم أللوجستي وفي الميدان العسكري؛كشف بجلاء الحالة العربية المزرية ودور”منظومة التحالف الأمني الإقليمي” في تنفيذ المخطط الغربي الصهيوني في تصفية قضية فلسطين عبر”البوابة السورية “من خلال هذه الحرب القذرة،التي أعدت سيناريوهات المؤامرة في واشنطن وتل أبابيب في الشروع في تنفيذ مؤامرة مشروع الشرق الأوسط الجديد لتفتيت الدولة الوطنية السورية إلى “كنتونات “طائفية ومذهبية من خلال إسقاط النسق السوري المقاوم. الدورالإسرائيلي المتجدد في الحرب لايخفى على أحد ؛أنه محاولة أراد منها تهيئة واقع جديد لامتدادات الحرب على سورية ،وذلك بإشغال الجيش العربي السوري بجبهات متعددة أخرى، والانصراف عن احياء الجيهة الشرقية . فصول المؤامرة الحرب الكونية على سورية ومن سورية في نهاياتها. . درعا البداية والنهاية.لكن المستغرب ان الطرف المقابل في هذه المنازلة بدأ يراجع حساباته مع النسق السوري في إجراء ميزان مراجعة للارباح والخسائر، وذلك بطلب المصالحة مع الدولة الوطنية السورية الضلع الاساس في محورالمقاومة. التحالف عبرسورية لمحورين متقابلين لا مصالح مشتركة بينهما للقضاء على “الدواعش”عبرالحليف الروسي؛خطوة مريبة وغير واضحة الاهداف والرؤى من حيث المكان والزمان. الايام المقبلة حبلى بالاحداث والوقائع لمسار الحرب الكونية على سورية ومن سورية ،بعد المبادرة الروسية،هل تضع الحرب أوزارها بعد اربع سنوات ونيف من الدماروالخراب في الحجر والبشر؟!!!.أم تنتقل الى تنفيذ فصول سيناريوهات جديدة للحرب الشاملة في الاقليم؟!!!.هل استسلم محورمنظومة التحالف الامني الاقليمي لنتائج الحرب بالصمود الاسطوري للجيش العربي السوري ومنظوته السياسية والامنية ومجاهدي المقاومة ؟!!!./ للبحث صلة

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.