خواطر سورية ( 155 ) / د.بهجت سليمان ( ابو المجد )

 

د.بهجت سليمان ( ابو المجد )* ( سورية ) الأحد 5/7/2015 م …

*السفير السوري السابق في الأردن

( صباح الخير يا عاصمة الأمويين .. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين .. صباح الخير يا بلاد الشام .. صباح الخير يا وطني العربي الكبير ) .

[ مادامت الحربُ والدنيا تموج  بنا ….. تبقى النفوسُ ، بِهاَمِ المجدِ تَأْتَزِرُ ]

ـ 1 ـ

( سوريّة : في قادِمِ الشهور والسّنين )

– في غابِرِ الشّهور والسّنين ، تَسابَقٓ الأعرابُ والأغرابُ والأذنابُ والذّئابُ والكلابُ من أعداء سوريّة ” الذين سَمّوا أنفسهم أصدقاء سورية ” في شيطنةِ الدولة الوطنية السورية وفي تدميرها وذبحِ شعبِها ، وفي الإصرارِ على رحيل الرئيس الأسد ..

– وفي قادِمِ الشهور والسنين ، سوف يتسابَقُ الأعرابُ والأغرابُ والأدنابُ والذّئابُ والكلابُ ، في لَحْسِ ما قالوه ، وفي محاولاتِ الاقتراب شيئاً فشيئاً من سورية الأسد ..

– وتُدْركُ عاصمةُ الأمويين وقلعةُ الأُسُود ، أنّ مَثَلَ ” مُكْرَهٌ أخوكَ ، لا بَطَل ” ينطبق على هؤلاء جميعاً ، في ما يَخُصُّ سورية الأسد ، بَعْدَ أنْ فَشِلَ الوحشُ المتأسـلم الذي أطلقوه صَوْبٓ سوريّة في افْتِراسِها وابْتلاعِها وبَعْدَ أنْ بدأ ذلك الوحشُ الهائج المسعو يٓسْتديرُ ويتّجهُ نحوهم شيئاً فشيئاً ،..

– وَتُدْرِكُ عاصِمةُ الأمويين وحاضِرةُ الأُسود ومَنارٓةُ التاريخ ، أنّ هؤلاء ” الأعدقاء ” سوفَ يحتفظون وراءٓ ظهورِهِم بِ خناجِرِهم التي تَقْطُرُ منها دماءُ عشراتِ آلاف السوريين ..

– ولِأنَّ سورية هي أُمُّ الحَضاراتِ البشريّة وصاحِبَةُ الأبجديّة الأولى في التاريخ ، فهي كفيلةٌ بِرَدّ الكيد إلى نَحْرِه وبِرَدّ الحجر من حيث أتى ، في الحرب وفي السياسة وفي الدبلوماسية .

– ولاداعي لِقلق البعض من شُرفاء السوريين ، من محاولات التذاكي والتّشاطر والتحايل التي سيقوم بها أعداءُ سوريّة في قادم الشهور والسّنين.. فالسوريون منذ فجر التاريخ حتى سورية الأسد ، يُعْطونَ الآخرين دروساً في فنّ السياسة .

( وَمَنْ تَكُنِ الأُسْدُ الضّواري جُدُودَهُ …… يَكُنْ لَيْلُهُ صُبْحاً ، وأيّامُهُ وَثْبَا )

ـ 2 ـ

( ” المرحلة الانتقالية ” التي يحتاجُ إليها داعِمُو الإرهاب )

– يحتاجُ أعضاءُ تَحالُفِ الإرهابِ الصهيو – وهابي – العثماني – الأعرابي ، إلى ” مرحلة انتقالية ” يَمُرّون خلالها في ” مرحلة حضانة ” تتضمّن التوقّف عن احتضان وتمويل وتجنيد وتسليح وتدريب وتصدير عصابات الإرهاب المتأسلم ، لِكَيْ يُثْبِتوا جِدّيَّتَهُم في محاربة الإرهاب ..

وهذه هي الخطوة الأولى أو مرحلة الحضانة التي يحتاجها ذلك التحالف الداعم للإرهاب ، لكي يتمكّن من الانتقال الفعلي من خندق دعم الإرهاب إلى خندق مكافحة الإرهاب المتأسلم .

– وأمّا قيامُ حلف الإرهاب من أغراب وأعراب ، بتحالفاتٍ إعلامية استعراضيّة تدّعي مكافحة الإرهاب ، في الوقت ذاته الذي يستمرّون فيه بِ دعم هذا الإرهاب وتصديره إلى سورية والتّسَتُّر عليه عَبْرَ إطلاق تسميات خادعة ومزيّفة من نمط ” معارضة معتدلة ” ، كالّتي قاموا بها خلال الأشهر الماضية ..

وهذا أمْرٌ يؤدّي ليس إلى بقاء الإرهاب فقط ، بل إلى تغوُّلِهِ وانتشاره في جهات الأرض الأربع .

– وسورية الأسد هي رأسُ وخندقُ وقلعة مكافحةِ الإرهاب في هذا العالم ، وكُلّ مَنْ يرى في نَفْسِهِ الأهليةَ لِ مكافحة الإرهاب ، فِعْلاً لا قولاً ، يستطيع الانضمامَ إلى سورية الأسد ، بل وإلى الجهة الحقيقية والجبهة الفعلية في مكافحة الإرهاب ، المُتَمَثِّلة بِ الدولتين السورية والإيرانية .

ومن البديهي أنْ يقوم الغارقون في دعم الإرهاب ، في الماضي ، بَغَسْلِ أنفسهم من أدران ذلك الإرهاب ، قَبْلٓ أن يتمكّنوا من الانضمام الحقيقي إلى جبهة محاربة الإرهاب .

ـ 3 ـ

( سنكون بالمرصاد لكل مناوراتهم الخبيثة ، الهادفة لتفخيخ وتلغيم النّسق السياسي السوري )

– بعد أن فشل المحور الصهيو – أطلسي وتابعه الأعرابي – الوهابي في اختطاف القرار السياسي السوري ، عَبْرَ السنوات الماضية ، رغم الحرب الإرهابية الشعواء على الدولة الوطنية السورية ..

– ولذلك عمل ويعمل وسيعمل على :

اختطاف القرار السوري ، عَبْرَ السُّبُل و الطُّرُق السياسية والدبلوماسية و الاقتصادية ، من أجل تفخيخ وتلغيم النّسق السياسي السوري ..

– ولكننا ” نطمئنه ” بأننا سنكون بالمرصاد ل لكل ما يعمل له ، تماماً كما كُنّا بالمرصاد لحربه الإرهابية العالمية علينا ، مهما استخدم من مال بترو – دولاري ، ومهما استخدم من مناورات خبيثة .

ـ 4 ـ

( بين صفات البناء و صفات الهدم )

– الصدق ، و الأريحية ، و الشجاعة ، والعنفوان ، و الرصانة ..

  التواضع ، و عِفّة النّفس ، والغيرية ، والعقلانية ، و الاعتداد ..

– و الكبرياء ، و السخاء ، و الوفاء ، و الإيثار ، و الدهاء ..

– والجِدّيّة ، و التماسك ، و العمق ، و المبادرة ، و القلق الخلاق ..

– و الصّلابة ، والحيويّة ، والنّباهة ، والإباء ، والإقْدام …..

وأضْدادُها :

– الكذب ” بدلاً من الصِّدق ” ، والاستخفاف ” بدلاً من الأرْيحيّة ” والتهور ” بدلاً من الشّجاعة ” ، والابتذال ” بدلاً من العنفوان ” ، والتخبّط ” بدلاً من الرّصانة ” ..

– والجلافة ” بدلاً من التّواضع ” ، والرُّخْص ” بدلاً من عفّة النّفس ” ، والأنانية ” بدلاً من الغيريّة ” ، والمزاجية ” بدلاً من العقلانيّة ” ، والغرور ” بدلاً من الاعتداد ” ..

– و التكبر ” بدلاً من الكبرياء ” ، و الشُّحّ بدلاً من السّخاء ” ، و الغدر ” بدلاً من الوفاء “، و الأثَرَة ” بدلاً من الإيثار “، والغباء ” بدلاً من الدّهاء “

– و اللامبالاة ” بدلاً من الجدّيّة ” ، و الهشاشة ” بدلاً من التّماسك ” ، و السطحية ” بدلاً من العمق ” ، و البلادة ” بدلاً من المبادرة ” ، و القلق الهدام ” ، بدلاً من القلق الخَلّاق ” ..

– والعِناد ” بدلاً من الصّلابة ” ، و الخُمول ” بَدَلاً من الحيويّة ” ، و الغَفْلة ” بدلاً من النّباهة ” ، والشّراهة ” بَدَلاً من الإباء “، والتّرَدُّد ” بدلاً من الإقدام ” .

ملاحظة : ( الإيثار : تفضيل المرء غيره على نفسه ، و

الأثَرَة : تطلق على من لا يهدف إلا إلى نفعه الخاص )

ـ 5 ـ

( اللواء ” محمد ناصيف : أبو وائل ” في ذِمّةِ الله )

رَحِمَ اللهُ الرَّجُلَ الذي أمْضَى نصفَ قَرْنٍ من عمره ، وهو نِبْراسٌ في خدمةِ شعبِهِ ووطنِهِ وقائدِه ” الأسد الأوّل والأسد الثاني ” ، وَكَانَ نموذجاً متميّزاً واستثنائياً في القدرة على التّواصل مع الآخرين والنَٰفاذ إلى قلوبِهِم .

لم يَكُنْ فقط ، رَجَلَ أمْنٍ فريداً من نوعه ، بل كان دافىءٓ القلب وبارِدَ العقل ، يضَعُ كُلَّ قُدراتِهِ وطاقاتِه وخبراتِه ، في خدمةِ الوطن وقائد الوطن .

لَمْ يتوقّفْ عن العَطاء ، رغم سلسلة الآلام التي انْتابَتْهُ منذ ربع قرن ، ولكنّه انتصَرَ عليها طيلَةَ ربع القرن الماضي ، معركةً تِلْوَ الأخرى ، إلى أنْ مَضَى إلى جوارِ رَبِّه .

رحمة  الله عليك يا ” أبو وائل ” . . لن تُمْحَى بَصَماتُكَ من دفتر الوطن ، وسَتَبْقَى الأيّامُ والسُّنون شاهِدَةً و شاهِداً على رَجُلِ أمْنٍ أفْنَى شبابَهُ وكهولَتَهُ ، في سبيل  القِيَمِ والمُثُلِ التي آمَنَ بها وعَمِلَ لتحقيقها .

إلى الخُلود يا ” أبو وائل ” .. وكُلُّنا على هذا الطّريق .

– د . بهجت سليمان –

ـ 6 ـ

( عندما تُقارَبُ الحربُ العالميةُ القائمة على سورية ، بمنطقٍ استشراقيٍ )

– هذا المنطق الذي يتحدّث فيه صديقي المغترب ” د . عبد الوهاب أسعد ” هذه المرّة ، وخاصّة  عمّا سَمّاهِ ، رشوة الدولة السورية لِ ” رجال الضّلالة : ويقصد رجال الدّين ” واعتباره مُصيبة المصائب .. هو منطقٌ استشراقي ، وكأنّه لا توجد حربٌ كونية خارجية مُدَمّرة على سورية ، لا بل وكأنّ المشكلة هي في بناء أو عدم بناء جامع !!!

– يادكتور ” عبد الوهاب ” : أمامك التجربة التونسية التي تؤكّد عكس ما تقوله أنت هنا .. وذلك لِأنّ بورقيبة وحكوماته ، بقوا أكثر من نصف قرن ، وهم يقومون بأكثر مما تطلب من حكومة البعث القيام به في سورية ..

فماذا كانت النتيجة ؟ كانت بقاء تونس مليئة بعشرات آلاف الأرهابيين الذين فاضوا وجاؤوا إلى سورية .

– يادكتور” عبد الوهاب ” : التعامل مع الأصولية الإسلامية ، في بلدٍ عربيٍ واحد ، مهما كان علمانياً ، لا يُجْدي فتيلاً ولا يأتي بنتيجة ، إلا  إذا كان على مستوى منظومي يشمل ، على الأقلّ ، جميع الدول العربية مع بعض ، وإلاّ فلا فائدة من كُلّ ما يقوم به بٓلَدٌ واحدٌ ، إذا قام به منفرداً ، لِأنَّ التسرّب الأصولي الإسلامي المتجذّر منذ مئات السنين ، لا ينتظر أحداً ولا يستشير أحداً ، ولا توقفه جماركُ على الحدود ولا تمنعه سدود .

– يادكتور ” عبد الوهاب ” : لو كان ” الأرسوزي ” حياً يُرْزَق ، لَقال ما أقوله الآن ، لِأنّه كان ” زرقاء اليمامة ” لا يُضيّع السّمت ، ولا يفقد الاتجاه الصحيح ، ولا يضع الجزئيات مكانَ الأساسيّات .

ـ 7 ـ

( أمَا آنَ لهذه المُعارَضات ، أنْ تستيقظ من غيبوبتها ؟! )

– هذه المعارضات ” السورية ” بمعظم أشخاصها وهياكلها الفارغة ، تعيش فعلاً خارج العصر ..

إذْ يكفي أن تُشاهد أو تسمع أو تقرأ ل  أشخاصها الذين يُقَدّمون أنفسهم كَ ” مُمٓثّليِن للشعب السوري وناطقين بإسْمِه !!! ” لتسمع ما لم يسمع به عقلٌ ولا منطق ، ولِتَتَأكّٓدَ أنهم في حالة غيبوبة ..

/ فَهُمْ لم يسمعوا حتى اليوم ، بوجود حربٍ عالمية إرهابية تدميرية على سورية ..

/ ولم يسمعوا بالحصار الخانق الكامل والشامل ، الدولي والاقليمي والأعرابي على الشعب السوري ، لإجباره على الاستسلام ، عَبْرَ الوقوف ضدّ جيشه وقيادته ..

/ ولم يسمعوا بوجود عشرات آلاف الإرهابيين المتأسلمين والمرتزقة المجلوبين من مئة دولة في العالم ..

/ ولم يسمعوا بالتضحيات الأسطورية التي قدّمها الجيشُ السوري ، لمنع تفكيك وتفتيت و إلغاء سورية من الوجود ..

– لا بل يتحدّثونَ عن ضرورة عقد مؤتمرات ، يجري فيها تسليمهم الحُكْم والحكومة ، بِأسلوب ” ديمقراطي جداً ” ..

– اسْتيقظوا أيّها المغفّلون والحمقى ، وافْهَموا أنّ الغادي والبادي ، باتَ يعرف أنّ ما يجري هو حربٌ كونية مديدة على سورية ، وأنتم لستم شيئاً في هذه الحرب ، أكثر من مجموعة ” باراڤانات ” جرى استخدامُها ، للتضليل والتعمية على ما جرى ويجري على سوريّة من حربٍ عدوانيّة ..

– ولِأنَّ دوركم هذا قد انتهى ، وصارَ كُلُّ شيءً واضحاً ، كالشّمس في رابعة النهار ..

فَقَدْ صار عليكم ، إمّا أن تعترفوا بسقوط جميع مراهناتكم الانتهازية الغبية ، وإمّا أن تصمتوا وتتوقفوا عن قول ما يفضحكم و” يُبَهْدِلُكُمْ بأكثر مّمّا أنتم مْبَهْدَلين “

ـ 8 ـ

( الخطر القادم على الكويت )

تحتاج إمارة الكويت ” شعباً ونظاماً ” إلى الحذر واليقظة العاليتين ، مما ينويه لهم ” داعش ” :

1 – لأن  ” داعش ” تعتبر وجود 60 بالمئة من المسلمين السنّة في الكويت ، و 40 بالمئة من المسلمين الشيعة ، أرضيةً مناسبةً لِبٓثّ الفوضى التي تشكّل التربةَ الملائمة للتحرك الإرهابي التدميري ، وصولا إلى إدارة التوحش ..

2 – لاستخدام الكويت قاعدة انطلاق و وثوب ، صوب الديار المقدسة في مكة والمدينة المنورة ، والاستيلاء على الكعبة المشرّفة ، تحقيقاً لعنصر ” المشروعية الإسلامية ” المطلوبة داعشياً ..

3 – لأنّ ثلثي قيادة ” داعش ” هم من الجيش العراقي المنحلّ .. وهؤلاء مقتنعون من جهة بأنّ ” الكويت ” جزءٌ عضويٌ من العراق ، ويحملون من جهة ثانية ، نوعاً من النزوع الثأري تجاه الكويت .

4 – توافر بيئة حاضنة ومناخ مناسب للتفكير الوهابي التكفيري الداعشي في الكويت ، من خلال الوجود الفاعل للحركة الإسلامية المتناغمة و المتعاطفة مع التوجه الداعشي..

5 – ولأنّ نشرَ وتعميمَ الفوضى والفلتان والانفلاش في أيّ بقعة عربية ، تراه ” اسرائيل ” ملائماً لاستراتيحيتها الأمنية الوجودية ، بِغَضّ النظر عن تناغمها مع النظام الحاكم في تلك البقعة

ـ 9 ـ

( ” الفَضْلُ ” في وجود الإرهاب لِ ” ذَوِي الفٓضْل ” )

– كما اسْتَوْرَدَ الغربُ النّفْطَ من الوطن العربي ، واسْتَخْدَمَهُ لِيَصْنَعَ منه حضارَتَه المعاصرة ..

قام هذا الغربُ أيضاً ، باسْتِخْدام الموادّ الأوّلية ” الوهّابية ” و ” الإخونجية ” ومُشْتَقّاتِهِما ، ومَزٓجَهَما بِبَعـضِ المُشْتَقّات النفطية ، وصَنَعَ من ذلك ” الإرهاب المتأسلم ” لكي يقطع الطريقَ على العرب ويمنعهم من دخول عالم الحضارة ..

– وقد نجح الغربُ ” نجاحا باهراً ” في ذلك .. ولكن يَعودُ ” الفَضْلُ ” في هذا ” النّجاح ” ، بالدّرجة الأولى إلى عامِلَيْن :

/ الفهم التكفيري للإسلام عَبْرٓ سَدَنَتِهِ الرئيسيين : ابن تيمية – محمد بن عبد الوهاب – سيّد قطب ، و إلى

/ عشرات مليارات الدولارات النفطية والغازية التي خَصّصها نواطيرُ الكاز والغاز ، لتفريخ الإرهاب وديمومته ، بَدْءاً من ” القاعدة ” وصولاً إلى ” داعش ”

ـ 10 ـ

( الصُّمود و الثَّبَات و التَّشَبُّث الأرض )

– الصمود والثبات و التشبُّث بالأرض ، لا تعني فقط :

( 1 ) : إفشال العدو المهاجم ومنعه من احتلال الأرض واحتفاظ المُدافع بها ، بل تعني أيضاً :

( 2 ) : التقليل من الخسائر البشرية ، بما يعادل أضعاف الخسائر التي يتكبدها المنسحبون عند انسحابهم ، وخاصة عندما يكون الانسحاب عشوائياً كيفياً وغير منظم .

– أي أن الصمود ، يحافظ على الأرض ، ويقلل من الخسائر البشريّة …

و هذه المسؤولية ، تقع بالدرجة الأولى على القادة الميدانيين ، عندما يكونون قدوةً حسنة لمقاتليهم .

ـ 13 ـ

( اليقظة ثمّ اليقظة ثمّ اليقظة )

– سوف تبقى غايَةُ المشروع الصهيوني الكبرى والأساسيّة والأهمّ ، ماضِياً وحاضِراً ومستقبلاً ، هي :

/ تفتيت المجتمعات العربية ، و

/ تحطيم الجيوش العربية ، و

/ تفكيك الدول العربية ..

– وأيّ غفلة لِأيّ دولة عربيّة ، سواءٌ كانت مُعادِيةً أو تابعة للمحور الصهيو – أمريكي ، سوف تؤدّي بها إلى الهاوية ، لِأنّها تندرج جميعُها ، ضمن هذا المخطط العدواني ..

– ولذلك تبقى اليقظةُ ثم اليقظة ثم اليقظة ، ضروريةً جداً جداً جداً ، لِإجهاض هذا المخططّ الاستعماري الجديد .

ـ 14 ـ

بقِيَ الخَوَنَة والبُلهاءُ فقط ، وَحْدَهُم لايعرفون أنّ الغايةَ من المطالبة :

/ بالخَلاص من الرئيس ” بشّار الأسد ” ،

/ هي فَتْحُ الطريق لتقسيم سورية ،

/ تمهيداً لتقسيم الوطن العربي ، من بابِهِ إلى محرابه ، وإخـراجه من الحاضر والمستقبل ، بما في ذلك تلك المَلَكيّات والإمارات والكيانات الوظيفية الأعرابية والعربية التي ينطبقُ على نواطيرها ومخاتيرها وعواهِلِها ، قولُ الآية الكريمة ” كالحمار يحمل أسفاراً” .

ـ 15 ـ

( عُشّاقُ ” البراميل المتفجرة ” )

– كُلّ مَنْ لا زالوا يتحدثون عن ما يُسَمّونه ” البراميل المتفجرة ” في سورية ، يبرهنون بأنهم ليسوا أكثر من ” براميل متفجرة ” مليئة بالحقد والضغينة أوالجهل والانتهازية أو التبعية والزحفطونية ، أو يغرقون في مسنقعاتها جميعها . .

– وكذلك الحال بالنسبة لجميع من يطلقون اسم ” معارضة سورية ” على العصابات الإرهابية المتأسلمة و مجاميع المرتزقة وعصابات القتل والإجرام التي تعيث خراباً ودماراً وقتلاً وذبْحاً فوق الأراضي السورية

ـ 16 ـ

( الأصيل يبقى أصيلاً ، مهما تراكمت عليه الضغوط والتحديات )

– رغم المحاولات الحثيثة المتواصلة من ” صديق شمعون بيريز ” : ” وليد بيك جنبلاط ” وزبانيته ، ورغم الضغوطات الإسرائيلية ، ورغم الاختراقات المحلية ، ورغم الخطر الداهم …

– رغم ذلك ، فقد برهن أبناء جبل العرب الأشَمّ من المسلمين الموحِّدين ، بأنهم أكثر صلابةً من الصخر ، وأكثر وطنيةً من الكثيرين ، وأكثر عروبةً من الكثيرين جداً ، والأكثر صدقاً مع أنفسهم ومع وطنهم ومع تاريخهم العروبي الأصيل ، ك حُماةٍ للثغور .

فلهم من ملايين الشرفاء في هذا العالم ، ألف تحية وتحية.

ـ 17 ـ

( ” إلإنجاز الأكبر ل داعش ” )

– ” إنجاز دولة داعش الإسلامية ” الأهمّ : هو تحقيق أمن ” الدولة اليهودية ” ، وشطب فلسطين ” أرْضاً وشعباً ” من قائمة اهتمام هذه ” الخلافة الإسلامية ” ..

– وما عجزت عنه ” اسرائيل ” عَبْرَ تاريخها العدواني ، يُحٓقّقه لها ” داعش ” الذي يُسَمِّي نَفْسَهُ ” الدولة الإسلاميّة “

ـ 18 ـ

( المعتوه الجنبلاطي ” وليد بيك جنبلاط ” )

– يُمَثِّل أكثر بقليل من نصف المسلمين الموحدين ” الدروز ” في لبنان ،

وأقلّ من ” 1 ” واحد بالمئة من ” دروز ” سورية…

ومَنْ لا زالوا مُضَلَّلين ومخدوعين ومُلْحٓقين به في لبنان ، لا يعادلون إلا ( 10 ) بالمئة من المسلمين الموحِّدين ” الدروز ” في كامل المنطقة.

– ومع ذلك لا يخجل هذا المعتوه الجنبلاطي من نفسه ، عندما يُقدّم نفسَهُ زعيماً للدروز في المنطقة !!.

ـ 19 ـ

( العتب على العقل )

( وليد ” بيك ” جنبلاط ، أصبح خارج الصلاحية تماماً ، ليس سياسياً فقط ، بل نفسياً وعقلياً .. ولن يطول الزمن به ، حتى يصبح نَزِيلَ أحد مشافي المجانين . )

ـ 20 ـ

( لا تتّخذ قراراً في لحظات الغضب أو تحت تأثيره ، ولا في لحظات النَّشـوة العارمة أو تحت تأثيرها ..

بل اتَّخِذْ قرارَكَ ، كبيراً كان أمْ صغيراً ، في ساعات الصفاء والهدوء والسّكينة . )

ـ 21 ـ

( صراع العقل و المبدئية مع الخبث والمال )

– المحور الصهيو – أطلسي وتابِعُهُ الأعرابي – الوهابي ، أكثر مالاً وأكثر خبثاً ، من محور المقاومة والممانعة …

– ولكنه ليس أكثر بل أقلّ ذكاءً من محور المقاومة والممانعة وأصدقائه وحلفائه … ناهيك عن مبدئية محور المقاومة التي يفتقر إليها المحور الصهيو – أطلسي .)

ملاحظة :

الخُبْثُ ليس ذَكاءً ، حتى لو تَمَظْهَرَ بذلك .

ـ 22 ـ

( السكينة والعقل ، شَرْطَا النَّصْرَ في الحروب )

– استحضار السكينة وإعمال العقل ، حتى في أقسى لحظات الحرب و المواجهة ، سواءٌ مع ” اسرائيل ” وصهاينة الخارج ، أو مع الأعراب المتصهينين وصهاينة الداخل .. شرط أساسي لتحقيق النصر والظفر.

– ومن البديهي أنّ القادرين على ذلك ، ليسوا كثرة ، ولكنهم هم الكفيلون بتحقيق النصر المحتم .

– وأمّا العاجزون عن استحضار السكينة وعن إعْمالِ العقل ، فَمَعْذورون في كُلّ ما يقولونه ، مهما كان كلامهم بعيداً عن الواقع ، ومهما رأوه يعكس الواقع بِدِقّة .

ـ 23 ـ

( إمّا العقل فَ شاطىء الأمان ، وإمّا الغريزة فٓ الهاوية )

– الدُّوَلُ الداعمة للإرهاب مَدْعُوّةٌ لِ محاربةِ الإرهاب ، وَفْقٓ المبادرة الروسية ..

/ فَإمّا أنْ تستخدمَ عقلها وتستجيب قريباً ،

/ وإمّا أنْ تَرْكٓبَ رأسَها الغارق بالحقد والضغينة ، إلى أنْ تُضْطَرّ للاستجابة لاحِقاً ، ولكنْ بَعْدَ أنْ تكون نارُ الإرهاب المتأجّجة ، قد تمكّنت منها وانْتَشرت عميقاً في بيادِرِها .

ـ 24 ـ

( استحضار السكينة ، وإعمال العقل )

– هناك الكثيرون مِمّن يمتلكون في داخلهم ، القدرة على استحضار السكينة وإعمال العقل، في أصعب اللحظات..

– وهناك الكثيرون ممن يعجزون عن إعمال العقل ، حتى في أكثر اللحظات سكينةً وصفاءً .

ـ 25 ـ

( إذا لم تَسْتَطِعْ هزيمَتَهُمْ ، انْضَمّ إلَيْهِمْ )

– مَثَل بريطاني –

– هذا المٓثَل بِرٓسْم أل سعود الجَهَلة وآل أردوغان العثمانييين الحمقى وغيرهم .

ـ 26 ـ

( للحق والتاريخ ، تستحق ” المعارضات السورية السلمية !!! ” بمعظم بيادقها ، جائزة ” أوسكار ” في الخيانة والعمالة والسفالة والنذالة )

ـ 27 ـ

( الداعشيّة : هي التعصّبُ

الوهّابي

السعودي ، مُضافاً إليه

المال النّفطي ..

بَدْءاً من ” القاعدة ” إلى ” طالبان ” فَ ” داعش” فَ ” النُّصْرة ” وصولا إلى آلاف المجاميع الإرهابية الأخرى . )

ـ 28 ـ

( ” الداعشية ” هي الهمجيّة والبربريّة والغرائزيّة الحيوانيٰة ، في مواجهة الحضارة الإنسانيةّ . )

ـ 29 ـ

( كُلّ مكان يوجد فيه المال  السعودي ، يتحوّل إلى بيئة  حاضنةٍ للإرهاب الوهابي الدّاعشي ..

وترتفع أو تنخفض وتيرةُ الداعشية ، حسب ارتفاع أو انخفاض وجود المال السعودي . )

ـ 30 ـ

( إمّا أنْ نستسلم ونُسٓلِّم لهم سورية ، لكي يُفَتّتوها و يُقَسّموها ويُدْخلوها في حُرُوبٍ داخلية ، لها أوّل وليس لهاآخر ..

وإمّا سيستمرّون في تدمير سورية ، إلى أنْ ينتصروا أو يُهْزَموا..

ونحن نَعِدُهُم بالهزيمة . )

ـ 31 ـ

( الحمار وَحْدَه ، يعتقد أنّ الذّئابَ يمكن ترويضُها )

ـ 32 ـ

( عندما وعَدَنا أردوغان الأحمق منذ أربع سنوات ، بِأنّه سوف يُصَلّي في الجامع الأموّي ..

وعَدْناهُ حينئذٍ بِأنّه سوفَ يَلْقَى مصيرَ سَلَفِهِ ” عدنان مندريس ” الذي أُعْدِمَ عام ” 1961 ” . )

ـ 33 ـ

( الهدف الصهيو – أميركي المنشود في منطقتنا ، هو :

شعوبٌ خانعة وحكوماتٌ تابِعة ..

فهل تحَقَّقَ هذا الهدف ؟! )

ـ 34 ـ

( الشعب السوري ، بمعظمه ، ومهما قسا الزمان عليه ، يبقى : سوري الهوية ، فلسطيني الهوى ، عربي الانتماء . )

ـ 35 ـ

( ” المُغَرَّر بهم و بِهِنَّ )

– ( ” المغرر بهم وبهن !!! ” من قطعان ” المعارضات السورية ” : ” لازم يلحقوا حالن بسرعة ، قبل ما يروحوا فرق عملة ” . )

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.