كيف أسقط درع المقاومة درعي الفرات والشمال / مي حميدوش
د. ميّ حميدوش ( سورية ) الأربعاء 12/12/2018 م …
تعددت الأسماء والمعنى واحد وما بين الحروب التقليدية والحروب الحديثة توجد فوارق في التكتيك والأساليب المعتمدة في قيادة تلك الحروب وبالتالي انعكاسها على النتائج.
منذ أن بدأت المقاومة مواجهتها لكيان الاحتلال الصهيوني تم اعتماد أسلوب مختلف في إدارة الحرب فكانت النتيجة انتصار لمحور المقاومة وهزيمة نكراء لكيان الاحتلال الصهيوني.
ومع استمرار محور المقاومة بالتقدم وتحقيق الانتصارات وانتقال تلك الانتصارات إلى داخل فلسطين المحتلة اتخذ محور الاعتلال العربي وبتوجيه صهيوني أمريكي قرار بضرب محور المقاومة من الداخل فكانت الحرب الظالمة على الجمهورية العربية السورية من خلال ما سمي بالربيع العربي وتحوله إلى حرب تقودها منظمات إرهابية مدعومة دولياً.
كما تحرك كيان الاحتلال عبر ذراعه في واشنطن إلى فرض حرب اقتصادية شملت دول المقاومة إضافة للحراك الداخلي والهادف إلى تفتيت عضد المقاومة وبالتالي إنهاء وجودها على حدود فلسطين المحتلة وتثبيت أمان كيان الاحتلال الغاصب.
منذ مدة ليست بالطويلة أطلقت الدول الداعمة للمنظمات الإرهابية عملية عسكرية تحت مسمى ( درع الفرات ) وهي عملية عسكرية تهدف إلى تثبيت وجود الاحتلال الأمريكي والتركي في مناطق شرق الفرات للضغط عسكريا وسياسيا على محور المقاومة ومنع تحقيق أي ارتباط جغرافي بين دول المحور.
إلا أن الرد السوري كان واضحاً في وضع حدود لتلك العملية وتوجيه الأنظار إليها والاستعداد لتحرير تلك المنطقة واستعادتها من براثن الإرهاب والعدوان.
وبعد فشل درع الفرات بتحقيق أهدافه ومع الفشل الذريع لكيان الاحتلال الصهيوني في فرض إيقاعه على الداخل السوري ومع فشل كل عدوان جوي كان لابد من التعويض عن تلك الخسائر عبر فتح جبهة ليست بجديدة في الجنوب اللبناني.
وهنا بدأت ما تسمى بعملية درع الشمال حيث أعلن كيان الاحتلال الصهيوني عن عملية عسكرية تهدف إلى الكشف عن أنفاق تصل إلى داخل فلسطين المحتلة وماهي إلا ساعات حتى أعلن جيش الاحتلال عن ضبط نفق نسب إلى المقاومة ليأتي الرد سريعاُ عبر مجاهدي حزب الله حيث تم نشر عدد من الصور لجنود الاحتلال تم التقاطها عن قرب ومنها ما تم التقاطه من الخلف إضافة إلى فقدان جنود الاحتلال لرشاشين وبظروف غامضة.
لقد استطاع محور المقاومة من توجيه ضربات متتالية لمحور الاعتلال العربي وكيان الاحتلال الصهيوني.
اليوم نحن امام مرحلة مفصلية في تاريخ المنطقة عنوانها التقدم باتجاه تواجد الاحتلال إرهابياً كان أم غير إرهابي فكل قوة متواجدة على الأرض خارج الشرعية الدستورية هي قوة إرهابية وسيتم التعامل معها بالطريقة المناسبة.
التعليقات مغلقة.