لماذا الاحتفاظ بقادة ” داعش” في سجون منطقة كردستان العراق؟ / كاظم نوري الربيعي




نتيجة بحث الصور عن الدواعش المعتقلين

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) السبت 15/12/2018 م …

تناقلت وسائل الاعلام هروب 18 من قادة ” داعش الارهابي”  من  سجن سوسه

 في شمال العراق تشرف عليه السلطات الكردية وقيل انه تم القاء القبض على 10منهم ويجري البحث عن الاخرين.

 حدث مماثل وقع في احد السجون في ضواحي بغداد قبل سنوات تم  خلاله تهريب  عدد من القتلة والمجرمين” الارهابيين” وقيل في حينها ايضا انه تم القاء القبض على عدد منهم اما البقية فلا اشارة الى مصيرهم هل عادوا يقودون الاعمال التخريبية في مناطق عراقية ام ان بعضهم” كان مهما ” بالنسبة لدول داعمة للارهاب مثل الولايات المتحدة وانهم في الحفظ والصون تحركهم  واشنطن وانقرة  كما تشاء ومتى ترغب؟؟

لاندري ماهو السر الذي يكمن وراء الاحتفاظ ب” مجرمين” وبالمئات ربما بالالاف من يدري  ثبت اجرامهم اذا كنا نتحدث عن ” ادلة ووقائع في السجون لمدة تزيد على السنة او اكثر” وهم من القادة ليس من المغرر بهم يتم توفير الغذاء والدواء لهم وكل مستلزمات الحياة التي  يبحث عن معظمها المواطن العراقي البريئ ولم يجدها  فضلا عن تقديم  الخدمات الاخرى لهم؟؟

هل تحول العراق الى جمعية خيرية توفر “الحياة”     لمثل هؤلاء المجرمين الذين عبثوا ودمروا  وقتلوا الالاف واغتصبوا  النساء وان  المقابر الجماعية في الموصل  التي تم اكتشافها بعد طردهم من الاراضي العراقية وغيرها من المفخخات تشهد على اجرامهم؟؟

هل يريد البعض ان يرينا بان العراق ” واحة” للانسانية والديمقراطية ليتعامل مع هؤلاء المجرمين بهذه الطريقة في حين ان هناك الالاف من العراقيين الذين يقبعون في السجون العراقية بمجرد الشبهات او  التهمة في التعاون مع ” داعش” وليست قادة لهذا التجمع الاجرامي؟؟

 اما الحديث عن الابرياء واصحاب الراي من المطالبين بالاصلاح والحقوق المشروعة من الذين تم تغييبهم في السجون  ولن نسمع شيئا عن مصيرهم  فان الحديث عنهم  يدمي القلوب ويعد عارا في جبين السلطة الحاكمة.

نسال   ونكرر السؤال الف مرة عن مصير الناشط الاجتماعي جلال الشحماني وعن مصير الاعلامي سمير عبيد؟؟ ما الذي ارتكبه الشحماني وعبيد هل فجرا مفخخات ام قاما باعمال  انتحارية  كما يفعل  الارهابيون ؟؟ واين القيم العشائرية والمفاهيم التي صدعوا رؤوسسنا بها عند العشائر ونخص  بذلك عشيرة الشحمان التي ينتمي  اليها جلال وهي عشيرة كما اعتقد  ترجع جذورها الى عشائر ربيعة المعروفة  وتتوزع على مناطق عراقية واسعة وتمتد من الموصل شمالا حتى واسط جنوبا؟؟

هل ارتكب جلال الشحماني عملا يتنافى مع القيم العشائرية   بالمطالبة بحقوق كل العراقيين حتى يتم التخلي عنه؟؟ مثلما الحال بالنسبة للصديق سمير عبيد والعشرات بل ربما المئات من امثالهم من اصحاب الراي الحر؟؟

ان عملية تكرار هروب” قادة دواعش” من سجون ومعتقلات في شمال العراق تثير الشبهات وتدلل على ان  السلطات المسؤولة في تلك المناطق ضالعة بالتامر ضد العراق والا  بماذا  نفسر ماحدث عام 2014 عندما اجتاحت جماعات  ” داعش ” الارهابية محافظات نينوى والانبار وصلاح الدين دون ان تمس محافظة اربيل التي يحكمها بارزاني وعائلته؟؟

هل ان المجرم ابو بكر البغدادي يخشى بطولات ” ابو مسرور” ام ان هناك سرا وراء ماحدث حيث يقيم الكثيرون من المتعاونين العراقيين مع داعش  من الذين سهلوا للارهابيين عملية  اجتياح  نينوى يقيمون حتى الان في محافظة  اربيل ومناطق  اخرى  تخضع لقادة الكرد في شمال العراق دون ان يمسهم اي عقاب؟؟

ان الاحتفاظ بمجرمين ارتكبوا المجازر في العراق لهذه الفترة الطويلة بعد  مضي عام على طرد الارهابيين من  العراق  يعد خطيئة كبرى بحق دماء الضحايا الذين سقطوا جراء غزو داعش  واخواتها وكذلك الشهداء الذين ضحوا  بحياتهم من اجل تحرير مدن العراق من الارهاب.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.