رئيس الوزراء الأردني الأسبق طاهر المصري ينفي أن يكون طالب بإقامة منطقة عازلة على الأراضي السورية المحادة للأردن

 

الأردن العربي ( الإثنين ) 6/7/2015 م …

*المصري :  قُوّلت أشياء لم أتطرق لها بتاتا، ولم ترد على لساني، ولا أتفق معها في المضمون .. محذرا ممن يريدون جر الاردن الى الحرب الدائرة في سورية واشعال المنطقة برمتها

*تعمل تل ابيب على استثمارانشغال المنطقة العربية بالإقتتال، لضم المستوطنات وتهويد كيانها وتحقيق ” إسرائيل التوراتية ” ومنع إقامة الدولة الفلسطينية وضم القدس بالكامل وقضم ما تبقى من فلسطين خلال 20 سنة

*الجماعات الإرهابية فقاعات ستنتهي بانتهاء مهمتها في تقسيم المنطقة إلى دويلات أثنية وطائفية وفي تصفية القضية الفلسطينية

*الاتفاق الامريكي الإيراني سيغير التوازنات جذرياً

*ما يدور في المنطقة من تحولات عاصفة وملتهبة ما هو إلا نتيجة تراكمية لاغتصاب فلسطين والسعي لاستكمال المشروع الصهيوني بإقامة إسرائيل (التوراتية)…

نفى رئيس الوزراء الأردني الأسبق طاهر المصري ؛ أن يكون قد طالب بإقامة منطقة عازلة على الأراضي السورية  المحادة للأردن وبدور للأمم المتحدة.

وأكد المصري لنا ، أنه لم يتطرق في محاضرته بمنتدى ملكا الثقافي بلواء بني كنانة أمس الأول السبت 4 تموز الجاري ، إلى موضوع المنطقة العازلة ، كما ورد في خبر لصحيفة الغد ووكالة حطين الإخبارية.

وشدد طاهر المصري ؛ الذي سبق ان تولى حقيبة وزارة الخارجية فرئاسة الحكومة فرئاسة مجلس النواب ، فاللجنة الوطنية للحوار، فرئاسة مجلس الأعيان ،  والذي يعتبر من أكثر المسؤولين الأردنيين قبولاً من مختلف الوان الطيف الأردني الرسمي والشعبي ، أنه قُوّل ما لم يقله في اللقاء الذي استمر ساعتين ، ونقل على لسانه أشياء لم يتطرق لها بتاتا، ولم ترد على لسانه، ولا يتفق معها في المضمون.

وشدد المصري على اننا احوج ما نكون هذه الايام الى التماسك ورصف الصفوف وعدم السماح بالعبث بأمن الوطن واستقراره من اي كان او من اي جهة بتحصين جبهتنا الداخلية .

وكان المصري قد حذّر ممن يريدون جر الاردن الى الحرب الدائرة في سورية واشعال المنطقة برمتها.

وتوقع المصري تغير التوازنات جذرياً، بفعل الاتفاق الامريكي الإيراني الذي يبدو أنه أصبح جاهزاً، لافتاً إالى أن الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون وإيران يعطون هذا الاتفاق أهمية استراتيجية قصوى.

وقال المصري الذي كان يتحدث في حفل بجمعية حماية القدس الشريف ، أن إسرائيل تقاوم هذا الاتفاق، حيث تعتبره يعزز مصالح إيران ويقويها في المنطقة، وأنه ليس في صالحها على المدى القريب، وفي الوقت نفسه لا تستطيع منعه، وستطلب ثمناً للسكوت عنه.. القضية الفلسطينية هي التي ستدفع الثمن؛ كما قال .

وحذر المصري من أن حكومة نتنياهو، ستبدأ بتطبيق برنامجها السياسي الذي نجحت على أساسه في الانتخابات الاخيرة، ومن ضمنه ضم المستوطنات وتوابعها إلى ( إسرائيل ) وتنفيذ يهودية الدولة الأمر الذي يعني إغلاق الأبواب أمام حلول سلمية وعادلة وأول نتائج هذا المخطط هو رفض إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وقتل حل الدولتين والقضاء على مفهوم الدولة ثنائية القومية، والاستيلاء الكامل على القدس ومشاركة المسلمين في الحرم القدسي الشريف كمرحلة اولى.

وأشار طاهر المصري ، الى أن (اسرائيل ) ستستمر في استثمار انهيار النظام العربي والاقتتال الطائفي والانقسامات المحيطة في المنطقة لتقوم بكل ذلك بدون ضجيج، ولن تلتفت إلى أي تنديدات أو احتجاجات لردعها.

واعاد طاهر المصري الى الأذهان ان اسرائيل تخطط لسلب وضم ما تبقى من الأرض الفلسطينية خلال 20  سنة القادمة، وتقوم بذلك تدريجيا حتى تصل الى مبتغاها في انشاء دولة اسرائيل من البحر الى النهر.

ووصف المصري الجماعات الإرهابية كـ “داعش” و “النصرة” وغيرهما، بـأنها فقاعات ستنتهي بانتهاء مهمتها في تقسيم المنطقة إلى دويلات أثنية وطائفية وفي تصفية القضية الفلسطينية

 وقال ان ما يدور في المنطقة من تحولات عاصفة وملتهبة ما هو إلا نتيجة تراكمية لاغتصاب فلسطين والسعي لاستكمال المشروع الصهيوني بإقامة إسرائيل (التوراتية)

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.