الاكراد … و نتائج العمالة للاجنبي / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأحد 16/12/2018 م …
لانريد ان نعمم تهمة العمالة لان بين الاكراد سواء كان ذلك في سورية او العراق من يدرك جيدا ان كرامته وحقوقه محفوظة طالما بقي لصيقا بالوطن الذي يعيش فيه لعقود من السنين بين ابناء الوطن الواحد وان حقوقه مضمونه على ان لايتجاوز على حقوق الاخرين او ان يستغل حدثا ما في ذلك البلد الذي يعيش فيه وعلى طريقة ” مصائب قوم عند قوم فوائد” وهو ما لمسناه مع الاسف من تصرفات قيادات كردية في العراق بعد غزوه واحتلاله عام 2003 حتى الان.
واخذت هذه القيادات لاسيما قيادة ” بارزاني” تضغط على السلطة الضعيفة في بغداد للحصول على مكاسب هي ليس من حقها فكانت ازمة كركوك لوجود النفط وازمة ” داعش” الارهابية عندما اجتاحت وغزت محافظات عراقية حاول ان يستغلها ” البارزانيون” مستفيدين من الاجنبي وخاصة ” الوجود الامريكي العسكري على الارض العراقية لتركيع كل العراقيين وقدموا طلبات غير مشروعة بحجة ان ذلك من حق الشعب الكردي الذي يعاني اصلا من فساد تلك القيادة ماليا واداريا كونها تتمسك برئاسة الاقليم خلافا لكل الوقائع ولدستور خاص بها وبددت مليارات الدولارات ولن تقدم مكسبا للشعب الكردي “.
واخذت هذه القيادة تطرح ” مشاريع خطيرة قبرت في مهدها مثل مشروع الاستفتاء على الانفصال من العراق وضم مناطق عراقية الى المناطق التي تحكمها الان لايسكنها الاكراد وتمزيق البلاد وكذلك دعمها لحركات الكرد في سورية ضد الدولة الشرعية باعتراف مسؤول خليجي سابق .
فقد اكد مسؤول خليجي شاركت بلاده في المؤامرة على سورية ان جناح بارزاني في الحركة الكردية ساند التحرك الكردي في سورية وقدم الدعم له .
ورغم الفشل الذريع الذي منيت به مشاريع الكرد التدميرية ضد الدولة العراقية الشيئ نفسه يحدث في سورية منذ الازمة التي تعيشها ووضعت قيادات كردية سورية ” قسد” او غيرها ” في جيدها حبل من مسد” وضعت يدها بيد الامريكي المحتل دون ان تلتفت الى ماقدمته سورية لقيادات كردية كانت تحتمي بدمشق وفي المقدمة حزب العمال الكردستاني حين كان يحتمي قائد الحزب عبدالله اوجالان بسورية قبل مغادرتها والقاء القبض عليه في احدى المدن الافريقية بتنسيق بين الموساد الصهيوني والاستخبارات التركية حيث يقبع الان في احد سجون انقرة.
قيادات كردية اخذت تصرخ الان بصوت عال عندما اعلنت تركيا انها عازمة على مهاجمة منبج السورية مثلما هاجمت واحتلت عفرين السورية هذه القيادات تدعوا سورية الدولة الى دعمها في مواجهة حرب وشيكة ضدها تشنها تركيا.
وفي نفس الوقت تحتمي هذه القيادات الكردية وتراهن على الوجود الامريكي الذي بات ينفذ مخططا خطيرا في الشمال السوري تحت حجة اقامة مراكز مراقبة على الحدود التركية السورية الشمالية تمهيدا وهو ما نلمسه الى اقامة منطقة حظر طيران لحماية ما تبقى من الارهابيين في محافظة ادلب وان ذلك لابد وان يصطدم بالتوجه الروسي السوري المناهض للارهاب.
لاندري كيف تسعى قيادة كردية الى الحصول على دعم عسكري سوري ضد العدوان التركي المحتمل على منبج في ذات الوقت الذي تضع هذه القيادة يدها بيد محتل امريكي ينشر قواته بصورة غير شرعية على ارض سورية واقامت ادارة ذاتية في المدينة خاصة بالكرد خلافا لدستور سورية ودون التشاور مع دمشق وان هذا المحتل يتلاعب بالالفاظ فتارة يلمح الى تخليه عن الكرد وتارة يشير الى دعمهم في مسرحية ذات فصول سمجة تدخل في الاعيب هذا المحتل الماكر الذي فشل مشروعه التدميري في المنطقة لكنه لازال يراهن على شذاذ افاق وقتلة يتجمعون في ادلب وان مصيرا ينتظرهم هو كنسهم وداعميهم من الارض السورية مهما طال الزمن.
وعلى القيادات الكردية العميلة ان تدرك ان ” واشنطن” لن تستبدلهم او تراهن عليهم وسوف لن يكونوا يوما ما بديلا عن دولة عضو في حلف ” ناتو العدواني ” انها تستخدمهم ” كمطية ” للعبور على ظهورهم لتحقيق احلام مريضة..
التعليقات مغلقة.